عكس الإتجاه

تقابل يونس مع شيماء فى المطعم بالصدفة يتناول معها افطاره بشكل عادى ويخبرها بكل ما حدث خلال اليومين الماضيين .. تخبره هى انها لا تعتقد ان هشام هو من قتل زوجته ..بعد ان تركها اتجهت شيماء الى جاليرى صغير .. لحق بها يونس ووقف امامها يطلب تفسيرا لكل ما حدث
_ اسمى هالة مش شيماء
كانت تلك هى بداية حديث شيماء او هالة كما قالت له ثم استرسلت فى الحكى والدموع تملئ عينيها
_ انا كنت اقرب صديقة لغدير
_ ليه بتقولى ان مش هشام اللى قتلها
_ لان قبل ما تختفى قالتلى ان فى شخص بيهددها .. كانت خايفة أوى .. كانت مرعوبة
_ ومين اللى طلب منك انك تتقربى منى
_ هشام هو اللى طلب منى كده
_ وانتى ليه وافقتى ؟
_ انا وهشام كنا بنحب بعض .. لما حصلت خلافات كتير بينه وبين غدير كان دايما بيشتكيلى منها ومن اللى بيحصل بينهم .. فى الاول كنت باحاول اوفق بينهم لكن مع الوقت ابتديت اتعلق بيه
_ بس ازاى هو اللى قالك تقابلينى وهو فى نفس الوقت اللى قاللى اوصافك ؟
_ لانه كان عايزنى اكشفلك نفسى واقولك على كل حاجة .. لكن انا كنت مترددة .. كنت خايفة من رد فعلك
ذهب يونس لمقابلة هشام .. كان يريد ان يعرف لماذا طلب من هالة ان تتقرب منه ..
جلس هشام وهو ينظر الى الارض والدموع تملئ عينيه
_ انا لما اتجوزت غدير كنت مبهور بيها .. فنانة وانسانة حساسة .. لكن مع الوقت كنت بأكتشف ان كل اللى انا عارفه عنها كان كدب .. سلسلة من الكدب واحدة ورا التانية
_ ايوه بس انت ليه برضو كنت عايز هالة تقرب منى
لم يجبه هشام وانما نهض وأتى له بهاتف يخص غدير .. كانت المفاجأة أن غدير كانت تقوم بمراقبته وهو داخل المبنى دون ان يراها .. كان على الهاتف فيديوهات قامت بتصويرها له
كان الامر صادما ليونس .. لماذا كانت غدير تراقبه ؟.. هل له علاقة بمقتلها ؟ .. هل تلك الفيديوهات ان رأتها الشرطة فسيكون دليل إدانه له او يجعله مشتبه به ؟
الكل بالنسبة له مشتبه بهم .. هشام لديه دافع لقتل زوجته .. هالة كانت تخدع صديقتها وتنوى الزواج من زوجها .. يوسف كان قريبا بدرجة كافية من غدير وقد يكون قد أستغل ذلك لكى يقوم بتهديدها ليبتزها ..
يقرر يونس ان يكتشف من قتل غدير خصوصا بعد ان يخبره هشام انه اكتشف ان غدير كانت متزوجه قبل ان تتزوجه فالامور المتشابكة تلك لابد لها ان تحل حتى لا يجد نفسه النهاية هو المتورط ويتم الزج به فى السجن
يبدأ يونس بمراقبة يوسف .. يعرف انه استغل بعض اعمال غدير التى لم تكن قد اعلنت عنها لحسابه ويواجهه بذلك .. يبدو متشككا فى يوسف الذى استفاد كثيرا من موت غدير .. ولكن يوسف ينفى ذلك بشده .. اعترف بسرقتها ولكنه نفى ان يكون له يد فى مقتلها ..
فى المساء اثناء خدمته تسلل مجهول الى المبنى الذى يحرسه يونس .. كان يونس يجرى محادثة عبر الفيديو مع عمرو ابنه .. تعرض للهجوم من المتسلل الذى يرش فى وجهه رذاذ يجعله لا يرى ولكن يونس يستطيع الهرب بتوجيهات من عمرو الذى عن طريق الكاميرا يستطيع توجيهه ليفلت من يد من أراد قتله .. ويهرب الى منزل أمل ..
