أسيرة قبيلته وقلبه!

-واضحة يعني دي مش محتاجة كلام.
رمقته زينة بنظراتٍ تقطر غيظًا، وعبست متشدقة بعناد:
-عادي إيه يعني، اكيد في حاجات تانية برضو انا بعملها احسن منك.
اعتدل في وقفته ونظر إليها بجدية ساخرة:
-قوليلي حاجة واحدة بتعمليها احسن مني؟
فكرت للحظة، ثم رفعت ذقنها بإصرار واثق قائلة:
-أنا بقرأ وبكتب كويس اوي.
امال رأسه متهكمًا بعدم اقتناع:
-ودا يفيدك بإيه؟ هتكتبي رسالة للنار عشان تولع نفسها بنفسها؟
أشاحت بوجهها في تبرم غاضب بينما يحاول راكان كتم ضحكته التي تهدد عبوس قسماته المحافظة دومًا على رزانتها الصارمة، فأردفت بحنق:
-على فكرة أنت شخص رخم، وكتر خيري اصلًا إني بتعلم الحاجات دي.
سرعان ما عبست ملامحه في انزعاج وعقب في نبرة رجولية حازمة:
-رخم! أنتي مش واخدة بالك انتي بتتكلمي مع مين ولا إيه؟ انا الشيخ راكان السويركي.
غمغمت بصوت مكتوم مغتاظ لا يُسمع:
-حصلنا القرف.
فرفع حاجبه الايسر بتحدٍ:
-بتقولي إيه سمعيني؟
رسمت ابتسامة سمجة على شفتيها وهي تتلفظ بمكر مرح عفويًا:
-بقول حصلنا الشرف يا شيخ راكان، غريبة يعني إنك واقف تساعدني وتتكلم مع الجاسوسة اللي في بيتكم وبتكلمها بلهجتها كمان؟
لأول مرة تراه يتجمد امامها لثوانٍ محدودة وكأنه لم يتوقع مباغتتها، ثم عاد لثباته وهدوئه المغيظ:
-قولتلك السبب إنك مش كل الكلام بلهجتنا هتفهميه، وبساعدك عشان صعبتي عليا مش أكتر.
ابتسمت زينة بخبث وهي تقترب منه قليلًا مرددة:
-صعبت عليك؟ مايصعبش عليك غالي، يعني مايمشيش معاك إن السبب إنك بدأت تتعود عليا؟
شرد قليلًا وكأنه لم يدرك ذلك، ثم تمالك نفسه ورد بجفاف وهو يبتعد عنها:
-لا متهيألك مفيش الكلام دا، انا مابتعودش بسهولة على حد غريب.
ابتسمت بتحدٍ وهي تنظر في اثره بينما يرحل:
-هنشوف يا شيخ راكان.
ثم عادت ببصرها لتراقب النار المشتعلة أخيرًا، غير مدركة أن قلوبًا اخرى بدأت تشتعل أيضًا، وإن كانا
*****
مرت ايام عديدة، كانت تنتظر فيهم زينة أن ينجح راكان وقبيلته بالإيقاع بـ رضا، ولكن طال الامر ووصل لحربٍ خفية وكلاهما يريد تدمير اعمال الآخر…
وفي يومٍ في وقت الغداء، دعت والدة راكان زينة لتناول الغداء معها، بعدما لاحظت أنها دومًا تتناوله بمفردها في غرفتها، فأرادت أن تخفف عنها قليلًا شعورها بالوحدة.
وحين مر راكان صدفةً بالفناء دعته والدته لتناول الطعام معهما، فوافق وجلس معهما.
كانت زينة تنظر إلى الطبق الذي يحمل طعام مميز لديهم أمامها، تحاول أن تبدو طبيعية، لكنها مترددة في تناولها، كانت تأخذ لقمة صغيرة بحذر، وعندما تذوقت الطعم الحاد، تجمدت ملامحها للحظة قبل أن تبدأ بالسعال.
