منتهى العشق

بتوصيلها الى منزلها كانت سعيدة جدا بالتغيير الذى حدث معه في تلك الليلة ولكنها نظرت اليه متسائلة بفضول
_ بس مش انت قولت انك متقبلش ان اللى هتتجوزها ترقص وتشرب ايه اللى حصل ؟
_ ما انا لسه عند رأيى مغيرتوش
لم تفهم مروة ما يقصده في تلك الليلة ولكنها فهمت في اليوم التالى عندما عرفت من والدها ان خالد اتى لمقابلته وقرر فسخ خطبتهما .. في نفس اليوم كانت خلود قد طلبت من عادل ان يتناولا غداءهما في احد المطاعم وأثناء تناولهما للطعام اخبرته انها تريد الطلاق وانها لا تستطيع ان تكمل حياتها معه .. ولكن عادل لم يتقبل كلامها هذا واتهمها انها على علاقة بشخص اخر ولذلك تريد الطلاق وانه لن يقبل بذلك .. لم تكن خلود في حياتها شخص بالفعل ولكن عادل لم يكن يكذب ان في حياتها شئ جديد .. فاشعار خالد التي دأبت على قراءتها والتى طلبت المزيد منها من منة لمست شئ ما بداخلها .. كان عادل قد لاحظ ذلك التغيير على ما ترسمه والذى صار اكثر بهجة وتفاؤل وتحولت الوانها السوداء والرمادية الى الوان مبهجة فجاءة .. وكانت في نفس الوقت ترسل له بعضا من لوحاتها مع منة ليبدى رأيه فيها وتنقله لها منة .. كان هناك حباً من نوع مختلف ينمو داخل قلبيهما
في المقهى الذى تعود خالد ان يتقابل مع كريم فيه .. جلس كريم يستمع لقصة حب خالد الجديدة على الفتاة التي لم يراها حتى الان ولم تراه هى ايضا بتعجب .. كان كريم يرى ان على خالد ان يأخذ موقف ويذهب لمقابلتها
_ ياأبنى الحاجات دى ما بتجيش قفش كدة
_ خلاص خليك قاعد تكتبلها
حديث كريم معه جعله يفكر فكريم محق عليه بالفعل ان يقابل تلك الفتاة التي ملئت له قلبه وحياته دون ان يراها فماذا لو رأها وتكلم معها وجها لوجه
في ذلك الوقت كان عادل زوج خلود في مكتبه ينتظر ابراهيم مساعده الذى كلفه بمراقبة خلود لعله يعرف من هو الشخص الذى احبته وتريد الطلاق منه من اجله .. ولكن ابراهيم اخبره ان خلود لم تقابل احد طوال تلك الفترة التي راقبها فيها ولكنها توطدت علاقتها بطالبة في المدرسة وعندما راقب تلك الطالبة عرف ان لها اخاً اسمه خالد المصرى يعمل صحفى وانه قام بفسخ خطبته منذ فترة قصيرة وان تلك الطالبة تقوم بتوصيل بعض الاوراق لخلود .. كانت تلك المعلومات تصب في صالح فكرة عادل ان خلود تخونه ولذلك اعطى الامر لابراهيم بالتعامل مع خالد وابعاده تماما عن حياة خلود ..
واثناء عودة خالد من العمل في نفس الليلة اعترضت طريقة سيارتين جيب يعترضا طريقه ويحاولان الاصطدام به .. يحول خالد الهروب منهما ولكنهما يطاردانه بشراسة حتى تنقلب سيارته ..