_ انت اللى قتلتها يا يونس
كانت تلك هى جملة أمل له .. حاول ان يستفسر عن سبب هجومها هذا فتخبره انها كانت فى منزل عمه ودخلت الى غرفته ووجدت به شريط من دواء مخدر .. عرفت ذلك عندما عرضته على احد الاطباء وتلقى له بهذا الدواء .. بدت الامور مرتبكة فى عقل يونس .. صور متداحله سريعة ومشوشة لتلك الليلة التى مرض فيها واصطدام شخص به ولوحة سيارة رأها ولم يتذكرها ووجه فى الظلام لا يتبين ملامحه .. بدا عليه انه فهم كل شئ ..
فى المساء توقف عبيد بسيارته امام المبنى الذى يعمل به يونس .. لوحة سيارته كانت هى نفس اللوحة التى تذكرها يونس .. دخل الى المبنى ليقابل يونس الذى اتصل به وطلب مجيئه لأمر هام .. واجهه يونس بأنه يعرف انه قاتل غدير .. نظر اليه عبيد مستنكرا
_ انت مجنون .. هأقتلها ليه ؟
_ غدير كانت مراتك اللى سابتك وموتت ابنك وهربت .. ولما لقيتها بالصدفة ابتديت تهددها .. خليتها تتوهم انى باراقبها لانك كنت عارف انها هى كمان هتراقبنى وتصورنى وفى نفس الوقت ادتنى مخدر على انه دوا للصداع .. خطتك كانت انك تورطنى انا وابقى المتهم الرئيسي مش انت .. عشان كده كنت كل ما بتلاقينى بأقرب انى اكشف حاجة كنت بتحاول تتخلص منى .. مكنتش تعرف ان هشام امه هتنصحه انه يخبى التليفون وميظهروش .. عشان يعرفوا مين اللى قتل غدير .. لكن لما حست ان ممكن وجودى يبقى خطر على حياة ابنها حاولت تبعدنى عنه
شعر عبيد ان يونس بالفعل يعرف كل شئ ..حاول الاعتداء عليه والتخلص منه ولكن الرائد عامر ورجاله الذى كان يونس قد ابلغهم بكل شئ يقومون بالقبض عليه ..
مرت 6 اشهر .. عاد فيها يونس الى منزله وزوجته وابنه .. وانتقل للعمل فى شركة أخرى للحراسة .. طلبت منه الشركة العمل فى مبنى اخر قيد الانشاء .. وقف يونس امام النافذة وهو يشاهد فى المنزل المقابل زوج وزوجته.. كان يبدو عليهم انهم أسرة سعيدة جدا .. بدت على شفتى يونس ابتسامة ..
لقد شاهد ذلك من قبل …
النهاية
تقابل يونس مع شيماء فى المطعم بالصدفة يتناول معها افطاره بشكل عادى ويخبرها بكل ما حدث خلال اليومين الماضيين .. تخبره هى انها لا تعتقد ان هشام هو من قتل زوجته ..بعد ان تركها اتجهت شيماء الى جاليرى صغير .. لحق بها يونس ووقف امامها يطلب تفسيرا لكل ما حدث _ اسمى هالة مش شيماء كانت تلك هى بداية حديث شيماء او هالة كما قالت له ثم استرسلت فى الحكى والدموع تملئ عينيها _ انا كنت اقرب صديقة لغدير _ ليه بتقولى ان مش هشام اللى قتلها _ لان قبل ما تختفى قالتلى ان فى شخص بيهددها .. كانت خايفة أوى .. كانت مرعوبة _ ومين اللى طلب منك انك تتقربى منى _ هشام هو اللى طلب منى كده _ وانتى ليه وافقتى ؟ _ انا وهشام كنا بنحب بعض .. لما حصلت خلافات كتير بينه وبين غدير كان دايما بيشتكيلى منها ومن اللى بيحصل بينهم .. فى الاول كنت باحاول اوفق بينهم لكن مع الوقت ابتديت اتعلق بيه _ بس ازاى هو اللى قالك تقابلينى وهو فى نفس الوقت اللى قاللى اوصافك ؟ _ لانه كان عايزنى اكشفلك نفسى واقولك على كل حاجة .. لكن انا كنت مترددة .. كنت خايفة من رد فعلك ذهب يونس لمقابلة هشام .. كان يريد ان يعرف لماذا طلب من هالة ان تتقرب منه .. جلس هشام وهو ينظر الى الارض والدموع تملئ عينيه _ انا لما اتجوزت غدير كنت مبهور بيها .. فنانة وانسانة حساسة .. لكن مع الوقت كنت بأكتشف ان كل اللى انا عارفه عنها كان كدب .. سلسلة من الكدب واحدة ورا التانية _ ايوه بس انت ليه برضو كنت عايز هالة تقرب منى