الهروب من الموت

الهروب من الموت
الهروب من الموت

_ ربنا قالنا فى القرأن ان صاحبى السجن مع سيدنا يوسف قصوا عليه رؤيتهما .. ودول مكانوش من الصالحين .. وملك مصر اللى كان عنده رؤية ومش لاقى ليها تفسير وسيدنا يوسف خرج من السجن عشان يفسرها مكانش من المؤمنين ولا من الصالحين برضو

_ معنى كده ان ممكن اى انسان يشوف رؤية صادقة ؟

_ أكيد

جلس حاتم واجما فما يقوله الشيخ كان يؤكد انه رؤياه صادقة وانه عندما رأى قائمة الموت له ولاصدقائه فهى حقيقية وانه سوف يموت هو وباقى اصدقائه بنفس ترتيب الصورة الذى جاء فى حلمه .. سرت بداخله قشعريرة لاحظها الشيخ الذى ربت على كتفه مهدئا وهو يبتسم له بود

_ مالك يا ابنى انت فى حاجة شاغلة عقلك ؟

_ شوفت حلم وحش .. وخايف يتحقق بالنسبالى .. خصوصا انه بدأ يتحقق لناس أعرفهم

_ طب وخوفك ده اللى هيمنعه انه يتحقق ؟

برزت الدموع فى عينى حاتم

_ خايف من الموت

_ الخوف من الموت مش هيمنعه عننا لكن هيمنعنا من الحياة .. ومش معنى انك حلمت بالموت انه هيجى بكره .. سيدنا يوسف شاف رؤية واتحققت بعد سنين كتير ..

لكن انت كده هتموت نفسك فى كل لحظة بتعيشها عشان خايف من الموت اللى انت مش عارف ميعاده امتى

هز حاتم رأسه موافقا على كلام الشيخ فلم يكن بالفعل يملك ما يفعله وعليه فقط ان ينتظر ما سيحدث .. نهض حاتم بعد أن شكر الشيخ وخرج من المسجد وقبل أن يخطو خطوات بعيدا عن المسجد جائه اتصال من ابراهيم ..

كان يتوقع عندما اتاه اتصال ابراهيم انه سيخبره بموت جميلة فهى التالية على قائمة الموت .. ولكنه وجده يطلب منه المجئ اليه سريعا لانه

يحتاج للكلام معه .. ذهب حاتم الى ابراهيم ليجده ثائرا بشدة فقد قررت جميلة فسخ خطبتهما .. أتت لها فرصة كبيرة للعمل فى مسلسل درامي ولم تتردد فى قبول تلك الفرصة التى انتظرتها لأعوام ولانها تعرف ان ابراهيم لن يوافق على عملها بالتمثيل فقد قررت فسخ الخطبة من جانبها .. نظر حاتم الى ابراهيم بهدوء لم يكن يتوقعه الأخير

_ خلاص يا ابراهيم سيبها

_ اسيبها ازاى ؟ اسيب جميلة ؟

_ ما هى سابتك .. سيبها انت كمان زى ما سابتك

_ انت ليه بتتكلم بهدوء اوى كده ؟

_ عايزنى اتعصب واكلمها واقولها ازاى تسيبى ابراهيم ؟.. طب وبعدين ؟.. هترجعوا شويه مع بعض وبعدين هيحصل نفس الحاجة مرة تانية وتالته ورابعة .. جميلة بتحب التمثيل وانت لا يمكن توافق انها تبقى ممثلة .. يبقى الأفضل ليك انك تاخد القرار بنفسك زى ما هى كمان خدت القرار بنفسها من غير تردد

كان ابراهيم ينظر لحاتم بإستغراب وهو لا يعرف لماذا قرر ان يتعامل مع الامر بهذا الهدوء وتلك السلبية .. ولكن كان حاتم يعرف ان الدور القادم فى الموت كان من نصيب جميلة .. وبما انه كان يعرف كذلك مدى تعلق ابراهيم بجميلة فكان يرى فى ابتعادها عنه فى تلك الفترة انقاذ له .. فالجرح الذى سيشعر به لابتعادها عنه بقرارها هى اهون كثيرا من الجرح الذى سيشعر به عندما تموت فجأة بين يديه لأى سبب .. كان يرى ان عليه ان يساعده ان يتعود على عدم وجودها فى حياته لبعض الوقت لعله يعتاد على ذلك وحتى وان شعر بالأسى لموتها فلا يتحطم قلبه مثلما حدث من قبل مع تامر .. لم يكن يعرف هل ما يفعله معه هو ما يجب ان يتم فعله ام كان عليه كصديق مقرب الوقوف الى جانبه وأن يتركه يعيش لحظات حبيبته الأخيرة معها ولا يبتعد عنها .. لكن فى النهاية كان هذا ما هو اختاره ليكون موقفه من قرار جميلة وصدمة ابراهيم ..

