الحب اللي كان

الحب اللي كان
الحب اللي كان
المقدمة هناك جرائم قتل تقيد ضد مجهول لعدم كفاية الأدلة، أو ربما لعدم وجود أداة القتل … هنا نقف أمام قضية شائكة وبحث عن الجاني والمجني عليه .  متى يكون الحب هو المحرك الرئيسي لجريمة القتل؟ إذا بحثت ستجد أن الحب هو المحفز الأساسي وراء كل جريمة… إذا زاد الحب قتل وإذا نقص قتل… “أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك -يوما ما-…  وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما”   أنا إياد البسيوني يعرفني الجميع منذ أن عملت في مجال الاستثمار العقاري … سافرت نصف الكرة الأرضية… شاهدت معالم وعشت عادات وتقاليد تبهر أي شخص .. عندي قدر من التجارب والخبرات العملية والإنسانية لا بأس بها … لم تلفت انتباهي أي فتاة مهما كانت ثقافتها أو مستوى جمالها. إلى أن قابلت الفتاة التي قلبت حياتي رأسا على عقب … كان لها حظا من اسمها كانت “جميلة” اسما وفعلا .. جاءت “جميلة ” لتخطف قلبي من أول نظرة … أحببتها حاولت إسعادها بشتي الطرق . كنت بالنسبة إليها مصباح علاء الدين يحقق لها أحلامها بغمضة عين .. انتقلنا سويا إلي بلاد لم تكن تحلم أن تزورها يومآ . بلاد لم تأتي حتى في مخيلتها أن تسافر إليها أو تراها بعينها … ارتدت من افخم وأرقى الاماكن . كل هذا وأنا في قمة سعادتي لمجرد أن أرى بريق عينيها من السعادة . كانت عينيها هي الطريق الذي أسلكه للوصول إلى قلبها … كأنه المرشد  الذي يخبرني دائما ماذا أفعل .. لم يشغلني سوى أن تكون سعيدة بوجودها معي . بعد مرور فترة لابأس بها من زواجنا وتأكدت بأنها ملكت قلبي وكياني . بدأت أرى في شخصيتها
أشياء لم تكن واضحة منذ البداية …. أدت الى  قتل أحاسيس جميلة ، أخذت أياما وشهورا بل أعواما كي تنمو في قلب قد قتل من الحب قبل ذلك …  نعم قتل قبل ذلك .. وكان هذا سبب رفضي للزواج ولكن  جاء بها القدر يجعلني أتنازل عن قرارى وعهدى للحب الذي كان  …   …………….   كنت أحب فتاة جميلة عشقنا بعضنا البعض . وأقل مايقال عنه عشق بل هو حياة . كانت أخت صديقي المقرب .. تقابلنا في حفلة ولم أكن ذو صيت كبير مثل الٱن … كنت في بداية حياتي … تقابلنا ولم أكن أعرف أنها أخت صديقي وليد … بمجرد رؤيتي لها في الحفل خطفت عيني وروحي … كلما تذهب عيني تذهب خلفها … وعندما تختفي … تبحث روحي  عنها بين الموجودين إلي أن تجدها لتخبرني أنها هناك … ضحكتها جميلة ملامحها ناعمة أنيقة  تتحدث بهدوء … وقتها قررت أن أتعرف عليها وقبل أن أخطو خطوة إتجاهها وجدتها تتحدث مع وليد ذهبت مسرعا إليه حتي أستغل هذه الفرصة وأتعرف عليها اتجهت اليهما سبقني ليخبرني إنها أخته الصغري   “نور ”  مشاعر متضاربة من سعادتي إنها أخت وليد .. كيف سأكسر حاجز  هذه المعرفة… هل يجوز أن نتحدث وأتعرف عليها أم لا ؟ ثم استاذن وليد لدقائق ليتكلم مع أحد الموجودين وتركنا سويآ … كانت أول كلماتى إليها  : إزاي أنت أخت وليد وأول مره أشوفك ؟ نور :  بس أنا أعرفك كويس شوفتك في صور مع وليد ودايما كان بيحكي عنك . _ معقول  !! وإزاي متقابلناش رغم إني جيت عندكم  كتير ؟ نور : كنت مسافرة ولسه راجعه من شهرين . _ صح كده . تبادلنا الحديث وتعرفنا أكثر فأكثر … حتى زادت
معرفتنا ببعضنا البعض وتطورت بعد فترة لابأس بها … في إحدي الأيام  كنت أتحدث إليها .. طلبت مقابلتها بعد إلحاح مني ورفض منها إلا أنها وافقت على مضض … كنت احضر لها معي ورد بمجرد رؤيتها أعطيها إياه وجدت عينيها تبتسم ووجهها غضبان … سألتها: أنا محتار دلوقتي شايف عينك مبسوطة وشك زعلان. نور: أنا سعيدة جدا بالورد .. بس أنت ظروفك متسمحش دلوقتي تجيب هدية … أنا عارفه إن شغلك مش متظبط . _ لو أقدر ابنيلك قصر عالي .. واخطف نجم الليالي   .واشغلك عقد غالي .. نور : حليم … بقولك إيه اهدي شوية _ أنا حبيتك من أول ماشوفتك … وبفكر إزاي أقولك وفى نفس الوقت قلقان وليد يزعل إننا بنتقابل وبنتكلم . نور: بص أنا مش هنكر إني معجبة بيك … بس فيه حاجات لازم تعرفها قبل أي خطوة … انا تعبانة وكنت مسافرة بتعالج .. _ انا ما اخترتش بمزاجي .. قلبي اختارك .. واحنا سوا هتبقي كويسة … وأنا جنبك وفي ظهرك . نور: طيب نأجل الكلام في موضوع التعب وأنت فكر هتكلم وليد إزاي . _ طيب أنت رأيك إيه ؟ نور: الورد تحفة … بس ماتتعودش ع كده . عندنا مصاريف كتير الفترة الجاية . بعد هذه الكلمات التي شفيت قلبي من جميع الجروح التي مررت بها ..  وفقداني لأبى وأمى وحياتى بدونهما أعوام … جعلتني أفكر كيف أسعدها وكيف أخطو خطوة لتكون علاقتنا أمام الجميع … لكن قبل كل هذا فكرت أن أغير عملي حتى أحصل على راتب أكبر يناسب حياتي القادمة . خلال أسابيع كنت أعمل في إحدي شركات الاستثمار العقاري … تحدثت معها لأخبرها بحصولى على عمل في إحدي الشركات الكبري ..  طلبت أن نتقابل  .. من سعادتها التي شعرت بها  منذ سماع صوتها في الهاتف وافقت دون إلحاح مني . التقينا للمرة الثانية نفس المكان نفس الترابيزة أيضا نفس المشروب الذي تحبه ” هوت سيدر” هذه المرة من سعادتي قدمت إليها خاتم بسيط تعبيرا عن حبي وسعادتي
تم نسخ الرابط