بريد الجمعة

- اول حاجة هانحطها في البوكيه حاجة لونها احمر علشان تعبر عن الحب والشغف والاختيار الأمثل في الحالة دي هايكون الورد البلدي
تلتقط السيدة بعض الورود البلدي لتمسك بها في يدها بينما تلتفت بخفة فراشة لتنتقل لزهرة اخري قائلة
- هانحط كمان حاجة لونها ابيض بترمز للصفاء والاعتذار وليكن مثلا زنابق بيضة او اوركيد ولو عايز رأيي هانحط الاتنين علشان شكلك عامل غلطة كبيرة
يهز محمود رأسه دون ان يرد بينما تستكمل السيدة كلامها وكأنها لا تراه
- هانحط زهرة تيوليب وردي علشان تعبر بيها عن تقديرك لها ورقتك معاها وهانحط حاجة بنفسجي فاتح كده تدي إحساس بالاناقة والرقي حاجة زي زهرة الليلك القمر دي ..
تتلفت السيدة حولها وكأنها تبحث عن شيء ما قبل ان تلمع عينيها وهو تتجه نحو كومة من زهور عباد الشمس لتلتقط زهرتين كبيرتين تضمهم للبوكيه وهي تقول
- لمسة جريئة بقي نوصل بيها رسالة ان في اشراقة إيجابية جاية في الطريق ما انت اكيد ناوي تتغير … ولا ايه؟
يتوقف محمود مبهوتا لا يجد ردا بينما تتجه السيدة الي مائدة تفرغ عليها حمولتها وتبدأ في ترتيبها وهي مازالت تشرح له ما تفعله بشغف يوحي الي أي مدي تعشق الزهور ولغتها
- هانحط بقي شوية خضرة ورق سرخس واوكاليبتوس علشان نبرز جمال الزهور …. ونقفل البوكيه بشريط ستان ابيض يخلي الشكل يكمل …
يتمكن محمود أخيرا من ان يسيطر علي لسانه فينتحنح قائلا
- والله كلام جميل جدا بس تفتكري ان الحاجات اللي حضرتك قولتي عليها دي كلها هاتوصل للمدام وتحس بيها
- الزهور لغة عالمية أي حد بيفهمها بس الأهم من كده ان اللي بيخرج من القلب بيوصل للقلب انت لو حاسس فعلا بكل اللي انا قد يعجبك ايضا
تستمر السيدة في وضع اللمسات الأخيرة على البوكيه وما ان تنتهي من تجهيزه حتى تلتفت نحوه قائلة
- تحب نحط كارت صغير كده مع البوكيه يبقي ذكري لطيفة بعد ما الورد يدبل؟
تظهر الحيرة على ملامح محمود وهو يجيب متعلثما
- ايه؟ …. اه … تمام …. بس هانكتب فيه ايه؟
- دون الدخول في تفاصيل كتير خير الكلام ما قل ودل
اقترانا باخر حروف كلماتها تستخرج السيدة كارتا انيقا من أحد ادراج مكتبا صغيرا في المكان وتبدأ في الكتابة عليه بصوت مسموع
- اسف …. بحبك قوي … اسمك ايه؟؟
- محمود علام عبد الغني
- كفاية محمود قوي … هي مش هاتطلع لك بطاقة
تمهر السيدة الكارت بتوقيعه بخط انيق قبل ان تثبته في البوكيه وتسلمه لمحمود قائلة
- اتفضل
يلتقط محمود البوكيه ويتأمله في انبهار قبل ان ينقدها ثمنه وينصرف مسرعا
******************
يصعد محمود درجات السلم قفزا حتي يصل الي باب شقته ليقف امامها ملتقطا أنفاسه حتي يهدأ وهو يجفف بعض قطيرات العرق التي احتشدت علي جبينه وهو يحمل باليد الأخرى باقة الورود قبل ان يخفيها خلف ظهرة ثم يرفع اصبعه ليضرب جرس الباب بإلحاح ثوان ويظهر صوت سيدة من داخل الشقة صائحة
- ايوه حاضر … الصبر يا اللي علي الباب …. ثواني ..
ينفتح باب الشقة وتظهر اميرة وهي تحاول لف طرحة ما على رأسها لم يسعفها الوقت لتكمل وضعها وتهم ان تصيح بالطارق موبخه ولكنها تدرك في اخر لحظة انه زوجها فتنظر له بدهشة قائلة
- مفتحتش الباب ليه انت نسيت مفاتيحك؟
لا يجيبها محمود لثوان وهو ينظر لها مبتسما والوجد والرغبة تطلان جليا من عينيه فتشعر بخفر وحياء فتاة مراهقة تلتقي حبيبها خلسة على سلم بيتها بعد ان خلد أهلها جميعا للنوم وهي تنظر لا اراديا حولها تحسبا ان يراها أحد الجيران بينما يخرج محمود الباقة من خلف ظهره ويقدمها لأميرة وهو يقول في صدق
- انا اسف
تعلو ابتسامة حب شفتاها ما ان تري الزهور قبل ان تتساءل في دهشة
- علي ايه؟
يجيبها محمود اخذا بنصيحة بائعة الزهور
- علي اي حاجة وكل حاجة
تنظر اميرة نحو باقة الورد في تأثر بينما يلف محمود يده حول كتفها ويدخل بها من باب الشقة ويغلق الباب خلفه.
