بطاقة شخصية

بشير: اتفضلي كملي

سارة : عندي وسواس قهري من النضافة

نهى : وهو المرض ده ليه علاج .. زي اللي باخده يادكتور

بشير : مش كل الأمراض النفسية بتحتاج علاج دوائي .. في منها بتحتاج نقرب لربنا .. وده مش معناه انه المريض مقصر

( رفع يده لساره أن تكمل حديثها )

سارة : انا مبعرفش أكل برا خالص .. ودايمًا ماسكه منديل في ايدي .. بغسل ايدي كل دقيقة .. وده بيخلي كل اللي حواليا يتريقوا عليا وشايفني مجنونه

بشير:  اللي بتعمليه صح .. جايز زيادة عندك .. لان طبيعي نغسل ايدينا خصوصًا احنا في زمن كله فيروسات .. زي كورونا قعدنا في البيت كلنا وفعلا بطلنا نسلم ونحضن

 

احمد : بس اعتقد عندها الموضوع ده  زيادة عن اللزوم

نهى : بس هي صح .. احنا في زمن كله امراض

سارة : انا مبحبش اروح مناسبات .. انتوا طبعا عارفين بيحصل فيها ايه

نهى : كلها احضان وبوس

سارة : لا مقدرش طبعا .. ممكن اطلع جري اخد شاور

احمد : ده انا بعقم الادوات بتاعتي  تقريبا مره واحده طول اليوم

بشير : تعرفوا ان بنسبة ٣٥% بيتم انتقال الفيروس فيها من شخص لشخص بدون معرفه السبب

سارة: انت كده قلقتني اكتر يا دكتور

بشير : ماهو لو عرفنا الداء .. هنعرف الدواء

احمد:  بس احنا مصريين مفيش حاجه بتأثر فينا  .. روح الافراح والمناسبات العائليه بيحصل فيها ايه يعني؟

 

بشير:  احيانا عدم المعرفة احسن بكتير .. لان المعرفة الزيادة ممكن تمرضك وتتعبك حتى قبل مايحصلك حاجة لان جسمك مؤهل ونفسيتك جاهزة للأستقبال

احمد : صح جدا

بشير : طيب استراحة خمس دقايق

اللي عاوز يعمل قهوة علشان نفك شوية .. وكمان هعمل مكالمة وارجعلكم

تحرك الجميع ومنهم من وقف

بجوار الشرفة ودخن سيجارته ومنهم من تحرك إلى اعمل مشروب .. لكن ظل عصام جالسه مكانه لم يتحرك .. كان جالسه ووجهه في الأرض

بشير يتحدث في هاتفه داخل مكتبه :

انا قولتلك هتصرف وابعتلك مصاريف الولد .. مش لازم كل يوم تفكريني

 

_هو انت عاوز تخلف وترمي ابنك؟!!

بشير : مش انا اللي ارمي أبني .. أنا قولتلك سيبيه يعيش معايا .. بس انتي مفكرة أنك بتضغطي عليا بيه .. انا مش هرجع

_كده؟!! طيب

 

عاد بشير إليهم يرسم على وجهه إبتسامته التي تشتاط غضبًا .. ثم لاحظ ان عصام مازال جالسًا لم يتحرك

 

بشير : انت قاعد ليه؟ قوم اعملك حاجة تشربها وفك كده

عصام : انا محرج أوي حد يبص لوشي ويخاف مني

بشير : غلطان .. انت شرف لأي حد .. قوم اتحرك براحتك

 

 

تحرك عصام إلى ان اقترب من مكان عمل القهوة .. نظرت إليه سارة ثم تراجعت في خوف فور رؤيته ثم ابتدعت عنه .. حيث شعر بأحراج شديد .. بعد ان أدار ظهره وجدها واقفه بجوار نهى يتهامسان سويًا وهي تشاور بيدها على وجهها .. عاد عصام إلى مكانه وترك المشروب الذي اعده لنفسه بعد ان شعر بكسرة قلب .. ثم عاد كل منهم إلى مكانه .. لاحظ بشير أن عصام ترك مشروبه .. أحضره إليه .. قدمه إليه بعيون كلها عتاب لتراجعه وتركه القهوة

 

بشير : نسيت القهوة بتاعتك..

 

مد يديه عصام ممسك بها دون أن يرفع رأسه .. بدأ يرتشف منها ورأسه منحنيه للأسفل ..

 

انتفضت نهى من مكانها وقالت :

انا مشكلتي ان جوزي سابني وسافر .. كان اهم حاجة عنده الفلوس وانا ست وليا احتياجاتي .. هي اول مرة غلطت فيها وبعدها الموضوع بقى سهل ومن يومها وانا بخرج من علاقة وادخل في علاقة

 

نظر اليها احمد بعيون مليئة بالفضول خاصة انها جميلة .. سيدة مهتمة بنفسها .. انيقة

 

نظر إليه بشير أن يعود بظهره إلى الكرسي :
القرب من ربنا هو الحل .. ونبعد الشيطان عن طريقنا .. وورد يومي من القرأن .. ونقرأ المعوذتين .. ونستغفر ربنا .. كل ده بيخلي روحنا نقية .. ويبعد عننا اي افكار مش كويسة

 

“واخيرًا سبحانه وتعالى قال” : وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين

 

نظرت إليه نهى بعيون كلها تفاؤل .. ثم اتجه بشير ناحية عصام

 

بشير : ها .. احكيلنا ياعصام

وعصام رد في إحراج شديد وهو ينظر إلى الأرض : مانت عارف يادكتور

بشير : عاوزين نسمعك بعد اذنك

عصام : انا مشكلتي كلها في العلامة اللي في وشي دي

( ويشاور عصام بيده على وجهه )

انا في يوم وليله بقيت بهرب من اي عربيه شرطه واقفه في الشارع

اياد : ليه حصلك ايه؟ .. وليه تخاف طالما انت سليم؟

عصام : لانهم اول ما يشوفوني يوقفوني وممكن اتشتم واتهان بسبب العلامة دي مفكرني بلطجي او مسجل خطر

احمد : دي بسيطة جدا عمليه تجميل وترجع احسن من الاول

 

بدأت السعادة تعلو وجه بشير لإندماجهم سويًا في الحديث .. خاصة بعد ان قدموا اقتراحات ومساعدات الى بعضهم البعض

 

عصام : مرة كنت مسافر كان فيه كمين شرطة على الطريق وانا الوحيد اللي نزل من العربية وطلبوا بطاقتي .. عمري متخيلت ان يحصلي كده .. انا كنت مدير مبيعات ناجح وبعد اللي حصل اترفدت من شغلي ومحدش راضي يشغلني بسبب العلامه دي

 

اياد : متزعلش انا ممكن اساعدك بشغل كويس

بشير: اتفضلي كملي سارة : عندي وسواس قهري من النضافة نهى : وهو المرض ده ليه علاج .. زي اللي باخده يادكتور بشير : مش كل الأمراض النفسية بتحتاج علاج دوائي .. في منها بتحتاج نقرب لربنا .. وده مش معناه انه المريض مقصر ( رفع يده لساره أن تكمل حديثها ) سارة : انا مبعرفش أكل برا خالص .. ودايمًا ماسكه منديل في ايدي .. بغسل ايدي كل دقيقة .. وده بيخلي كل اللي حواليا يتريقوا عليا وشايفني مجنونه بشير:  اللي بتعمليه صح .. جايز زيادة عندك .. لان طبيعي نغسل ايدينا خصوصًا احنا في زمن كله فيروسات .. زي كورونا قعدنا في البيت كلنا وفعلا بطلنا نسلم ونحضن   احمد : بس اعتقد عندها الموضوع ده  زيادة عن اللزوم نهى : بس هي صح .. احنا في زمن كله امراض سارة : انا مبحبش اروح مناسبات .. انتوا طبعا عارفين بيحصل فيها ايه نهى : كلها احضان وبوس سارة : لا مقدرش طبعا .. ممكن اطلع جري اخد شاور احمد : ده انا بعقم الادوات بتاعتي  تقريبا مره واحده طول اليوم بشير : تعرفوا ان بنسبة ٣٥% بيتم انتقال الفيروس فيها من شخص لشخص بدون معرفه السبب سارة: انت كده قلقتني اكتر يا دكتور بشير : ماهو لو عرفنا الداء .. هنعرف الدواء احمد:  بس احنا مصريين مفيش حاجه بتأثر فينا  .. روح الافراح والمناسبات العائليه بيحصل فيها ايه يعني؟   بشير:  احيانا عدم المعرفة احسن بكتير .. لان المعرفة الزيادة ممكن تمرضك وتتعبك حتى قبل مايحصلك حاجة لان جسمك مؤهل ونفسيتك جاهزة للأستقبال احمد : صح جدا بشير : طيب استراحة خمس دقايق اللي عاوز يعمل قهوة علشان نفك شوية .. وكمان هعمل مكالمة وارجعلكم تحرك الجميع ومنهم من وقف بجوار الشرفة ودخن سيجارته ومنهم من تحرك إلى اعمل مشروب .. لكن ظل عصام جالسه مكانه لم يتحرك .. كان جالسه ووجهه في الأرض بشير يتحدث في هاتفه داخل مكتبه : انا قولتلك هتصرف وابعتلك مصاريف الولد .. مش لازم كل يوم تفكريني   _هو انت عاوز تخلف وترمي ابنك؟!! بشير : مش انا اللي ارمي أبني .. أنا قولتلك سيبيه يعيش معايا .. بس انتي مفكرة أنك بتضغطي عليا بيه .. انا مش هرجع _كده؟!! طيب   عاد بشير إليهم يرسم على وجهه إبتسامته التي تشتاط غضبًا .. ثم لاحظ ان عصام مازال جالسًا لم يتحرك   بشير : انت قاعد ليه؟ قوم اعملك حاجة تشربها وفك كده عصام : انا محرج أوي حد يبص لوشي ويخاف مني بشير : غلطان .. انت شرف لأي حد .. قوم اتحرك براحتك     تحرك عصام إلى ان اقترب من مكان عمل القهوة .. نظرت إليه سارة ثم تراجعت في خوف فور رؤيته ثم ابتدعت عنه .. حيث شعر بأحراج شديد .. بعد ان أدار ظهره وجدها واقفه بجوار نهى يتهامسان سويًا وهي تشاور بيدها على وجهها .. عاد عصام إلى مكانه وترك المشروب الذي اعده لنفسه بعد ان شعر بكسرة قلب .. ثم عاد كل منهم إلى مكانه .. لاحظ بشير أن عصام ترك مشروبه .. أحضره إليه .. قدمه إليه بعيون كلها عتاب لتراجعه وتركه القهوة   بشير : نسيت القهوة بتاعتك..   مد يديه عصام ممسك بها دون أن يرفع رأسه .. بدأ يرتشف منها ورأسه منحنيه للأسفل ..   انتفضت نهى من مكانها وقالت : انا مشكلتي ان جوزي سابني وسافر .. كان اهم حاجة عنده الفلوس وانا ست وليا احتياجاتي .. هي اول مرة غلطت فيها وبعدها الموضوع بقى سهل ومن يومها وانا بخرج من علاقة وادخل في علاقة   نظر اليها احمد بعيون مليئة بالفضول خاصة انها جميلة .. سيدة مهتمة بنفسها .. انيقة   نظر إليه بشير أن يعود بظهره إلى الكرسي : القرب من ربنا هو الحل .. ونبعد الشيطان عن طريقنا .. وورد يومي من القرأن .. ونقرأ المعوذتين .. ونستغفر ربنا .. كل ده بيخلي روحنا نقية .. ويبعد عننا اي افكار مش كويسة   “واخيرًا سبحانه وتعالى قال” : وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين   نظرت إليه نهى بعيون كلها تفاؤل .. ثم اتجه بشير ناحية عصام   بشير : ها .. احكيلنا ياعصام وعصام رد في إحراج شديد وهو ينظر إلى الأرض : مانت عارف يادكتور بشير : عاوزين نسمعك بعد اذنك عصام : انا مشكلتي كلها في العلامة اللي في وشي دي ( ويشاور عصام بيده على وجهه ) انا في يوم وليله بقيت بهرب من اي عربيه شرطه واقفه في الشارع اياد : ليه حصلك ايه؟ .. وليه تخاف طالما انت سليم؟ عصام : لانهم اول ما يشوفوني يوقفوني وممكن اتشتم واتهان بسبب العلامة دي مفكرني بلطجي او مسجل خطر احمد : دي بسيطة جدا عمليه تجميل وترجع احسن من الاول   بدأت السعادة تعلو وجه بشير لإندماجهم سويًا في الحديث .. خاصة بعد ان قدموا اقتراحات ومساعدات الى بعضهم البعض   عصام : مرة كنت مسافر كان فيه كمين شرطة على الطريق وانا الوحيد اللي نزل من العربية وطلبوا بطاقتي .. عمري متخيلت ان يحصلي كده .. انا كنت مدير مبيعات ناجح وبعد اللي حصل اترفدت من شغلي ومحدش راضي يشغلني بسبب العلامه دي   اياد : متزعلش انا ممكن اساعدك بشغل كويس