بريد الجمعة

بريد الجمعة
بريد الجمعة
  • لا احنا رجالة قوي ومعندناش الكلام ده

يعاود عادل التقاط الجريدة ويكمل قراءة المقال بينما تنصت وفاء في اهتمام

  • ثم من يدريكي عزيزتي كاتبة الرسالة ان صديقتك تتمني ان تعرف بخيانة زوجها لها؟ ونصيحتي لك ان تتركي الموضوع للزمن وهو كفيل بحل المشكلة …. فلو ان علاقة هذا الرجل بالمرأة الأخرى جادة ولديه رغبة ان ينفصل عن زوجته فهو الادري بتوقيت اعلان هذا الانفصال وان ذبلت العلاقة الأخرى لأنها مجرد نزوة وعاد الزوج لبيته تكون المشكلة حلت بأقل خسائر ممكنة وبطريقة سلمية …. يا سيدتي حياة الاخرين بتفاصيلها الدقيقة والحميمة ملكية خاصة لهم ولا تخص احدا سواهم ليراقب كلا منا اخطائه وليترك للأخرين فرصة مواجهة اخطائهم فقد يتعلم أحدنا من خطأ واحدا مالم يتعلمه من سنوات طويلة مليئة بالانضباط

ما ان ينتهي عادل من قراءة المقال حتى يرفع نظره نحو زوجته متسائلا عن رأيها فيما قرأ ولكنه يجدها مطرقة وقد استولي عليها التفكير فيتركها محترما صمتها لدقيقة قبل ان ترفع وفاء رأسها نحوه متسائلة

  • انت ايه رأيك؟
  • انا شايف ان الراجل ده قال كلام زي الفل وتقريبا قال كل اللي كنت بفكر فيه ومش عارف أوصلهولك ازاي

تتركه وفاء وتنصرف دون رد وقد علا ملامحها وجوم من أدرك امرا ما لم يكن يخطر بباله وان كانت قد اقتنعت بما قرأه عليها زوجها

 

******************

 

شهورا قليلة تمر تناسي الجميع ما حدث والت الأمور بين خالد ودعاء الي ما آلت اليه ليس هذا ما يهمنا الان. في مكان قد يكون بعيدا جدا او قريب جدا لا احد يدري وليس هذا موضوعنا الأن وفي احدي عيادات النساء والتوليد باحدي مدن مصر يجلس محمود طبيب النساء والتوليد الشاب ذو

الأربعين ربيعا الي كرسي مكتبه بعد ان ناظر احدي المريضات بينما تجمع هي ملابسها وتغطي ما كان قد تم الكشف عنه وامام المكتب يجلس زوجها وهو ينظر نحو الطبيب متسائلا

  • خير يا دكتور الحالة خطيرة ولا ايه؟؟

يبتسم محمود وهو يجيب

  • لا خالص خلل هرموني بسيط هو السبب في النزيف ده وبعلاج بسيط الدنيا ها تظبط بأذن الله

يتشاغل محمود في كتابة الروشتة قبل ان يرفع نظره نحو الشاب الجالس امامه ويحادثه في لطف قائلا

  • هاتمشي عالعلاج ده أسبوعين معلش هو غالي شوية بس ان شاء الله ربنا يجعل فيه الشفا

يتناول الشاب وصفة العلاج ويشكره وينصرف بينما ينظر محمود حوله في ملل قبل ان ينادي بصوت مسموع قائلا

  • يا عم سعيد

ينفتح باب العيادة فيدخل سعيد رجل خمسيني كان وسيما يوما ما ولكن الصلع غزا رأسه فحولها صحراء قاحلة لامعة تؤذي إطالة النظر لها وكنوع من أنواع التعويض قام سعيد بتربية شاربا رفيعا رقيعا مدببا وارتدي عوينات سميكة يبرز رأسه من خلف الباب ناظرا لمحمود من فوق زجاج النظارة قائلا

  • ايوه يادكتور

يستخرج محمود بعض النقود من جيبه ليقدمها الي سعيد قائلا

  • والنبي ياعم سعيد هاتلي اربع سندوتشات من تحت لحسن ماتغديتش في البيت النهاردة

يهز سعيد رأسه رافضا وهو يقول

  • معايا فلوس الكشف
  • ثم يسأله مستفسرا
  • اجيبهملك ايه؟

يجيبه محمود في ألية

  • زي كل يوم

يهز سعيد رأسه مجيبا

  • ماشي

يخرج سعيد رأسه من باب الحجرة ويترك الباب مواربا وينزل وهو يصيح قائلا

  • انا سايب الباب موارب علشان لو حد جه … خلي ودنك مع الباب

بعد فترة قليلة يعود سعيد ليطرق الباب ويدخل حاملا شنطة بلاستيكية سوداء صغيرة في يده يمد بها يده نحو محمود قائلا