مر شهر كامل بعد تلك المقابلة بين حاتم وابراهيم .. وعرف حاتم من أمنية ان جميلة بدأت بالفعل فى تصوير دورها فى المسلسل الذى تم ترشيحها له وان ابراهيم الذى كانت أمنية حريصة على الاطمئنان عليه لم يبدى حتى الأن مرونة فى تقبل ان تكون جميلة ممثلة .. كانت أمنية حزينة لما وصل اليه حال ابراهيم وجميلة ولكن حاتم كان الى حد ما سعيد بقراره الذى اتخذه بعدم التوسط بينهما .. فها هو ابراهيم يتعايش مع عدم وجود جميلة فى حياته واذا حدث لها شيء فلن تكون صدمته بنفس القدر اذا كانا مازالا سويا .. عند تلك النقطة تذكر حاتم ان بعد ان تموت جميلة سيكون الدور على أمنية فى قائمة هذا الحلم ..

مر أسبوع أخر ولم يأتى لحاتم المكالمة التى كان ينتظرها .. كان يستيقظ كل يوم وهو مهيئ ليتلقى خبر وفاة جميلة ولكن هذا لم يحدث ..بدأ يفكر فى ما يحدث .. لعل الأمر توقف عند هذا الحد .. لعل الأمر من البداية كان مصادفة ليس أكثر .. موت بسمة كأن مفاجئ بالفعل لكن موت تامر كان بسبب عدم تركيزه فى القيادة بسبب حزنه الشديد على موت بسمة .. اعطته تلك الافكار بعض الأمل ان يكون لديه أمل فى الحياة هو وحبيبته والمتبقين من اصدقائه .. قرر وقتها انه سيذهب الى ابراهيم ويحاول ان يصلح بينه وبين جميلة .. جلس يفكر فى الاشياء التى سيقولها لإبراهيم ليقنعه بإمكانية عمل جميلة فى التمثيل .. كان ابراهيم مقربا منه بشدة ويقتنع كثيراً بأرائه ولذلك لن يكون من الصعب اقناعه ..غمرته السعادة عند تلك النقطة ووجد فى نفس اللحظة أمنية تتصل به .. قرر انه سيفاتحها فى توسطه هو وهى لإعادة العلاقة بين ابراهيم وجميلة مرة أخرى ولكنها فاجئته ببكاءها وهى تخبره ان جميلة ماتت فى حادث سيارة اثناء انتقالها لأحد مواقع التصوير ..

فى الايام التى تلت موت جميلة كان حاتم قد تأكد تماما ان حلمه لم يكن مجرد حلم سيئ فقط .. الان التالية فى القائمة هى أمنية .. ماذا عليه أن يفعل حتى يمنع عنها مصيرها ؟.. كان عقله اصبح محملا بتلك الافكار التى لم يستطع استيعابها وحده .. لابد له ان يتكلم مع شخص ما ويحكى له كل ما حدث .. ولكن من هو هذا الشخص .. هل يحكى لوالدته ؟.. لن يستفيد شيء .. سيتوقف الأمر عندها على محاولة طمأنته وزيادة القلق فى نفسها هى .. هل يحكى لإبراهيم ؟.. ليس خيارا جيدا فى تلك الحالة التى يعيش فيها بعد موت جميلة .. هل يحكى لأمنية ؟ .. امنية لن تكون مفيدة له فهو يعرفها جيدا ويعرف انها دائما ما تفكر بشكل علمي ولن تتقبل فكرة حلم يحدث بتفاصيله فى الحقيقة .. كان عليه ان يختار شخص موثوق منه ويستطيع بالفعل المساعدة او على الاقل تحمل العبء معه .. ولم يكن امامه غير شخص واحد فقط ..

