الحب اللي كان
إلى أن جاءت من أحيت قلبي وحبي بإبتسامتها وعيونها البراقة التى كنت اهتدى بها في سيري على أنغام من الحب .. لم أكن أعرف أني سأصل لهذه الدرجة من الحب… أحببتها كأنى لم أشعر به من قبل . ضحكاتها كانت تخترق الفؤاد تسير في شريانى تتراقص على أنغام حبي لها … جعلتنى لا أرى سواها … جعلت حبها قبلتى للحياة التى كلما تهت عنها وانشغلت عدت إليها كأنها تسحبنى إليها من جديد ..
كنت استمتع بأناقتها التى كانت تشاركنى فيها . كنت اختار معها ملابسها . حتي وصل بنا الحال أن نحتار سويا في اختيار لون الروج الخاص بها … جعلت يدى لوحة من الألوان تخطو بها كل لون على حدة حتى تستقر على ماتريد .. كنت استمتع برؤيتها مرتدية ملابسي الفضفاضة … كانت تأسرنى عندما ترتدي نفس اللون معي .. كل هذه التفاصيل لم أشعر بها من قبل .. أحببت ملامحها وجنون شبابها . وانطلاقها مما جعلتنى أكثر انطلاقآ . شعرت بالحياة وعدت إليها رغم عنى … سحبتنى إلى عالمها دون أن أشعر .. الجنون .. الشباب .. الانطلاق .. جعلتني أتسائل هل أحببتها بالفعل ؟؟ أم أن التشابه بينها وبين ” نور ” هو من حرك قلبي من ثباته .. لكني تيقنت من حبها ..
جعلتنى أهديها روحي وقلبي . ومعه عقلى الذي لايكف عن التفكير ولا التخطيط ..
صالحتنى على الحياة بعد ان خاصمتها لأعوام طويلة ..
……….
إلى أن جاء أول عيد ميلاد لها وانقلبت الدفة على حاملها ،
اندهشت من جرائتها !!
عندما قالت : حبيبي هتجبلى هدية إيه بقي ؟
_ أنت نفسك في إيه ياروحي .
جميلة : أنا عاوزة فيلا ..
_
جميلة : لا طبعا ؛ أنا أحلامي أكبر مما تتخيل ..
بعدها جلست في مكتبي شارد الذهن .. افكر .. أريد إجابات عن الأسئلة التي تدور في ذهني ، أريد ما يريح قلبي و عقلى الذى قارب على الانفجار من كم الأسئلة التي لم أجد لها إجابة ..
تذكرت صديقي الذي دائما ما الجأ إليه …
” هاني ” أحد أصدقائي المقربين هو المستشار القانونى والشخصي الذي دائما الجأ اليه ..
بعد أن تحدثت إليه بكل ما يدور في عقلى صرخ في وجهي قائلا : أنا قولتلك قبل كده البت دي طمعانة فيك …
_ ياهاني أنت عارف إني بحبها ومش عاوز أزعلها .
هاني : حبها براحتك وعيش وأفرح ، بس مش كده فلوسك كلها رايحة عليها .
_ أنا باخد رايك دلوقتي أعمل إيه ؟
هاني : أرفض كل طلباتها وهتلاقيها اتغيرت معاك ، معلش ماتزعلش هي عارفه نقطة ضعفك وتستغلها ، كفاية قوي لحد هنا اللي هي أخذته ، هي نسيت نفسها .
_ ملوش لازمة الكلام ده ، متنساش إنها مراتي .
هانى : مراتك ع رأسي إنما ال هى بتعمله ده غلط ، وأنت عارف إني كنت رافض الجوازة دي .
_ إيه المشكلة إنها كانت بنت بسيطة ، حقها تفرح وتستمتع بجوزها وفلوسه .
هاني : أوعي تنسي بشير أنا حذرتك منهم هما الإتنين ، خلى بالك .
بعد حديثه أكد كل شكوكي التي أكاد أجزم إني رأيتها منذ أول لقاء بيننا . إلا إني تغاضيت عن كل هذه العيوب من أجل حبي .
………
قررت أن اترك الأمر لعقلي ، ونحيت قلبي جانبا حتى أتأكد من صدق مشاعرها ..
قررت ألا البي كل طلباتها حتى أرى مايحدث .. حولت حياتي إلى جحيم ، لا شيء سوى الإهمال والغيرة المفتعلة حتى تبتعد عني بالأسابيع وقد تصل إلى شهور ، مهما فعلت من محاولة لإرضائها ، لدرجة أني تراجعت أحيانا عن قراري . عاودت شراء الهدايا مرة اخري حتى أرى ابتسامتها وأشعر بدفء حضنها ، علمت كيف أجعلها تتودد إلي مرة أخرى . كانت هذه طريقتي لجذبها عندما أتي إليها بهدية ثمينة ، والآن اقترب عيد ميلادها الرابع والثلاثون لا أتذكر متي اجتمعنا سويا ، نتجاذب أطراف الحديث مهما كان تافها ، لا أتذكر متى جاءت بين زراعى ونحن نشاهد التلفاز ، أو نخرج سويآ ، كل هذا تفعله مع أصدقائها وقطها اللعين ، تتحدث معه وتحتضنه أكثر مني ، كأنه الإنسان الذى يعولها ، تمنيت أن يكون لي طفلا منها . لكنها رفضت خوفا على جمالها ورشاقتها ، حرمتني من كل شيء ، جعلتني بلا هدف ، بلا احساس ، قتلت حبي وأمنياتى في الحياة أن يكون لي طفل . مع أنها كانت ستحصل على نصيب الأسد لولا ما فعلته معى ..
في إحدى الأيام قررت التخلص من هذا القط اللعين ، ربما تعود لي قبل مجيئه وبهذا ستنام بين احضانى كل ليلة ، فكرت في أخذه إلى مكان بعيد ورميه وبذلك أكون قد تخلصت منه بشكل نهائي ، إلى أن عزمت النية على قتله ، ويكون أول من أخذت بالثأر منها فيه ، كانت ذاهبة مع صديقتها لشراء بعض الأغراض تجهيزات حفلة عيد الميلاد اخبرتنى :
_ حبيبي أنا نازلة أجيب شوية طلبات ومش هتأخر .
_ حاضر . متتاخريش .
جميلة : أنا عاوزة أعمل حفلة محدش عملها في مصر .
_ اعملى كل اللى أنت عاوزاه ياروحى .
جميلة : قلبي
( تحركت مع صديقتها وتركت القط في المنزل )
وقتها قررت أن أتخلص منه ، حاولت أن أداعب القط وألعب معه حتي يطمئن لي ، على الرغم لم أداعبه مطلقا ولم أحمله سوي مرة واحدة منذ شراءه من المحل الخاص ببيع الحيوانات ، لعبت معه كثيرآ ، حتي الاندهاش وصل الى السيدة التي تعمل في المنزل ، كانت مندهشة من لعبي معه أكاد اجزم أنها تتحدث إلي نفسها
إلى أن جاءت من أحيت قلبي وحبي بإبتسامتها وعيونها البراقة التى كنت اهتدى بها في سيري على أنغام من الحب .. لم أكن أعرف أني سأصل لهذه الدرجة من الحب… أحببتها كأنى لم أشعر به من قبل . ضحكاتها كانت تخترق الفؤاد تسير في شريانى تتراقص على أنغام حبي لها … جعلتنى لا أرى سواها … جعلت حبها قبلتى للحياة التى كلما تهت عنها وانشغلت عدت إليها كأنها تسحبنى إليها من جديد .. كنت استمتع بأناقتها التى كانت تشاركنى فيها . كنت اختار معها ملابسها . حتي وصل بنا الحال أن نحتار سويا في اختيار لون الروج الخاص بها … جعلت يدى لوحة من الألوان تخطو بها كل لون على حدة حتى تستقر على ماتريد .. كنت استمتع برؤيتها مرتدية ملابسي الفضفاضة … كانت تأسرنى عندما ترتدي نفس اللون معي .. كل هذه التفاصيل لم أشعر بها من قبل .. أحببت ملامحها وجنون شبابها . وانطلاقها مما جعلتنى أكثر انطلاقآ . شعرت بالحياة وعدت إليها رغم عنى … سحبتنى إلى عالمها دون أن أشعر .. الجنون .. الشباب .. الانطلاق .. جعلتني أتسائل هل أحببتها بالفعل ؟؟ أم أن التشابه بينها وبين ” نور ” هو من حرك قلبي من ثباته .. لكني تيقنت من حبها .. جعلتنى أهديها روحي وقلبي . ومعه عقلى الذي لايكف عن التفكير ولا التخطيط .. صالحتنى على الحياة بعد ان خاصمتها لأعوام طويلة .. ………. إلى أن جاء أول عيد ميلاد لها وانقلبت الدفة على حاملها ، اندهشت من جرائتها !! عندما قالت : حبيبي هتجبلى هدية إيه بقي ؟ _ أنت نفسك في إيه ياروحي . جميلة : أنا عاوزة فيلا .. _