  • اتفضل

يسلمه سعيد الشنطة وينصرف وقبل ان يصل للباب مباشرة يلتفت نحو محمود قائلا

  • اعمللك شاي؟

يلتقط محمود الشنطة ويفتحها ليستخرج منها لفافة صغيرة من ورق الجرائد يفضها في لهفة جائع تصاعدت رائحة الطعام الي تلافيف مخه فأسالت لعابه ليبتلعه بصوت مسموع وهو يجيب منهمكا في استخراج الطعام من أوراقه ورصه امامه تأهبا لأن ينهشه في لهفة

  • ماشي ياعم سعيد ربنا يكرمك

يخرج سعيد ويغلق الباب خلفه بينما ينتهي محمود من التهام رغيفه الأول فتخف وطأة الجوع قليلا فلا يحتاج الي التهام الطعام في سرعة فيبدأ في تذوق طعامه علي مهل ويتشاغل في قراءة ورق الجرائد الملفوف فيها السندوتشات بلا مباللاة في البداية قبل ان يبدأ الاهتمام في التشكل علي ملامح محمود وهو يواصل القراءة وتتعلق عيناه بورقة تحمل عنوانا كبيرا ( بريد الجمعة ) بينما يبطئ مضغه للقيمات في فمه وهو يلتهم السطور في الورقة بكل جوارحه منفصلا عن كل ما حوله قبل ان يهب واقفا ليتجه نحو باب الغرفة مغادرا في عجلة ليفتحه ويخرج فيقابله سعيد حاملا صينية الشاي في يده فيكاد يصدمه لولا ان قام سعيد بحركة اكروباتية ليتفاداه بها بينما يصيح به محمود قائلا

  • عم سعيد انا هاروح ولو جالك حد ابقي اديله معاد على بكرة

يقفز محمود مسرعا سلالم العيادة منطلقا للشارع بينما يتعالى صوت سعيد صائحا به

  • طيب والشاي يا دكتور؟

يجيبه محمود وهو على باب العمارة ويتحادثان عبر فراغ السلم في منتصفها بعد ان خرج سعيد ليلحق به

  • ابقي اشربه انت

يجيبه سعيد في لهجة ذات مغزى

  • طاب ومعاد مدام اسماء النهاردة؟

يجيبه محمود قبل ان ينطلق مغادرا البناية مبتسما في سخرية

  • قلها عزل وساب العيادة

تعلو ابتسامة وجه سعيد يشرد قليلا وهو يقول بصوت خافت ولا يدري هل تلفظت به شفتاه ام ان هذه الكلمات لم تتجاوز عقله

  • ربنا يهديك يا رب

يهيم محمود في شوارع بلدته المزدحمة التي تستطيع ان تبتلع أيا من كان ولكنها وان تمكنت من ابتلاعه الا انه لم يستطع ابتلاعها وظل مخلصا لفكرة وليدة قام المقال ورد كاتب المقال بغرسها في رأسه يستمر محمود في انطلاقه بعينين زائغتين تبحثان عن شيء ما لا يعرف محمود كنهه بعد. يمر محمود بأحد محلات العطور يستنشق عبق الروائح النابعة منه فينتشي ويتجاوزه مسرعا بينما يتداعى الي ذاكرته مشهدا له يمشي بجوار زوجته في نفس المكان منذ أيام قليلة فائتة تشير له زوجته من طرف خفي الي انها تحب نوعا ما من العطور غالية الثمن ولكنه يتجاهل اشارتها وقتها ويستكملان مسيرتهما في الشارع. هنا ينتبه محمود ليعود ادراجه داخلا المحل ليتجه من فوره نحو الزجاجة التي كانت تقصدها زوجته ليلتقطها ويتجه نحو البائع لينقده ثمنها ويطلب منه ان يغلفها غلافا يليق بهدية قبل ان يلتقطها منه وينصرف مغادرا المحل في عجلة منطلقا في الشوارع قبل ان يستوقفه محل زهور علي ناصية أحد الطرق. يندفع نحوه وهو يتأمل الزهور في حيرة قبل ان يتجه نحو صاحبة المحل الخمسينية التي تتشاغل عنه في مداعبة أوراق نبتة بعشق يوحي انها تعمل ما تحب وتحب ما تعمل ليحادثها قائلا وهو يبتسم

  • مساء الخير … كنت محتاج بوكيه ورد كبير كده علي ذوق حضرتك

تبش صاحبة المحل في وجهه وتتقدم لتواجهه قائلة

  • مساء الخير يا فندم … حضرتك محتاجه لمناسبة معينة؟

يتردد محمود في الإجابة لثوان قبل ان يحسم امره مجيبا وهو يتنحنح طاردا توتره

  • تقدري تقولي إني عايز اصالحها

تتجمد السيدة لثوان وهو تضيق عينيها مفكرة قبل ان تنطلق منفذة ما تقوله غير منتظرة ردا منه طالما ترك لها العنان لقيادة هذا الامر