فى المساء ذهب حاتم الى عيادة دكتورة سهير السمان والدة أمنية وطلب مقابلتها .. جلس امامها وحكى له كل شيء من بداية الكابوس الذى راوده الى موت جميلة .. قال لها كل التفاصيل دون أن يخفى عنها أى شيء .. كان يتوقع ان تعنفه على تفكيره الغير علمى مثل ابنتها ولكن ما تعجب له انها صدقت ما قاله وتفاعلت معه .. كانت فى حالة صدمة خاصة وان الدور التالى هو دور ابنتها .. جلست والدموع متحجرة فى عينيها .. نظر اليها حاتم بأسى

_ انا ملقتش ادامى غير حضرتك احكيلك اللى بيحصل ..  رغم انى عارف انه صعب عليكى زى ما هو صعب عليا .. لكن حضرتك مش بس دكتوره علم نفس .. لكن كمان انتى ام امنيه الرابعه فى القايمه

كانت تحاول ان تتماسك وترفض الفكرة

_ بس اللى انت بتقولو ده ممكن يكون مش اكتر من حلم

_ حلم اتحقق بنسبه 50% لغايه دلوقت وفى تلاته ماتوا  .. والدور على رقم اربعه فى القايمه … امنية

_ لازم نفكر هنعمل ايه وبسرعه

لم ترد دكتورة سهير ولم تجد له الحل لتلك المشكلة ولكنه شعر بالراحة ان هناك من يشاركه هذا السر الذى كان ينغص حياته لفترة كبيرة .. هناك من يتحمل معه العبء الان على الاقل ..

مر يومين لم يتلقى فيهما حاتم اتصالا من دكتورة سهير ولكنها فى اليوم الثالث قامت بالاتصال به وطلبت مقابلته فى عيادتها .. ذهب حاتم لمقابلتها وجلست هى تحاول ان تشرح له فكرتها .. كان الامر معقد علميا وملئ بالمصطلحات .. شرحت له ان هناك حل وحيد قد يكون هو المنقذ له ولأمنية ويمنع عنهما الموت ولكن قد يكون هذا الحل صعب التنفيذ .. كان التمهيد الطويل