يتلقى عادل من مساعده اخبار ما حدث ويجدها فرصة للتشفى من خلود .. يدخل الى غرفتها ليجدها ترسم لوحة اخرى .. يقف عادل يتأمل اللوحة التي ترسمها خلود مبتسماً باستهتار وهو يبتسم بنظرة شامتة
_ حلوة اوى اللوحة دى … بس ياخسارة مش كل الحاجات الحلوة بتكمل
نظرت له بضيق دون ان ترد وهى تكمل رسمها بعصبية
_ على فكرة فى خبر وحش هتسمعيه قريب
_ متقلقش انا مبقاش في اخبار تزعلنى ولا حتى تهمنى
_ يعنى خالد ميهمكيش
ارتبكت خلود ووقعت من يدها فرشاة الرسم .. انحنى عادل والتقط الفرشاة وهو ينظر الى خلود مبتسماً
_ايه مش عارفة خالد ولا ايه …طب بلاش خالد … مش عارفة منة اخته مرسال الحب اللى بينكم
_ عملت فيه ايه ؟
_ ما تقلقيش اوى كدة … انا مش غبى عشان اقتله.. دى يادوب قرصة ودن بسيطة عشان يتعلم مايتعداش على حاجة ملك حد تانى
بمجرد خروجه اتتها مكالمة من منة تخبرها عن الحادث الذى تعرض له خالد .. لم تستطع خلود ان تمنع نفسها ان تطمئن على خالد فاخذت سيارتها وانطلقت الى المستشفى .. وعندما وصلت الى المستشفى قابلت منة التي طمئنتها على حالة خالد .. عادت خلود الى المنزل وهى محطمة .. كان عادل ينتظرها شامتاً .. حاولت ان تفهمه ما حدث وانها لم تقابل خالد من قبل وانه رفض مقابلتها عندما عرف انها متزوجة ولكن كل ذلك لم يشفع لها عنده .. ترجته ان يطلقها ولكنه اصر ان يحتفظ بها كما هى .. هددته بطلب الطلاق او الخلع ولكنه اخبرها انها هكذا ستكون قد كتبت شهادة وفاة خالد بيدها ..
في منزل خالد كان خالد محتجباً عن الجميع في غرفته .. حاولت منة ان تتكلم وتدافع عن خلود ولكنه لم يتقبل اى كلام عنها .. ولكن منة أصرت ان تخبره بكل ما تعرفه عن خلود .. عن زواجها الذى كان غصباً عن ارادتها وعن خيانة زوجها لها وعن طلبها الطلاق منه حتى قبل ان يتواجد خالد في حياتها أو ان تعرف حتى هل سيرضى بإمرأة مطلقة ام لن يرضى .. ولكن رغم كل ما قالته الا ان خالد اصر على موقفه فهو لن يتناقش فيما يخص امرأة متزوجة من رجل أخر ..
على الجانب الاخر كانت خلود تستقل سيارة عادل وهى تتجه معه الى زيارة عائلية .. فاتحته مرة اخرى في امر الطلاق ولكنه رفض باستماته فحاولت جاهدة ان تستفزه وهى تهتف فيه
_ طلقنى انا مش عايزه اعيش معاك ..خليك راجل مرة واحدة فى حياتك وطلقنى
_ اخرسى متتكلميش خالص
_ مش هاسكت .. مش انت عارف انى بحب واحد غيرك .. خلى عندك دم وطلقنى .. طلقنى لو انت راجل
استفزه حديثها فامسكها بعنف وظلت هى تصرخ فيه ان يطلقها ولكنه فجأة فتح باب السيارة والقاها منها .. تركها عادل واستكمل طريقه الى الفرح الذى كانا في طريقهما له وهناك قابل عزت التابعى قريبه والمحامى الشهير واخبره بما فعله مع خلود واخبره انه اتصل بابراهيم مساعده الذى اتى ونقلها الى المستشفى .. طمأنه عزت واخبره انه سيتواصل معها ويحل تلك المشكلة .. وبالفعل ترك عزت الفرح الذى كانا به وذهب على الفور الى المستشفى ليجد خلود التي ترقد هناك وهى مصابة ببعض الكدمات .. كانت خلود تعرف عزت التابعى جيدا كان محامى كبير وله نفوذ قوى كان ابن خال زوجها وكان من المعترضين على زواج عادل منها .. جلس عزت بالقرب من سريرها وهو يبتسم لها بهدوء بعد ان وعدها انه سيأتى لها بحقها من عادل وما فعله معها ثم اكمل حديثه بهدوء