النــــــــــــهـــــــــــايــــــــــة
اول حاجة هانحطها في البوكيه حاجة لونها احمر علشان تعبر عن الحب والشغف والاختيار الأمثل في الحالة دي هايكون الورد البلدي تلتقط السيدة بعض الورود البلدي لتمسك بها في يدها بينما تلتفت بخفة فراشة لتنتقل لزهرة اخري قائلة هانحط كمان حاجة لونها ابيض بترمز للصفاء والاعتذار وليكن مثلا زنابق بيضة او اوركيد ولو عايز رأيي هانحط الاتنين علشان شكلك عامل غلطة كبيرة يهز محمود رأسه دون ان يرد بينما تستكمل السيدة كلامها وكأنها لا تراه هانحط زهرة تيوليب وردي علشان تعبر بيها عن تقديرك لها ورقتك معاها وهانحط حاجة بنفسجي فاتح كده تدي إحساس بالاناقة والرقي حاجة زي زهرة الليلك القمر دي .. تتلفت السيدة حولها وكأنها تبحث عن شيء ما قبل ان تلمع عينيها وهو تتجه نحو كومة من زهور عباد الشمس لتلتقط زهرتين كبيرتين تضمهم للبوكيه وهي تقول لمسة جريئة بقي نوصل بيها رسالة ان في اشراقة إيجابية جاية في الطريق ما انت اكيد ناوي تتغير … ولا ايه؟ يتوقف محمود مبهوتا لا يجد ردا بينما تتجه السيدة الي مائدة تفرغ عليها حمولتها وتبدأ في ترتيبها وهي مازالت تشرح له ما تفعله بشغف يوحي الي أي مدي تعشق الزهور ولغتها هانحط بقي شوية خضرة ورق سرخس واوكاليبتوس علشان نبرز جمال الزهور …. ونقفل البوكيه بشريط ستان ابيض يخلي الشكل يكمل … يتمكن محمود أخيرا من ان يسيطر علي لسانه فينتحنح قائلا والله كلام جميل جدا بس تفتكري ان الحاجات اللي حضرتك قولتي عليها دي كلها هاتوصل للمدام وتحس بيها الزهور لغة عالمية أي حد بيفهمها بس الأهم من كده ان اللي بيخرج من القلب بيوصل للقلب انت لو حاسس فعلا بكل اللي انا قلته هايوصل لها من غير ما تضطر تقوله تستمر السيدة في وضع اللمسات الأخيرة على البوكيه وما ان تنتهي من تجهيزه حتى تلتفت نحوه قائلة تحب نحط كارت صغير كده مع البوكيه يبقي ذكري لطيفة بعد ما الورد يدبل؟ تظهر الحيرة على ملامح محمود وهو يجيب متعلثما ايه؟ …. اه … تمام …. بس هانكتب فيه ايه؟ دون الدخول في تفاصيل كتير خير الكلام ما قل ودل اقترانا باخر حروف كلماتها تستخرج السيدة كارتا انيقا من أحد ادراج مكتبا صغيرا في المكان وتبدأ في الكتابة عليه بصوت مسموع اسف …. بحبك قوي … اسمك ايه؟؟ محمود علام عبد الغني كفاية محمود قوي … هي مش هاتطلع لك بطاقة تمهر السيدة الكارت بتوقيعه بخط انيق قبل ان تثبته في البوكيه وتسلمه لمحمود قائلة اتفضل يلتقط محمود البوكيه ويتأمله في انبهار قبل ان ينقدها ثمنه وينصرف مسرعا ****************** يصعد محمود درجات السلم قفزا حتي يصل الي باب شقته ليقف امامها ملتقطا أنفاسه حتي يهدأ وهو يجفف بعض قطيرات العرق التي احتشدت علي جبينه وهو يحمل باليد الأخرى باقة الورود قبل ان يخفيها خلف ظهرة ثم يرفع اصبعه ليضرب جرس الباب بإلحاح ثوان ويظهر صوت سيدة من داخل الشقة صائحة ايوه حاضر … الصبر يا اللي علي الباب …. ثواني .. ينفتح باب الشقة وتظهر اميرة وهي تحاول لف طرحة ما على رأسها لم يسعفها الوقت لتكمل وضعها وتهم ان تصيح بالطارق موبخه ولكنها تدرك في اخر لحظة انه زوجها فتنظر له بدهشة قائلة مفتحتش الباب ليه انت نسيت مفاتيحك؟ لا يجيبها محمود لثوان وهو ينظر لها مبتسما والوجد والرغبة تطلان جليا من عينيه فتشعر بخفر وحياء فتاة مراهقة تلتقي حبيبها خلسة على سلم بيتها بعد ان خلد أهلها جميعا للنوم وهي تنظر لا اراديا حولها تحسبا ان يراها أحد الجيران بينما يخرج محمود الباقة من خلف ظهره ويقدمها لأميرة وهو يقول في صدق انا اسف تعلو ابتسامة حب شفتاها ما ان تري الزهور قبل ان تتساءل في دهشة علي ايه؟ يجيبها محمود اخذا بنصيحة بائعة الزهور علي اي حاجة وكل حاجة تنظر اميرة نحو باقة الورد في تأثر بينما يلف محمود يده حول كتفها ويدخل بها من باب الشقة ويغلق الباب خلفه. النــــــــــــهـــــــــــايــــــــــة