_ ربنا قالنا فى القرأن ان صاحبى السجن مع سيدنا يوسف قصوا عليه رؤيتهما .. ودول مكانوش من الصالحين .. وملك مصر اللى كان عنده رؤية ومش لاقى ليها تفسير وسيدنا يوسف خرج من السجن عشان يفسرها مكانش من المؤمنين ولا من الصالحين برضو _ معنى كده ان ممكن اى انسان يشوف رؤية صادقة ؟ _ أكيد جلس حاتم واجما فما يقوله الشيخ كان يؤكد انه رؤياه صادقة وانه عندما رأى قائمة الموت له ولاصدقائه فهى حقيقية وانه سوف يموت هو وباقى اصدقائه بنفس ترتيب الصورة الذى جاء فى حلمه .. سرت بداخله قشعريرة لاحظها الشيخ الذى ربت على كتفه مهدئا وهو يبتسم له بود _ مالك يا ابنى انت فى حاجة شاغلة عقلك ؟ _ شوفت حلم وحش .. وخايف يتحقق بالنسبالى .. خصوصا انه بدأ يتحقق لناس أعرفهم _ طب وخوفك ده اللى هيمنعه انه يتحقق ؟ برزت الدموع فى عينى حاتم _ خايف من الموت _ الخوف من الموت مش هيمنعه عننا لكن هيمنعنا من الحياة .. ومش معنى انك حلمت بالموت انه هيجى بكره .. سيدنا يوسف شاف رؤية واتحققت بعد سنين كتير .. لكن انت كده هتموت نفسك فى كل لحظة بتعيشها عشان خايف من الموت اللى انت مش عارف ميعاده امتى هز حاتم رأسه موافقا على كلام الشيخ فلم يكن بالفعل يملك ما يفعله وعليه فقط ان ينتظر ما سيحدث .. نهض حاتم بعد أن شكر الشيخ وخرج من المسجد وقبل أن يخطو خطوات بعيدا عن المسجد جائه اتصال من ابراهيم .. كان يتوقع عندما اتاه اتصال ابراهيم انه سيخبره بموت جميلة فهى التالية على قائمة الموت .. ولكنه وجده يطلب منه المجئ اليه سريعا لانه
يحتاج للكلام معه .. ذهب حاتم الى ابراهيم ليجده ثائرا بشدة فقد قررت جميلة فسخ خطبتهما .. أتت لها فرصة كبيرة للعمل فى مسلسل درامي ولم تتردد فى قبول تلك الفرصة التى انتظرتها لأعوام ولانها تعرف ان ابراهيم لن يوافق على عملها بالتمثيل فقد قررت فسخ الخطبة من جانبها .. نظر حاتم الى ابراهيم بهدوء لم يكن يتوقعه الأخير _ خلاص يا ابراهيم سيبها _ اسيبها ازاى ؟ اسيب جميلة ؟ _ ما هى سابتك .. سيبها انت كمان زى ما سابتك _ انت ليه بتتكلم بهدوء اوى كده ؟ _ عايزنى اتعصب واكلمها واقولها ازاى تسيبى ابراهيم ؟.. طب وبعدين ؟.. هترجعوا شويه مع بعض وبعدين هيحصل نفس الحاجة مرة تانية وتالته ورابعة .. جميلة بتحب التمثيل وانت لا يمكن توافق انها تبقى ممثلة .. يبقى الأفضل ليك انك تاخد القرار بنفسك زى ما هى كمان خدت القرار بنفسها من غير تردد كان ابراهيم ينظر لحاتم بإستغراب وهو لا يعرف لماذا قرر ان يتعامل مع الامر بهذا الهدوء وتلك السلبية .. ولكن كان حاتم يعرف ان الدور القادم فى الموت كان من نصيب جميلة .. وبما انه كان يعرف كذلك مدى تعلق ابراهيم بجميلة فكان يرى فى ابتعادها عنه فى تلك الفترة انقاذ له .. فالجرح الذى سيشعر به لابتعادها عنه بقرارها هى اهون كثيرا من الجرح الذى سيشعر به عندما تموت فجأة بين يديه لأى سبب .. كان يرى ان عليه ان يساعده ان يتعود على عدم وجودها فى حياته لبعض الوقت لعله يعتاد على ذلك وحتى وان شعر بالأسى لموتها فلا يتحطم قلبه مثلما حدث من قبل مع تامر .. لم يكن يعرف
هل ما يفعله معه هو ما يجب ان يتم فعله ام كان عليه كصديق مقرب الوقوف الى جانبه وأن يتركه يعيش لحظات حبيبته الأخيرة معها ولا يبتعد عنها .. لكن فى النهاية كان هذا ما هو اختاره ليكون موقفه من قرار جميلة وصدمة ابراهيم .. مر شهر كامل بعد تلك المقابلة بين حاتم وابراهيم .. وعرف حاتم من أمنية ان جميلة بدأت بالفعل فى تصوير دورها فى المسلسل الذى تم ترشيحها له وان ابراهيم الذى كانت أمنية حريصة على الاطمئنان عليه لم يبدى حتى الأن مرونة فى تقبل ان تكون جميلة ممثلة .. كانت أمنية حزينة لما وصل اليه حال ابراهيم وجميلة ولكن حاتم كان الى حد ما سعيد بقراره الذى اتخذه بعدم التوسط بينهما .. فها هو ابراهيم يتعايش مع عدم وجود جميلة فى حياته واذا حدث لها شيء فلن تكون صدمته بنفس القدر اذا كانا مازالا سويا .. عند تلك النقطة تذكر حاتم ان بعد ان تموت جميلة سيكون الدور على أمنية فى قائمة هذا الحلم .. مر أسبوع أخر ولم يأتى لحاتم المكالمة التى كان ينتظرها .. كان يستيقظ كل يوم وهو مهيئ ليتلقى خبر وفاة جميلة ولكن هذا لم يحدث ..