_انتى عارفة ان كلنا كان نفسنا عادل يتجوز واحدة بنت ناس .. مش واحدة بنت …
(ضغط على الكلمة الاخيرة وكأنه سيسبها ) ناس فقرا .. بس هو اصر عليكى وساعتها
قولتله انت حر .. اللى بيشيل قربه مخرومة بتخر عليه
_عندك حق فيها .. عشان القربة اللى شالها على دماغه هتخر عليه وهتغرقه كمان
ابتسم عزت بهدوء
_ ساعات الواحد فينا رجليه بتاخده لمكان مليان زباله يمشى فيه وممكن يتوسخ وتطلع عليه الصراصير من كل حته .. لكن طالما جزمته جامده وجلدها تخين ونعلها قوى يقدر يفعص الصراصير دى فى اى وقت هو عايز .. وانا من اللى سمعته عنك عارف ان قلبك كبير وميخلصكيش ان اخوكى الصغير مثلا تخبطه عربيه وتقرى نعيه فى الجورنان بكره
_ انت جاى هنا عشان تهددنى
_ انا مبعرفش اهدد انا باعرف بس احذر الناس اللى ممكن تقل عقلها وتفكر تلعب معايا
عشان ميتأذوش .. اصل انا مبحبش الاذيه
نهض واقترب من الباب ثم التفت الى خلود مبتسما بهدوء
_ انتى اتخبطتى بعربيه وملحقتيش تشوفى اوصافها او رقمها .. لو اى حاجة تانية اتقالت هاعرف وساعتها هاجيبلك الجرايد بنفسى …سلامتك الف سلامة
ثم فتح باب الغرفة وخرج
كان خالد يتوقف امام باب المدرسة في انتظار منة .. خرجت منة وهى حزينة والدموع في عينيه لتخبره ان خلود تركت المدرسة وسافرت ..
قرر خالد ان يسافر الى الاسكندرية للبحث عن خلود بعد ان اخبرته منة انها اغلقت هاتفها .. لم يكن يعرف شكلها ولا عنوانها وكل ما يعرفه من منة انها تمتلك سيارة حمراء ذات فرش داخلى ابيض .. وبالفعل سافر الى الاسكندرية وظل لايام يلف في شوارع الاسكندرية للبحث عن سيارة خلود ولكنه لم يجد شئ .. جلس خالد على البحر وهو محبط كان يود ان يقابلها ليعتذر لها عن عدم مقابلته لها عندما اتت الى المستشفى .. نهض خالد واستقل سيارته وتحرك بها وبعدها بلحظات وصلت خلود ومعها رامى شقيقها الذى كان في العشرين من عمره ويرتدى زى الاكاديمية البحرية الى نفس المكان الذى كان يقف به خالد .. وقفت خلود لدقائق تتأمل البحر كانت بداخلها تتمنى ان تقابل خالد ولم تكن تعرف انه في ذلك الوقت يبحث عنها في كل الاسكندرية .. كان خالد الذى وصل الى الفندق الذى يقيم به في الاسكندرية قد تسلل الاحباط الى نفسه ويأس من ان يجد خلود .. القى بنفسه على سريره وهو يفكر في العودة الى القاهرة في الصباح .. ولكن طرأت في عقله فكرة .. فى نفس الليلة ذهب خالد الى بعض المحلات واشترى بعض طلاء الجرافيتى وبدأ يتحرك داخل شوارع الاسكندرية وهو يكتب على الحوائط باللون الاسود ( بحبك يا خلود _ خالد ) .. ملئ بها كل الحوائط التي قابلته ..
بتوصيلها الى منزلها كانت سعيدة جدا بالتغيير الذى حدث معه في تلك الليلة ولكنها نظرت اليه متسائلة بفضول _ بس مش انت قولت انك متقبلش ان اللى هتتجوزها ترقص وتشرب ايه اللى حصل ؟ _ ما انا لسه عند رأيى مغيرتوش لم تفهم مروة ما يقصده في تلك الليلة ولكنها فهمت في اليوم التالى عندما عرفت من والدها ان خالد اتى لمقابلته وقرر فسخ خطبتهما .. في نفس اليوم كانت خلود قد طلبت من عادل ان يتناولا غداءهما في احد المطاعم وأثناء تناولهما للطعام اخبرته انها تريد الطلاق وانها لا تستطيع ان تكمل حياتها معه .. ولكن عادل لم يتقبل كلامها هذا واتهمها انها على علاقة بشخص اخر ولذلك تريد الطلاق وانه لن يقبل بذلك .. لم تكن خلود في حياتها شخص بالفعل ولكن عادل لم يكن يكذب ان في حياتها شئ جديد .. فاشعار خالد التي دأبت على قراءتها والتى طلبت المزيد منها من منة لمست شئ ما بداخلها .. كان عادل قد لاحظ ذلك التغيير على ما ترسمه والذى صار اكثر بهجة وتفاؤل وتحولت الوانها السوداء والرمادية الى الوان مبهجة فجاءة .. وكانت في نفس الوقت ترسل له بعضا من لوحاتها مع منة ليبدى رأيه فيها وتنقله لها منة .. كان هناك حباً من نوع مختلف ينمو داخل قلبيهما في المقهى الذى تعود خالد ان يتقابل مع كريم فيه .. جلس كريم يستمع لقصة حب خالد الجديدة على الفتاة التي لم يراها حتى الان ولم تراه هى ايضا بتعجب .. كان كريم يرى ان على خالد ان يأخذ موقف ويذهب لمقابلتها _ ياأبنى الحاجات دى ما بتجيش قفش كدة _ خلاص خليك قاعد تكتبلها شعر… وهى ترسملك… وابقو اتجوزوا فى قناة النيل الثقافية .. ياأبنى انت عملت الصعب وفسخت خطوبتك لازم بقى تتحرك وتعمل حاجة حديث كريم معه جعله يفكر فكريم محق عليه بالفعل ان يقابل تلك الفتاة التي ملئت له قلبه وحياته دون ان يراها فماذا لو رأها وتكلم معها وجها لوجه في ذلك الوقت كان عادل زوج خلود في مكتبه ينتظر ابراهيم مساعده الذى كلفه بمراقبة خلود لعله يعرف من هو الشخص الذى احبته وتريد الطلاق منه من اجله .. ولكن ابراهيم اخبره ان خلود لم تقابل احد طوال تلك الفترة التي راقبها فيها ولكنها توطدت علاقتها بطالبة في المدرسة وعندما راقب تلك الطالبة عرف ان لها اخاً اسمه خالد المصرى يعمل صحفى وانه قام بفسخ خطبته منذ فترة قصيرة وان تلك الطالبة تقوم بتوصيل بعض الاوراق لخلود .. كانت تلك المعلومات تصب في صالح فكرة عادل ان خلود تخونه ولذلك اعطى الامر لابراهيم بالتعامل مع خالد وابعاده تماما عن حياة خلود .. واثناء عودة خالد من العمل في نفس الليلة اعترضت طريقة سيارتين جيب يعترضا طريقه ويحاولان الاصطدام به .. يحول خالد الهروب منهما ولكنهما يطاردانه بشراسة حتى تنقلب سيارته .. يتلقى عادل من مساعده اخبار ما حدث ويجدها فرصة للتشفى من خلود .. يدخل الى غرفتها ليجدها ترسم لوحة اخرى .. يقف عادل يتأمل اللوحة التي ترسمها خلود مبتسماً باستهتار وهو يبتسم بنظرة شامتة _ حلوة اوى اللوحة دى … بس ياخسارة مش كل الحاجات الحلوة بتكمل نظرت له بضيق دون ان ترد وهى تكمل رسمها بعصبية _ على فكرة فى خبر وحش هتسمعيه قريب _ متقلقش انا مبقاش في اخبار تزعلنى ولا حتى تهمنى _ يعنى خالد ميهمكيش ارتبكت خلود ووقعت من يدها فرشاة الرسم .. انحنى عادل والتقط الفرشاة وهو ينظر الى خلود مبتسماً _ايه مش عارفة خالد ولا ايه …طب بلاش خالد … مش عارفة منة اخته مرسال الحب اللى بينكم _ عملت فيه ايه ؟ _ ما تقلقيش اوى كدة … انا مش غبى عشان اقتله.. دى يادوب قرصة ودن بسيطة عشان يتعلم مايتعداش على حاجة ملك حد تانى بمجرد خروجه اتتها مكالمة من منة تخبرها عن الحادث الذى تعرض له خالد .. لم تستطع خلود ان تمنع نفسها ان تطمئن على خالد فاخذت سيارتها وانطلقت الى المستشفى .. وعندما وصلت الى المستشفى قابلت منة التي طمئنتها على حالة خالد .. عادت خلود الى المنزل وهى محطمة .. كان عادل ينتظرها شامتاً .. حاولت ان تفهمه ما حدث وانها لم تقابل خالد من قبل وانه رفض مقابلتها عندما عرف انها متزوجة ولكن كل ذلك لم يشفع لها عنده .. ترجته ان يطلقها ولكنه اصر ان يحتفظ بها كما هى .. هددته بطلب الطلاق او الخلع ولكنه اخبرها انها هكذا ستكون قد كتبت شهادة وفاة خالد بيدها .. في منزل خالد كان خالد محتجباً عن الجميع في غرفته .. حاولت منة ان تتكلم وتدافع عن خلود ولكنه لم يتقبل اى كلام عنها .. ولكن منة أصرت ان تخبره بكل ما تعرفه عن خلود .. عن زواجها الذى كان غصباً عن ارادتها وعن خيانة زوجها لها وعن طلبها الطلاق منه حتى قبل ان يتواجد خالد في حياتها أو ان تعرف حتى هل سيرضى بإمرأة مطلقة ام لن يرضى .. ولكن رغم كل ما قالته الا ان خالد اصر على موقفه فهو لن يتناقش فيما يخص امرأة متزوجة من رجل أخر .. على الجانب الاخر كانت خلود تستقل سيارة عادل وهى تتجه معه الى زيارة عائلية .. فاتحته مرة اخرى في امر الطلاق ولكنه رفض باستماته فحاولت جاهدة ان تستفزه وهى تهتف فيه _ طلقنى انا مش عايزه اعيش معاك ..خليك راجل مرة واحدة فى حياتك وطلقنى _ اخرسى متتكلميش خالص _ مش هاسكت .. مش انت عارف انى بحب واحد غيرك .. خلى عندك دم وطلقنى .. طلقنى لو انت راجل استفزه حديثها فامسكها بعنف وظلت هى تصرخ فيه ان يطلقها ولكنه فجأة فتح باب السيارة والقاها منها .. تركها عادل واستكمل طريقه الى الفرح الذى كانا في طريقهما له وهناك قابل عزت التابعى قريبه والمحامى الشهير واخبره بما فعله مع خلود واخبره انه اتصل بابراهيم مساعده الذى اتى ونقلها الى المستشفى .. طمأنه عزت واخبره انه سيتواصل معها ويحل تلك المشكلة .. وبالفعل ترك عزت الفرح الذى كانا به وذهب على الفور الى المستشفى ليجد خلود التي ترقد هناك وهى مصابة ببعض الكدمات .. كانت خلود تعرف عزت التابعى جيدا كان محامى كبير وله نفوذ قوى كان ابن خال زوجها وكان من المعترضين على زواج عادل منها .. جلس عزت بالقرب من سريرها وهو يبتسم لها بهدوء بعد ان وعدها انه سيأتى لها بحقها من عادل وما فعله معها ثم اكمل حديثه بهدوء _انتى عارفة ان كلنا كان نفسنا عادل يتجوز واحدة بنت ناس .. مش واحدة بنت … (ضغط على الكلمة الاخيرة وكأنه سيسبها ) ناس فقرا .. بس هو اصر عليكى وساعتها قولتله انت حر .. اللى بيشيل قربه مخرومة بتخر عليه _عندك حق فيها .. عشان القربة اللى شالها على دماغه هتخر عليه وهتغرقه كمان ابتسم عزت بهدوء _ ساعات الواحد فينا رجليه بتاخده لمكان مليان زباله يمشى فيه وممكن يتوسخ وتطلع عليه الصراصير من كل حته .. لكن طالما جزمته جامده وجلدها تخين ونعلها قوى يقدر يفعص الصراصير دى فى اى وقت هو عايز .. وانا من اللى سمعته عنك عارف ان قلبك كبير وميخلصكيش ان اخوكى الصغير مثلا تخبطه عربيه وتقرى نعيه فى الجورنان بكره _ انت جاى هنا عشان تهددنى _ انا مبعرفش اهدد انا باعرف بس احذر الناس اللى ممكن تقل عقلها وتفكر تلعب معايا عشان ميتأذوش .. اصل انا مبحبش الاذيه نهض واقترب من الباب ثم التفت الى خلود مبتسما بهدوء _ انتى اتخبطتى بعربيه وملحقتيش تشوفى اوصافها او رقمها .. لو اى حاجة تانية اتقالت هاعرف وساعتها هاجيبلك الجرايد بنفسى …سلامتك الف سلامة ثم فتح باب الغرفة وخرج كان خالد يتوقف امام باب المدرسة في انتظار منة .. خرجت منة وهى حزينة والدموع في عينيه لتخبره ان خلود تركت المدرسة وسافرت .. قرر خالد ان يسافر الى الاسكندرية للبحث عن خلود بعد ان اخبرته منة انها اغلقت هاتفها .. لم يكن يعرف شكلها ولا عنوانها وكل ما يعرفه من منة انها تمتلك سيارة حمراء ذات فرش داخلى ابيض .. وبالفعل سافر الى الاسكندرية وظل لايام يلف في شوارع الاسكندرية للبحث عن سيارة خلود ولكنه لم يجد شئ .. جلس خالد على البحر وهو محبط كان يود ان يقابلها ليعتذر لها عن عدم مقابلته لها عندما اتت الى المستشفى .. نهض خالد واستقل سيارته وتحرك بها وبعدها بلحظات وصلت خلود ومعها رامى شقيقها الذى كان في العشرين من عمره ويرتدى زى الاكاديمية البحرية الى نفس المكان الذى كان يقف به خالد .. وقفت خلود لدقائق تتأمل البحر كانت بداخلها تتمنى ان تقابل خالد ولم تكن تعرف انه في ذلك الوقت يبحث عنها في كل الاسكندرية .. كان خالد الذى وصل الى الفندق الذى يقيم به في الاسكندرية قد تسلل الاحباط الى نفسه ويأس من ان يجد خلود .. القى بنفسه على سريره وهو يفكر في العودة الى القاهرة في الصباح .. ولكن طرأت في عقله فكرة .. فى نفس الليلة ذهب خالد الى بعض المحلات واشترى بعض طلاء الجرافيتى وبدأ يتحرك داخل شوارع الاسكندرية وهو يكتب على الحوائط باللون الاسود ( بحبك يا خلود _ خالد ) .. ملئ بها كل الحوائط التي قابلته ..