عكس الإتجاه

_ راجل ؟ .. راجل مين ؟؟
ابدى هشام اهتماما بما يقوله يونس فهو لم يكن يعرف ان هناك رجل فى ذلك الوقت المتأخر فى منزله .. اخبره يونس بكل ما شاهده فى هذا اليوم وكان هشام ينصت له بإهتمام والحيرة تملئ عينيه .. استنتج يونس ان هشام لم يكن يعرف هذا الرجل من قبل ..
فى اليوم التالى تقابل يونس مرة أخرى مع شيماء .. تلك المرة ليست صدفة فهو من اتصل بها لكى تساعده فى اختيار هدية لزوجته .. كانت زوجته قد دعته لتناول العشاء معها هى وعمرو فى منزلها .. ولكن لم يمر اليوم دون تعليقات أمل المزعجة بالنسبة له وتطور نقاشا بينهما اتهمته فيه أمل بأنه يتحمل ذنب ما حدث لحياتهما وحياة ابنهما وانتهى الامر بأن يترك المنزل لها غاضبا ..
فى اليوم التالى كما وعد يونس ابنه عمرو يذهب معه الى منطقة لعبة Paintball يبدو الامر ممتعا فى البداية وهما يتحاربان بالالوان وسط فريقين .. ولكن مع الوقت بدأ يونس يشعر ان هناك شئ خاطئ وكأن هناك من بين اللاعبين من يحاول الحاق الأذى به بالفعل وبدأ الامر يتحول بشكل مخيف الى شبه مطاردة حقيقة .. حاول يونس باستماته الدفاع عن عمرو حتى انتهى اللعب ووجد اللاعبين اللذين كانوا يهاجمونه ينسحبون سريعا قبل ان يتعرف عليهم ..
أثناء عمل يونس فى المساء تفاجئ بهشام يأتى ليجلس معه كان يبدو مضطربا ويريد الحديث مع شخص ليخفف عنه .. ابتسم هشام بيأس وهو يمسك بكوب الشاى الذى اعده له يونس
_ انا كنت بأحب تغريد أوى .. بس مشكلتى معاها ان فى حاجات كتير كنت بأحس انها مخبياها عنى .. ناس تعرفهم
_ وصاحبتها دى مظهرتش بعد كده ؟
_ لا .. بس انا كنت شوفت صورتها على تليفونها فى مرة قبل كده بالصدفة
وصف هشام ملامح صديقة زوجته ليونس .. كانت تلك الاوصاف التى يذكرها كلها تنطبق على شيماء .. جعله ذلك يتذكر بعض تفاصيل لقاءاته معها والتى زادت من شكه فيها ..
فى اليوم التالى قام الرائد عامر باستدعاء يونس لمقابلته فى مكتبه وعرض عليه بعض الصور لبعض الاشخاص اللذين كانوا يتعاملون مع غدير .. وبالفعل يتعرف يونس على الشخص الذى شاهده داخل المنزل ..
قبل ان يعود الى عمله يذهب يونس الى منزل هشام ليخبره بأنه تعرف على الشخص الذى كان فى منزله .. تفتح له الباب نبيلة والدة هشام كانت نبيلة يبدو من ملامحها وتصرفاتها انها امرأة قوية الشخصية كما بدا هشام فى وجودها شخصا مرتبكا ومتلعثما .. كانت نبيلة تشرف على تنظيف المنزل بدقة وشعر هو انهاغير مرحبة بوجوده فإستأذن من هشام ان ينصرف ..
فى اليوم التالى قرأ يونس على صفحة الاخبار انه تم القبض على يوسف مهنا .. فنان تشكيلى شاب وكان تربطه علاقة صداقة بغدير وهو الشخص الذى دل عليه المباحث .. ولكن يوسف أنكر وجوده فى منزل غدير وششكك فى رواية يونس واستطاع اثبات وجوده فى مكان أخر وقت اختفاء غدير مما أجبر الشرطة ان تفرج عنه .. حاول هشام أن يعرف من الرائد عامر سبب عدم الاخذ بشهادة يونس وجاء رد الرائد عامر صادما لهشام
_ يونس كان مسجون ولسه طالع من السجن .. شهادته مش هتبقى محل ثقة لحد
تلك المعلومة التى لم يكن يعرفها هشام عن يونس جعلته يتعامل مع يونس بجفاء عندما قابله امام مكتب الرائد عامر ..
استيقظ يونس فى اليوم التالى من نومه ليجد عبيد فى غرفته .. لم يكن يتوقع ان يكون عبيد هو أول شخص يراه فى بدايه يومه ولكن عبيد أخبره ان الشرطة وجدت جثة امرأة مدفونة فى منطقة مهجورة وان الشرطة تشك انها جثة غدير .. شعر يونس بالحزن فهو رغم انه لم يتقابل من قبل مع غدير لكن كان هناك علاقة من نوع ما معها .. فتلك التى تشك الشرطة انها قتلت وتم دفنها كان يراها امامه تتجول فى منزلها بجمال ورقة جعلته يتعلق بمشاهدتها كل يوم .. بدا ان عبيد مهتم بأمر جريمة اختفاء وقتل غدير وأبدى اهتماما بالمعلومات التى ذكرها له يونس عن يوسف الذى شاهده داخل المنزل وانكر وجوده فيما بعد .. اهتم عبيد لمعلومات يونس عن الجريمة حتى انه دعاه لتناول الغداء معه .. جلسا يتناولان طعامهما وفجأة هتف عبيد
_ كل الستات كده .. اكيد كانت بتخون جوزها
رد يونس بهدوء
_ مش كل الستات كده
طرق عبيد على المنضدة بعنف مما جعل جميع من فى المطعم يلتفت لهم
_ لا كلهم كده .. لو مش خاينين يبقوا نكديين .. لو مش نكديين يبقوا زنانين .. انا كنت متجوز واحدة كانت من عيلة غنية ومرتاحه .. بس انا وهى مرتحناش مع بعض .. كانت طماعة وطلباتها كتير .. عايزه عايزه عايزه .. مبتبطلش طليات .. ولما انفصلنا كانت حامل .. تفتكر عملت ايه ؟.. نزلت الواد .. يبقوا كلهم خاينين ولا مش خاينين
قالها بعنف جعل يونس يرد بلا تردد
_ خاينين
انتهى يونس من طعامه وذهب ليجلس وحيدا فى احد المقاهى ..لم يكن يستطيع يونس ان يبعد غدير عن تفكيره .. ماذا حدث لها ؟ ومن قتلها ؟ ولماذا ؟ .. حاول ان يتذكر اى شئ يخصها عندما كان يشاهدها من نافذة المبنى .. اى شئ لعله يكون له فائدة ولكنه عجز تماما .. كان يشعر ان هناك شئ ولكنه لا يستطيع تذكره .. قفز الى ذهنه اليوم الذى عاد فيه من المستشفى والشئ او الشخص الذى اصطدم به .. ولكنه لم يستطع ان يتذكر اى شئ ..
خرج من المقهى وبدأ يتجول فى الشوارع المختلفة .. فى الطريق شعر ان شخصا ما يتبعه .. دخل يونس الى بعض الشوارع الضيقة واستمر الشخص الذى يتبعه فى تتبعه دون ملل .. حتى تفاجئ هذا الشخص بيونس يقف فى مواجهته مباشرة .. كان هذا الشخص هو يوسف مهنا الذى شاهده يونس من قبل فى منزل غدير والذى أرشد الشرطة عنه .. جلس يونس معه فى احد المقاهى وحكى يوسف له عن علاقته بغدير وانها ساعدته فى بداية حياته الفنية وانه ذهب الى منزلها فى غياب زوجها عندما أخبرته انها خائفة من زوجها أن يؤذيها لخلاف نشب بينهما .. نظر يوسف الى يونس بعينين دامعتين
_ هشام هو اللى قتل غدير
لم يعرف يونس دافعه فى محاولة معرفة قاتل غدير .. ذهب يونس لمقابلة هشام فى منزله .. بداخله شئ يريد ان يعرفه .. كان هشام فى حالة سيئة وقد فقد اعصابه .. فالشرطة ايضا تشكك به .. ذكر ليونس انه كان على خلاف مع زوجته ولكن قبل ان يسترسل تقاطعه امه التى تطلب من يونس مغادرة المنزل بغضب .. وبالفعل يغادر يونس المنزل ولكنه بدأ بالفعل يشك ان هشام هو من قتل غدير ولكن كيف له أن يثبت ذلك ..
فى اليومين التاليين لذلك اليوم تلقى يونس عدة نصائح من عمه ومن عبيد ومن أمل بالابتعاد تماما عن موضوع قضية غدير .. قرر يونس ان يفعل ما قاله له رئيسه وزوجته وعمه و ان يبعد عن ذهنه كل ما يخص جريمة المنزل المقابل .. حتى عندما وجد اتصالا من هشام على هاتفه قرر عدم الرد ..
_ راجل ؟ .. راجل مين ؟؟ ابدى هشام اهتماما بما يقوله يونس فهو لم يكن يعرف ان هناك رجل فى ذلك الوقت المتأخر فى منزله .. اخبره يونس بكل ما شاهده فى هذا اليوم وكان هشام ينصت له بإهتمام والحيرة تملئ عينيه .. استنتج يونس ان هشام لم يكن يعرف هذا الرجل من قبل .. فى اليوم التالى تقابل يونس مرة أخرى مع شيماء .. تلك المرة ليست صدفة فهو من اتصل بها لكى تساعده فى اختيار هدية لزوجته .. كانت زوجته قد دعته لتناول العشاء معها هى وعمرو فى منزلها .. ولكن لم يمر اليوم دون تعليقات أمل المزعجة بالنسبة له وتطور نقاشا بينهما اتهمته فيه أمل بأنه يتحمل ذنب ما حدث لحياتهما وحياة ابنهما وانتهى الامر بأن يترك المنزل لها غاضبا .. فى اليوم التالى كما وعد يونس ابنه عمرو يذهب معه الى منطقة لعبة Paintball يبدو الامر ممتعا فى البداية وهما يتحاربان بالالوان وسط فريقين .. ولكن مع الوقت بدأ يونس يشعر ان هناك شئ خاطئ وكأن هناك من بين اللاعبين من يحاول الحاق الأذى به بالفعل وبدأ الامر يتحول بشكل مخيف الى شبه مطاردة حقيقة .. حاول يونس باستماته الدفاع عن عمرو حتى انتهى اللعب ووجد اللاعبين اللذين كانوا يهاجمونه ينسحبون سريعا قبل ان يتعرف عليهم .. أثناء عمل يونس فى المساء تفاجئ بهشام يأتى ليجلس معه كان يبدو مضطربا ويريد الحديث مع شخص ليخفف عنه .. ابتسم هشام بيأس وهو يمسك بكوب الشاى الذى اعده له يونس _ انا كنت بأحب تغريد أوى .. بس مشكلتى معاها ان فى حاجات كتير كنت بأحس انها مخبياها عنى .. ناس تعرفهم