بدأ يفكر فى ما يحدث .. لعل الأمر توقف عند هذا الحد .. لعل الأمر من البداية كان مصادفة ليس أكثر .. موت بسمة كأن مفاجئ بالفعل لكن موت تامر كان بسبب عدم تركيزه فى القيادة بسبب حزنه الشديد على موت بسمة .. اعطته تلك الافكار بعض الأمل ان يكون لديه أمل فى الحياة هو وحبيبته والمتبقين من اصدقائه .. قرر وقتها انه سيذهب الى ابراهيم ويحاول ان يصلح بينه وبين جميلة .. جلس يفكر فى الاشياء التى سيقولها لإبراهيم ليقنعه بإمكانية عمل جميلة فى التمثيل .. كان ابراهيم مقربا منه بشدة ويقتنع كثيراً بأرائه ولذلك لن يكون من الصعب اقناعه ..غمرته السعادة عند تلك النقطة ووجد فى نفس اللحظة أمنية تتصل به .. قرر انه سيفاتحها فى توسطه هو وهى لإعادة العلاقة بين ابراهيم وجميلة مرة أخرى ولكنها فاجئته ببكاءها وهى تخبره ان جميلة ماتت فى حادث سيارة اثناء انتقالها لأحد مواقع التصوير .. فى الايام التى تلت موت جميلة كان حاتم قد تأكد تماما ان حلمه لم يكن مجرد حلم سيئ فقط .. الان التالية فى القائمة هى أمنية .. ماذا عليه أن يفعل حتى يمنع عنها مصيرها ؟.. كان عقله اصبح محملا بتلك الافكار التى لم يستطع استيعابها وحده .. لابد له ان يتكلم مع شخص ما ويحكى له كل ما حدث .. ولكن من هو هذا الشخص .. هل يحكى لوالدته ؟.. لن يستفيد شيء .. سيتوقف الأمر عندها على محاولة طمأنته وزيادة القلق فى نفسها هى .. هل يحكى لإبراهيم ؟.. ليس خيارا جيدا فى تلك الحالة التى يعيش فيها بعد موت جميلة .. هل يحكى لأمنية ؟ .. امنية لن تكون مفيدة له فهو يعرفها جيدا ويعرف انها دائما ما تفكر بشكل علمي ولن تتقبل فكرة حلم يحدث بتفاصيله فى الحقيقة .. كان عليه ان يختار شخص موثوق منه ويستطيع بالفعل المساعدة او على الاقل تحمل العبء معه .. ولم يكن امامه غير شخص واحد فقط .. فى المساء ذهب حاتم الى عيادة دكتورة سهير السمان والدة أمنية وطلب مقابلتها .. جلس امامها وحكى له كل شيء من بداية الكابوس الذى راوده الى موت جميلة .. قال لها كل التفاصيل دون أن يخفى عنها أى شيء .. كان يتوقع ان تعنفه على تفكيره الغير علمى مثل ابنتها ولكن ما تعجب له انها صدقت ما قاله وتفاعلت معه .. كانت فى حالة صدمة خاصة وان الدور التالى هو دور ابنتها .. جلست والدموع متحجرة فى عينيها .. نظر اليها حاتم بأسى _ انا ملقتش ادامى غير حضرتك احكيلك اللى بيحصل ..  رغم انى عارف انه صعب عليكى زى ما هو صعب عليا .. لكن حضرتك مش بس دكتوره علم نفس .. لكن كمان انتى ام امنيه الرابعه فى القايمه كانت تحاول ان تتماسك وترفض الفكرة _ بس اللى انت بتقولو ده ممكن يكون مش اكتر من حلم _ حلم اتحقق بنسبه 50% لغايه دلوقت وفى تلاته ماتوا  .. والدور على رقم اربعه فى القايمه … امنية _ لازم نفكر هنعمل ايه وبسرعه لم ترد دكتورة سهير ولم تجد له الحل لتلك المشكلة ولكنه شعر بالراحة ان هناك من يشاركه هذا السر الذى كان ينغص حياته لفترة كبيرة .. هناك من يتحمل معه العبء الان على الاقل .. مر يومين لم يتلقى فيهما حاتم اتصالا من دكتورة سهير ولكنها فى اليوم الثالث قامت بالاتصال به وطلبت مقابلته فى عيادتها .. ذهب حاتم لمقابلتها وجلست هى تحاول ان تشرح له فكرتها .. كان الامر معقد علميا وملئ بالمصطلحات .. شرحت له ان هناك حل وحيد قد يكون هو المنقذ له ولأمنية ويمنع عنهما الموت ولكن قد يكون هذا الحل صعب التنفيذ .. كان التمهيد الطويل
تم نسخ الرابط