ثم غمغمت بصوت مختنق نوعًا ما:
-إيه دا ؟ دا حراق اوي.
فضحكت والدة راكان بودّ قائلة بلهجتها البدوية:
-هذا الكمون والبهارات، أهل المدينة ما يتعودون عليه بسرعة.
حاولت التماسك متشدقة بهدوء حرج:
-لا لا، أنا بس ماكنتش متوقعة إنها حراقة اوي كدا.
تحدث راكان وهو يضع لقمة في فمه بهدوء:
-مشكلتك إنك خايفة من كل حاجة جديدة.
نظرت نحوه بعناد مشددة على كلماتها:
-انا مابخافش، انا بس مادوقتش حاجة زي كدا قبل كدا.
-طب بما انك مابتخافيش من تجربة حاجة جديدة، جربي دي.
قالها وهو يمد يده بقطعة من لحم الجمل المشوي المغطى بالبهارات القوية، ووضعها في طبقها دون استئذان، بينما تنظر إليه بصدمة.. وتفوهت بغيظ:
-بس أنا ماقولتش إني عايزة تاني!
-بس انا قولت، يلا كُلي.
تابع ببرود متعمدًا اغاظتها اكثر، فالاشتعال في خضار عينيها يثير فيه شعور غريب ممتزج بالمتعة لا يريد تفسيره!
اشاحت بوجهها في عناد مرددة:
-والمفروض اسمع كلامك ليه ان شاء الله؟
مال نحوها برأسه قليلًا، واضاف بجدية هادئة يشوبها شيء من المكر:
-عشان لو ناوية تقعدي الفترة دي هنا لازم تتعودي، وكمان عشان ماحدش يفكر إنك بتقرفي من تقاليدنا في الاكل!
نظرت إليه ثم إلى اللحم، وترددت للحظة قبل أن تأخذ لقمة صغيرة جدًا، لكن النكهة القوية تجعلها ترتجف قليلًا وتحاول كتم تعبيرها.
لاحظ راكان ارتباكها فابتسم بمكر شقي:
-هاه؟ حلو ولا تحبي تجربي حاجة أقوى؟
ابتلعته بصعوبة وهي تحدق به بحدة محاولة استجماع كبريائها وقالت ببؤس بدا مرحًا وهي تحاول اخفاؤه بابتسامة كاذبة:
-لذيذ جدًا… يااااه، دا تحفة مفيش في جماله.
حاولت والدته كتم ضحكتها ولم تتدخل في الحوار، فيما عقد راكان ذراعيه بمتعة واكمل مشاكسته متظاهرًا بالجدية:
-طب تمام، بما إنك حبّيتيه بكرا هنتغدى من نفس الأكلة.
هزت رأسها عدة مرات وهي تخبرهم بعفوية مسرعة:
-إيه! لا لا انا مش فاضية بكرا.
رد بهدوء ساخر:
-مش فاضية ليه بقى عندك إيه؟
استرسلت دون تفكير:
-عندي اجتماع.
فرفع حاجبه الايسر مستنكرًا بتهكم:
-لا والله، اجتماع مع مين دا بقى؟
صاحت بنفاذ صبر:
-مع نفسي يا سيدي، انا كل فترة كدا بحب اجتمع بنفسي واعمل تقييم تجربة ومراجعة نفسية واستغفر ربنا على اخطائي اللي بيعاقبني عليها.
كانت اخر كلماتها بنبرة ذات مغزى، فضحك راكان ولم يتحدث بشيء آخر بينما زينة تشيح بوجهها وهي تحاول تجاهله، لكنه يلاحظ احمرار طرف أذنيها الذي اعطاها مظهر لذيذ، وادرك داخله أنها بدأت تتأقلم رغم عنادها، مما يجعله يجد متعة غريبة في مراقبة تعثرها في التأقلم مع عالمه.
****
الايام تمر تليها الاسابيع ولا شيء جديد سوى انغماس زينة في الحياة في القبيلة اكثر وتقربها من راكان اكثر دون تعمد منهما، رغم المشاكسات بينهما واحيانًا الشجار حين تخالف زينة شيء من عاداتهم الاصيلة التي لا تهاون فيها بالنسبة لراكان.