لا احنا رجالة قوي ومعندناش الكلام ده يعاود عادل التقاط الجريدة ويكمل قراءة المقال بينما تنصت وفاء في اهتمام ثم من يدريكي عزيزتي كاتبة الرسالة ان صديقتك تتمني ان تعرف بخيانة زوجها لها؟ ونصيحتي لك ان تتركي الموضوع للزمن وهو كفيل بحل المشكلة …. فلو ان علاقة هذا الرجل بالمرأة الأخرى جادة ولديه رغبة ان ينفصل عن زوجته فهو الادري بتوقيت اعلان هذا الانفصال وان ذبلت العلاقة الأخرى لأنها مجرد نزوة وعاد الزوج لبيته تكون المشكلة حلت بأقل خسائر ممكنة وبطريقة سلمية …. يا سيدتي حياة الاخرين بتفاصيلها الدقيقة والحميمة ملكية خاصة لهم ولا تخص احدا سواهم ليراقب كلا منا اخطائه وليترك للأخرين فرصة مواجهة اخطائهم فقد يتعلم أحدنا من خطأ واحدا مالم يتعلمه من سنوات طويلة مليئة بالانضباط ما ان ينتهي عادل من قراءة المقال حتى يرفع نظره نحو زوجته متسائلا عن رأيها فيما قرأ ولكنه يجدها مطرقة وقد استولي عليها التفكير فيتركها محترما صمتها لدقيقة قبل ان ترفع وفاء رأسها نحوه متسائلة انت ايه رأيك؟ انا شايف ان الراجل ده قال كلام زي الفل وتقريبا قال كل اللي كنت بفكر فيه ومش عارف أوصلهولك ازاي تتركه وفاء وتنصرف دون رد وقد علا ملامحها وجوم من أدرك امرا ما لم يكن يخطر بباله وان كانت قد اقتنعت بما قرأه عليها زوجها   ******************   شهورا قليلة تمر تناسي الجميع ما حدث والت الأمور بين خالد ودعاء الي ما آلت اليه ليس هذا ما يهمنا الان. في مكان قد يكون بعيدا جدا او قريب جدا لا احد يدري وليس هذا موضوعنا الأن وفي احدي عيادات النساء والتوليد باحدي مدن مصر يجلس محمود طبيب النساء والتوليد الشاب ذو
الأربعين ربيعا الي كرسي مكتبه بعد ان ناظر احدي المريضات بينما تجمع هي ملابسها وتغطي ما كان قد تم الكشف عنه وامام المكتب يجلس زوجها وهو ينظر نحو الطبيب متسائلا خير يا دكتور الحالة خطيرة ولا ايه؟؟ يبتسم محمود وهو يجيب لا خالص خلل هرموني بسيط هو السبب في النزيف ده وبعلاج بسيط الدنيا ها تظبط بأذن الله يتشاغل محمود في كتابة الروشتة قبل ان يرفع نظره نحو الشاب الجالس امامه ويحادثه في لطف قائلا هاتمشي عالعلاج ده أسبوعين معلش هو غالي شوية بس ان شاء الله ربنا يجعل فيه الشفا يتناول الشاب وصفة العلاج ويشكره وينصرف بينما ينظر محمود حوله في ملل قبل ان ينادي بصوت مسموع قائلا يا عم سعيد ينفتح باب العيادة فيدخل سعيد رجل خمسيني كان وسيما يوما ما ولكن الصلع غزا رأسه فحولها صحراء قاحلة لامعة تؤذي إطالة النظر لها وكنوع من أنواع التعويض قام سعيد بتربية شاربا رفيعا رقيعا مدببا وارتدي عوينات سميكة يبرز رأسه من خلف الباب ناظرا لمحمود من فوق زجاج النظارة قائلا ايوه يادكتور يستخرج محمود بعض النقود من جيبه ليقدمها الي سعيد قائلا والنبي ياعم سعيد هاتلي اربع سندوتشات من تحت لحسن ماتغديتش في البيت النهاردة يهز سعيد رأسه رافضا وهو يقول معايا فلوس الكشف ثم يسأله مستفسرا اجيبهملك ايه؟ يجيبه محمود في ألية زي كل يوم يهز سعيد رأسه مجيبا ماشي يخرج سعيد رأسه من باب الحجرة ويترك الباب مواربا وينزل وهو يصيح قائلا انا سايب الباب موارب علشان لو حد جه … خلي ودنك مع الباب بعد فترة قليلة يعود سعيد ليطرق الباب ويدخل حاملا شنطة بلاستيكية سوداء صغيرة في يده يمد بها يده نحو محمود قائلا اتفضل يسلمه سعيد الشنطة وينصرف وقبل
ان يصل للباب مباشرة يلتفت نحو محمود قائلا اعمللك شاي؟ يلتقط محمود الشنطة ويفتحها ليستخرج منها لفافة صغيرة من ورق الجرائد يفضها في لهفة جائع تصاعدت رائحة الطعام الي تلافيف مخه فأسالت لعابه ليبتلعه بصوت مسموع وهو يجيب منهمكا في استخراج الطعام من أوراقه ورصه امامه تأهبا لأن ينهشه في لهفة ماشي ياعم سعيد ربنا يكرمك يخرج سعيد ويغلق الباب خلفه بينما ينتهي محمود من التهام رغيفه الأول فتخف وطأة الجوع قليلا فلا يحتاج الي التهام الطعام في سرعة فيبدأ في تذوق طعامه علي مهل ويتشاغل في قراءة ورق الجرائد الملفوف فيها السندوتشات بلا مباللاة في البداية قبل ان يبدأ الاهتمام في التشكل علي ملامح محمود وهو يواصل القراءة وتتعلق عيناه بورقة تحمل عنوانا كبيرا ( بريد الجمعة ) بينما يبطئ مضغه للقيمات في فمه وهو يلتهم السطور في الورقة بكل جوارحه منفصلا عن كل ما حوله قبل ان يهب واقفا ليتجه نحو باب الغرفة مغادرا في عجلة ليفتحه ويخرج فيقابله سعيد حاملا صينية الشاي في يده فيكاد يصدمه لولا ان قام سعيد بحركة اكروباتية ليتفاداه بها بينما يصيح به محمود قائلا عم سعيد انا هاروح ولو جالك حد ابقي اديله معاد على بكرة يقفز محمود مسرعا سلالم العيادة منطلقا للشارع بينما يتعالى صوت سعيد صائحا به طيب والشاي يا دكتور؟ يجيبه محمود وهو على باب العمارة ويتحادثان عبر فراغ السلم في منتصفها بعد ان خرج سعيد ليلحق به ابقي اشربه انت يجيبه سعيد في لهجة ذات مغزى طاب ومعاد مدام اسماء النهاردة؟ يجيبه محمود قبل ان ينطلق مغادرا البناية مبتسما في سخرية قلها عزل وساب العيادة تعلو ابتسامة وجه سعيد يشرد قليلا وهو يقول بصوت خافت ولا يدري هل تلفظت به شفتاه ام ان هذه الكلمات لم تتجاوز عقله ربنا يهديك يا رب يهيم محمود في شوارع بلدته المزدحمة التي تستطيع ان تبتلع أيا من كان ولكنها وان تمكنت من ابتلاعه الا انه لم يستطع ابتلاعها وظل مخلصا لفكرة وليدة قام المقال ورد كاتب المقال بغرسها في رأسه يستمر محمود في انطلاقه بعينين زائغتين تبحثان عن شيء ما لا يعرف محمود كنهه بعد. يمر محمود بأحد محلات العطور يستنشق عبق الروائح النابعة منه فينتشي ويتجاوزه مسرعا بينما يتداعى الي ذاكرته مشهدا له يمشي بجوار زوجته في نفس المكان منذ أيام قليلة فائتة تشير له زوجته من طرف خفي الي انها تحب نوعا ما من العطور غالية الثمن ولكنه يتجاهل اشارتها وقتها ويستكملان مسيرتهما في الشارع. هنا ينتبه محمود ليعود ادراجه داخلا المحل ليتجه من فوره نحو الزجاجة التي كانت تقصدها زوجته ليلتقطها ويتجه نحو البائع لينقده ثمنها ويطلب منه ان يغلفها غلافا يليق بهدية قبل ان يلتقطها منه وينصرف مغادرا المحل في عجلة منطلقا في الشوارع قبل ان يستوقفه محل زهور علي ناصية أحد الطرق. يندفع نحوه وهو يتأمل الزهور في حيرة قبل ان يتجه نحو صاحبة المحل الخمسينية التي تتشاغل عنه في مداعبة أوراق نبتة بعشق يوحي انها تعمل ما تحب وتحب ما تعمل ليحادثها قائلا وهو يبتسم مساء الخير … كنت محتاج بوكيه ورد كبير كده علي ذوق حضرتك تبش صاحبة المحل في وجهه وتتقدم لتواجهه قائلة مساء الخير يا فندم … حضرتك محتاجه لمناسبة معينة؟ يتردد محمود في الإجابة لثوان قبل ان يحسم امره مجيبا وهو يتنحنح طاردا توتره تقدري تقولي إني عايز اصالحها تتجمد السيدة لثوان وهو تضيق عينيها مفكرة قبل ان تنطلق منفذة ما تقوله غير منتظرة ردا منه طالما ترك لها العنان لقيادة هذا الامر
تم نسخ الرابط