وفي يومٍ آخر كانت زينة تجلس بجانب النساء، تستمع إلى أحاديثهن بملل، وحين وجدت فرصة للهرب من الجلسة الرسمية، تسللت بهدوء إلى احد اركان الفناء ولكن هناك وجدت شاب يقارب راكان في العمر تقريبًا ويرتدي مثله، نظر لها مبتسمًا ما أن رآها:
-مبين إنك مو من هنا صح؟
ابتسمت زينة بخفة وهي تحاول التصرف بثقة:
-أيوه، لاحظت ازاي؟ أنا من مدينة تانية، بس الظروف جابتني هنا.
فسألها بفضول:
-ولقيتي المكان زين ليكي؟ ما صعب تتأقلمين مع حياتنا؟
هزت كتفيها وهي تجيب ببساطة:
-بالعكس، أهو أنا لسه بتعلم كل حاجة، بس ما أعتقدش إني صعبة التأقلم.
-انا فارس ابن عم راكان، لو احتجتي شي قوليلي، أقدر أعاونك تتعلمين عوايدنا، وأعرفك على أماكن الزين هنا.
اخبرها وهو يبتسم بإعجاب، بينما يراقبهما راكان من بعيد، كان يقف متكئًا على عمود خشبي، يراقب المشهد بصمت مشتعل كمَن يقف على جمر ناري يحرقه بقسوة، يحاول تجاهل ما يراه، لكنه يجد نفسه يضغط على يده بقوة والغيرة تذبحه ببطء حتى وإن حاول الانكار.
فيما همست زينة بخفوت:
-دا كرم منك، بس متأكد إني مش هكون تقيلة عليك؟
-أبدًا، بالعكس، التعامل معاكي لطيف وممتع.
نفى على الفور محتفظًا بابتسامته، وفي هذه اللحظة تحديدًا تدخل راكان بصوت بارد بعدما اقترب منهما:
-واضحة يعني دي مش محتاجة كلام. رمقته زينة بنظراتٍ تقطر غيظًا، وعبست متشدقة بعناد: -عادي إيه يعني، اكيد في حاجات تانية برضو انا بعملها احسن منك. اعتدل في وقفته ونظر إليها بجدية ساخرة: -قوليلي حاجة واحدة بتعمليها احسن مني؟ فكرت للحظة، ثم رفعت ذقنها بإصرار واثق قائلة: -أنا بقرأ وبكتب كويس اوي. امال رأسه متهكمًا بعدم اقتناع: -ودا يفيدك بإيه؟ هتكتبي رسالة للنار عشان تولع نفسها بنفسها؟ أشاحت بوجهها في تبرم غاضب بينما يحاول راكان كتم ضحكته التي تهدد عبوس قسماته المحافظة دومًا على رزانتها الصارمة، فأردفت بحنق: -على فكرة أنت شخص رخم، وكتر خيري اصلًا إني بتعلم الحاجات دي. سرعان ما عبست ملامحه في انزعاج وعقب في نبرة رجولية حازمة: -رخم! أنتي مش واخدة بالك انتي بتتكلمي مع مين ولا إيه؟ انا الشيخ راكان السويركي. غمغمت بصوت مكتوم مغتاظ لا يُسمع: -حصلنا القرف. فرفع حاجبه الايسر بتحدٍ: -بتقولي إيه سمعيني؟ رسمت ابتسامة سمجة على شفتيها وهي تتلفظ بمكر مرح عفويًا: -بقول حصلنا الشرف يا شيخ راكان، غريبة يعني إنك واقف تساعدني وتتكلم مع الجاسوسة اللي في بيتكم وبتكلمها بلهجتها كمان؟ لأول مرة تراه يتجمد امامها لثوانٍ محدودة وكأنه لم يتوقع مباغتتها، ثم عاد لثباته وهدوئه المغيظ: -قولتلك السبب إنك مش كل الكلام بلهجتنا هتفهميه، وبساعدك عشان صعبتي عليا مش أكتر. ابتسمت زينة بخبث وهي تقترب منه قليلًا مرددة: -صعبت عليك؟ مايصعبش عليك غالي، يعني مايمشيش معاك إن السبب إنك بدأت تتعود عليا؟ شرد قليلًا وكأنه لم يدرك ذلك، ثم تمالك نفسه ورد بجفاف وهو يبتعد عنها: -لا متهيألك مفيش الكلام دا، انا مابتعودش بسهولة على حد غريب. ابتسمت بتحدٍ وهي تنظر في اثره بينما يرحل: -هنشوف يا شيخ راكان. ثم عادت ببصرها لتراقب النار المشتعلة أخيرًا، غير مدركة أن قلوبًا اخرى بدأت تشتعل أيضًا، وإن كانا صاحبيها ينكران ذلك بشدة. ***** مرت ايام عديدة، كانت تنتظر فيهم زينة أن ينجح راكان وقبيلته بالإيقاع بـ رضا، ولكن طال الامر ووصل لحربٍ خفية وكلاهما يريد تدمير اعمال الآخر… وفي يومٍ في وقت الغداء، دعت والدة راكان زينة لتناول الغداء معها، بعدما لاحظت أنها دومًا تتناوله بمفردها في غرفتها، فأرادت أن تخفف عنها قليلًا شعورها بالوحدة. وحين مر راكان صدفةً بالفناء دعته والدته لتناول الطعام معهما، فوافق وجلس معهما. كانت زينة تنظر إلى الطبق الذي يحمل طعام مميز لديهم أمامها، تحاول أن تبدو طبيعية، لكنها مترددة في تناولها، كانت تأخذ لقمة صغيرة بحذر، وعندما تذوقت الطعم الحاد، تجمدت ملامحها للحظة قبل أن تبدأ بالسعال. ثم غمغمت بصوت مختنق نوعًا ما: -إيه دا ؟ دا حراق اوي. فضحكت والدة راكان بودّ قائلة بلهجتها البدوية: -هذا الكمون والبهارات، أهل المدينة ما يتعودون عليه بسرعة. حاولت التماسك متشدقة بهدوء حرج: -لا لا، أنا بس ماكنتش متوقعة إنها حراقة اوي كدا. تحدث راكان وهو يضع لقمة في فمه بهدوء: -مشكلتك إنك خايفة من كل حاجة جديدة. نظرت نحوه بعناد مشددة على كلماتها: -انا مابخافش، انا بس مادوقتش حاجة زي كدا قبل كدا. -طب بما انك مابتخافيش من تجربة حاجة جديدة، جربي دي. قالها وهو يمد يده بقطعة من لحم الجمل المشوي المغطى بالبهارات القوية، ووضعها في طبقها دون استئذان، بينما تنظر إليه بصدمة.. وتفوهت بغيظ: -بس أنا ماقولتش إني عايزة تاني! -بس انا قولت، يلا كُلي. تابع ببرود متعمدًا اغاظتها اكثر، فالاشتعال في خضار عينيها يثير فيه شعور غريب ممتزج بالمتعة لا يريد تفسيره! اشاحت بوجهها في عناد مرددة: -والمفروض اسمع كلامك ليه ان شاء الله؟ مال نحوها برأسه قليلًا، واضاف بجدية هادئة يشوبها شيء من المكر: -عشان لو ناوية تقعدي الفترة دي هنا لازم تتعودي، وكمان عشان ماحدش يفكر إنك بتقرفي من تقاليدنا في الاكل! نظرت إليه ثم إلى اللحم، وترددت للحظة قبل أن تأخذ لقمة صغيرة جدًا، لكن النكهة القوية تجعلها ترتجف قليلًا وتحاول كتم تعبيرها. لاحظ راكان ارتباكها فابتسم بمكر شقي: -هاه؟ حلو ولا تحبي تجربي حاجة أقوى؟ ابتلعته بصعوبة وهي تحدق به بحدة محاولة استجماع كبريائها وقالت ببؤس بدا مرحًا وهي تحاول اخفاؤه بابتسامة كاذبة: -لذيذ جدًا… يااااه، دا تحفة مفيش في جماله. حاولت والدته كتم ضحكتها ولم تتدخل في الحوار، فيما عقد راكان ذراعيه بمتعة واكمل مشاكسته متظاهرًا بالجدية: -طب تمام، بما إنك حبّيتيه بكرا هنتغدى من نفس الأكلة. هزت رأسها عدة مرات وهي تخبرهم بعفوية مسرعة: -إيه! لا لا انا مش فاضية بكرا. رد بهدوء ساخر: -مش فاضية ليه بقى عندك إيه؟ استرسلت دون تفكير: -عندي اجتماع. فرفع حاجبه الايسر مستنكرًا بتهكم: -لا والله، اجتماع مع مين دا بقى؟ صاحت بنفاذ صبر: -مع نفسي يا سيدي، انا كل فترة كدا بحب اجتمع بنفسي واعمل تقييم تجربة ومراجعة نفسية واستغفر ربنا على اخطائي اللي بيعاقبني عليها. كانت اخر كلماتها بنبرة ذات مغزى، فضحك راكان ولم يتحدث بشيء آخر بينما زينة تشيح بوجهها وهي تحاول تجاهله، لكنه يلاحظ احمرار طرف أذنيها الذي اعطاها مظهر لذيذ، وادرك داخله أنها بدأت تتأقلم رغم عنادها، مما يجعله يجد متعة غريبة في مراقبة تعثرها في التأقلم مع عالمه. **** الايام تمر تليها الاسابيع ولا شيء جديد سوى انغماس زينة في الحياة في القبيلة اكثر وتقربها من راكان اكثر دون تعمد منهما، رغم المشاكسات بينهما واحيانًا الشجار حين تخالف زينة شيء من عاداتهم الاصيلة التي لا تهاون فيها بالنسبة لراكان. وفي يومٍ آخر كانت زينة تجلس بجانب النساء، تستمع إلى أحاديثهن بملل، وحين وجدت فرصة للهرب من الجلسة الرسمية، تسللت بهدوء إلى احد اركان الفناء ولكن هناك وجدت شاب يقارب راكان في العمر تقريبًا ويرتدي مثله، نظر لها مبتسمًا ما أن رآها: -مبين إنك مو من هنا صح؟ ابتسمت زينة بخفة وهي تحاول التصرف بثقة: -أيوه، لاحظت ازاي؟ أنا من مدينة تانية، بس الظروف جابتني هنا. فسألها بفضول: -ولقيتي المكان زين ليكي؟ ما صعب تتأقلمين مع حياتنا؟ هزت كتفيها وهي تجيب ببساطة: -بالعكس، أهو أنا لسه بتعلم كل حاجة، بس ما أعتقدش إني صعبة التأقلم. -انا فارس ابن عم راكان، لو احتجتي شي قوليلي، أقدر أعاونك تتعلمين عوايدنا، وأعرفك على أماكن الزين هنا. اخبرها وهو يبتسم بإعجاب، بينما يراقبهما راكان من بعيد، كان يقف متكئًا على عمود خشبي، يراقب المشهد بصمت مشتعل كمَن يقف على جمر ناري يحرقه بقسوة، يحاول تجاهل ما يراه، لكنه يجد نفسه يضغط على يده بقوة والغيرة تذبحه ببطء حتى وإن حاول الانكار. فيما همست زينة بخفوت: -دا كرم منك، بس متأكد إني مش هكون تقيلة عليك؟ -أبدًا، بالعكس، التعامل معاكي لطيف وممتع. نفى على الفور محتفظًا بابتسامته، وفي هذه اللحظة تحديدًا تدخل راكان بصوت بارد بعدما اقترب منهما: