منتهى العشق

_ شنطة الميك اب اللى قولتلك عليها
_ ماشى
كان يعرف ان منة تساومه فقط وكان يعشق مساومات شقيقته الصغيرة تلك .. اخذت منة حقيبتها والورقة التي اعطاها لها خالد وانطلقت سريعاً الى داخل المدرسة ..
في وسط يومها الدراسى اتجهت منة الى مكتبة المدرسة .. كانت مكتبة كبيرة وبها العديد من الكتب .. وقفت منة تجول ببصرها وسط الكتب وهى تمسك الورقة التي اعطاها خالد لها حتى وجدت الكتاب الذى يريده ووقفت تقارن بين الورقة في يدها وعنوان الكتاب وحين تأكدت اتجهت الى مكتب امينة المكتبة .. كانت خلود التي استلمت عملها مؤخراً في المدرسة هى أمينة المكتبة الجديدة .. وقفت منة امام خلود وهى تمد يدها بالكتاب لها وتنظر لها باستغراب
_ هى ميس مديحة فين ؟
ردت خلود بهدوء مبتسمة وهى تأخذ منها الكتاب لتقوم بتدوين معلوماته
_ اتنقلت مدرسة تانية وانا استلمت مكانها من اول السنة
توقفت خلود وهى تنظر للكتاب بإهتمام ثم تنظر الى منة
_ ايه ده انتى بتقرى لابراهيم ناجى؟
ابتسمت منة بإرتباك
_أه طبعا
بعد انتهاء اليوم الدراسى وقفت منة امام باب المدرسة تنتظر خالد .. مرت امامها خلود بسيارتها الحمراء ذات الفرش الابيض .. كانت سيارة مميزة لفتت نظر منة ولفت نظرها ايضا ان خلود هدأت من سرعتها لتشير لها .. يبدو انها مازالت تتذكرها .. لقد أمطرتها بسيل من الاسئلة عن الشعر وحبها له وعن القوافى والبحور والاوزان وعن اسماء الشعراء اللذين تقرأ لهم وأى الوان الشعر تفضل .. استطاعت منة النجاة بأعجوبة من هذا الموقف .. عندما اتى لها خالد واستقلت معه السيارة اخبرته بكل ما حدث لها وقد احمرت وجنتاها من الاحراج الذى تعرضت له .. كان خالد يضحك
وفى منزل خلود كانت خلود تجلس في شرفتها ترسم كعادتها .. كانت لوحتها متداخلة بها ذئب رمادى وعيون رجل شرسة وقضبان سجن تحيط بفتاة تقف بظهرها خائفة .. دخل الى غرفتها عادل زوجها واقترب منها دون ان تشعر به ونظر الى لوحتها وهو يبتسم باستهتار .. لم يلاحظ ان عينى الرجل الذى تنظر بشراسة تشبه عينيه الى حد كبير .. نظر الى خلود ببعض الضيق
_ للدرجة دى سرحانة ؟
انتبهت خلود الى وجوده لكنها ردت وهى تكمل رسمها بفتور شديد
_ حمد لله ع السلامة
تحرك عادل ووقف أمام اللوحة وهو يحول بين خلود ولوحتها
_ كان المفروض أسمع الجملة دى أول ما جيت
نهضت وهى تدخل غرفتها وتتكلم بانفعال
_ أنا جيت م الشغل لقيتك نزلت … بلاش تحاول تطلعنى غلطانة وخلاص
_ هو أنا كنت جاى من المعادى ؟.. انا فى المانيا بقالى شهر بحاله بعيد عنك وعن البيت وأجى ألاقى حضرتك فى الشغل ؟ .. هو ايه شغلك ده مهم أوى للدرجة دى ؟
_ زى ما شغلك مهم بالنسبالك أنا كمان شغلى مهم بالنسبالى
عادل بحدة مستنكراً
_ هو انتى محتاجة حاجة عشان تشتغلى .. أنا اتخيلت انى هاجى النهاردة من السفر هلاقيكى مستنيانى
_ وإيه اللى خلاك تفتكر كده ؟
_ هو انتى مش مراتى ؟
شعرت خلود بالصدمة من سؤال عادل ووضعت يدها سريعاً على صدرها تغلق قميص النوم بيدها وهى تنظر إلى عادل بغضب مكتوم وتظهر عينيها حادة وكأنها تشع نيران هذا الغضب .. اقترب منها عادل وقد ازداد انفعالا
_ انتى هتفضلى معلقة جوازنا عشان غلطة عملتها .. هتفضلى تحاسبينى عليها طول عمرى
_ غلطة ؟! . اختصرت اللى انت عملته كله فى كلمة واحدة ..قد كده قادر تهيف المواضيع
_ بلاش تتلككى .. أى واحدة غيرك كانت ممكن تسامح على نزوة هايفة زى دى ..لكن انتى مبتحبنيش ولا عمرك حبيتينى .. انتى اتجوزتينى عشان أبوكى اللى كنت هأسجنه عشان ديونه
وبعد ما مات كملتى عشان أخوكى يكمل دراسته بفلوسى .. ومامتك تتعالج على حسابى .. شوفى بقالنا قد ايه متجوزين مقولتليش فيهم بحبك ولا حتى بالكدب
نظرت له بتحدى
_ أنا مبعرفش أكدب
نظر لها عادل بغضب شديد ثم انطلق خارجا من غرفتها ووقفت خلود ثابته متماسكة للحظات بعد خروجه ثم انهارت على فراشها باكية
+++++
بعد عدة ايام ذهبت منة الى مكتبة المدرسة لتعيد الكتاب الذى استعارته وتقابلت مع خلود التي وجدتها فرصة للحديث مع منة عن الشعر والقوافى والبحور والاوزان مرة أخرى .. وفى نهاية حديثهما طلبت من منة أن تأتى لها في اليوم التالى بقصيدة من كتاباتها ..
عادت منة الى المنزل في هذا اليوم وحدها فخالد كان لديه كثير من العمل في هذا اليوم .. انتظرته حتى عاد وتبعته الى غرفته وهى تحكى له ما دار بينها وبين امينة المكتبة وقصيدة الشعر التي طلبتها منها .. جلس خالد يضحك على ما قالته منة التي كانت تنظر له بغيظ
_بتضحك ؟! .. مش انت السبب ؟
_ ليه هو أنا اللى قولتلك إكدبى ؟
_مش إنت اللى كنت عايز كتاب ابراهيم ناجى … وطالما أنا اللى واخده الكتاب يبقى أكيد بقرأ شعر.. وطالما بقرأ شعر يبقى أكيد بأكتب شعر
_ وأكيد انتى فى موقف وحش أوى
_ وأكيد إنت هتساعدنى
كان الحل الذى اقترحته منه عليه ان يكتب لها قصيدة شعر لتذهب بها الى امنية المكتبة وكأنها هى من كتبتها
وبالفعل في اليوم التالى ذهبت منة بقصيدة الى خلود الذى وقفت تقرأ القصيدة باعجاب
_ أتكون طفلاً .. كى أولد مع قطرات المطر .. أصرخ .. أحاول أن أخرج من هذا الجب ..
أبحث عن أنهار الشمس ..أتأمل وجه القمر الفضى وأتأمل وجهى فى المرآة .. أتوقف عند الوتر المقطوع يعزف عليه مئات العشاق .. أبحث عن حبيبتى لتنقذنى من جنون الوحشة .. لتعيد إلى الأشياء طعم الأشياء .. وتبدل طعم المر القاتل شهداً وتصوغ الشوك الدامى ورداً وتفجر أجمل لحناً من قلب الآهات .. فحبيبتى فى غرفتى وستائرى ووسادتى .. تختال كالقنديل فى الشرفات
مازلت أحلم أن تعيش بموطنى وتنام فى قلبى وفى نبضاتى
كانت منة تنظر الى خلود التي كانت تقرأ القصيدة بصوت عال وهى هائمة في معانيها . انتهت خلود من قراءة القصيدة واسترسلت في اسئلتها عن اسم القصيدة وهل تميل الى الشعر الحر ام المقفى و… لم تحتمل منة كل تلك الاسئلة وقررت الاعتراف لخلود بكل شئ ..
في طريق العودة اخبرت منة خالد بما حدث كانت تستقل معهما السيارة رانيا شقيقتهما والتى كانت دائما تعترض على اسلوب منة واندفاعها وأنبتها بسبب كذبتها تلك .. ولكن خالد كان ما لفت نظرة اهتمام امينة المكتبة تلك بالشعر واهتم اكثر عندما عرف من منة انها تهوى الرسم ايضا
في منزل خلود كانت خلود تجلس في فراشها تقرأ احد الكتب عندما دخل لها عادل وهو يرتدى بدلته وهو ينظر لها باستغراب لانها لم تستعد للخروج معه فهو يستعد لصفقة وسيقابل رجل اعمال ومعه زوجته ولكن خلود كانت معترضة على خروجها معه ولكن امام اصراره اضطرت للموافقة .. وفى احد المطاعم الراقية تقابل عادل وخلود مع رجل الاعمال سعيد الشايب وهو رجل تخطى الستين بسنوات وزوجته هالة التي كانت تصغره بثلاثين عاماُ على الاقل .. كانت خلود مستائه من اسلوب هالة وميوعتها الواضحة وفجاجة سعيد في حديثه عن بعض اسرار علاقته الحميمة مع هالة .. كان الجو خانقا بالنسبة لها .. واثناء عودتها مع عادل الى المنزل كان منفعلاً بسبب اسلوبها في التعامل مع شريكه وزوجته .. كانت تعرف ان زوجها قد يتقبل اى شئ في الدنيا حتى يتم احدى صفقاته لذلك ظل يعقد المقارنات بين خلود المعقدة من وجهة نظره وبين هالة زوجة سعيد المتفتحة المليئة بالحيوية .. تطور نقاشهما الى شجار انتهى بصفعة من عادل على وجه خلود ..
في اليوم التالى وصل خالد بسيارته الى مدرسة منة .. طلب منها اليوم ايضا كتاب ليستعيره من مكتبة مدرستها .. انتظر مثل كل يوم حتى دخلت منة الى المدرسة ولكنه في هذا اليوم وقف قليلاً يتابع بعض المدرسات وهن يدخلن الى المدرسة وهو يتساءل بداخله ايا منهن هى خلود التي حكت له عنها منة ..
في المساء تقابل مع مروة خطيبته .. كانا قد اتفقا ان يذهبا الى السينما ولكنه فاجئها انه يريد ان يذهب معها الى نايت كما كانت تطلب منه دائما ويرفض هو ايضا دائما ان يرتاد تلك الاماكن مع خطيبته .. كانت مروة سعيدة جدا بطلبه المفاجئ هذا .. وبالفعل ذهب خالد مع مروة الى النايت ورقصا سوياً كانت متعجبة انه اجاد الرقص معها بمهارة .. بل انه سمح لها ان تشرب ايضا زجاجة من البيرة وتدخن سيجارة من علبة سجائرة .. وعندما خرجا من النايت وقام
_ شنطة الميك اب اللى قولتلك عليها _ ماشى كان يعرف ان منة تساومه فقط وكان يعشق مساومات شقيقته الصغيرة تلك .. اخذت منة حقيبتها والورقة التي اعطاها لها خالد وانطلقت سريعاً الى داخل المدرسة .. في وسط يومها الدراسى اتجهت منة الى مكتبة المدرسة .. كانت مكتبة كبيرة وبها العديد من الكتب .. وقفت منة تجول ببصرها وسط الكتب وهى تمسك الورقة التي اعطاها خالد لها حتى وجدت الكتاب الذى يريده ووقفت تقارن بين الورقة في يدها وعنوان الكتاب وحين تأكدت اتجهت الى مكتب امينة المكتبة .. كانت خلود التي استلمت عملها مؤخراً في المدرسة هى أمينة المكتبة الجديدة .. وقفت منة امام خلود وهى تمد يدها بالكتاب لها وتنظر لها باستغراب _ هى ميس مديحة فين ؟ ردت خلود بهدوء مبتسمة وهى تأخذ منها الكتاب لتقوم بتدوين معلوماته _ اتنقلت مدرسة تانية وانا استلمت مكانها من اول السنة توقفت خلود وهى تنظر للكتاب بإهتمام ثم تنظر الى منة _ ايه ده انتى بتقرى لابراهيم ناجى؟ ابتسمت منة بإرتباك _أه طبعا بعد انتهاء اليوم الدراسى وقفت منة امام باب المدرسة تنتظر خالد .. مرت امامها خلود بسيارتها الحمراء ذات الفرش الابيض .. كانت سيارة مميزة لفتت نظر منة ولفت نظرها ايضا ان خلود هدأت من سرعتها لتشير لها .. يبدو انها مازالت تتذكرها .. لقد أمطرتها بسيل من الاسئلة عن الشعر وحبها له وعن القوافى والبحور والاوزان وعن اسماء الشعراء اللذين تقرأ لهم وأى الوان الشعر تفضل .. استطاعت منة النجاة بأعجوبة من هذا الموقف .. عندما اتى لها خالد واستقلت معه السيارة اخبرته بكل ما حدث لها وقد احمرت وجنتاها من الاحراج الذى تعرضت له .. كان خالد يضحك على ما تقوله وعلى تعبيراتها التي تشرح بها هذا الموقف الصعب .. وفى منزل خلود كانت خلود تجلس في شرفتها ترسم كعادتها .. كانت لوحتها متداخلة بها ذئب رمادى وعيون رجل شرسة وقضبان سجن تحيط بفتاة تقف بظهرها خائفة .. دخل الى غرفتها عادل زوجها واقترب منها دون ان تشعر به ونظر الى لوحتها وهو يبتسم باستهتار .. لم يلاحظ ان عينى الرجل الذى تنظر بشراسة تشبه عينيه الى حد كبير .. نظر الى خلود ببعض الضيق _ للدرجة دى سرحانة ؟ انتبهت خلود الى وجوده لكنها ردت وهى تكمل رسمها بفتور شديد _ حمد لله ع السلامة تحرك عادل ووقف أمام اللوحة وهو يحول بين خلود ولوحتها _ كان المفروض أسمع الجملة دى أول ما جيت نهضت وهى تدخل غرفتها وتتكلم بانفعال _ أنا جيت م الشغل لقيتك نزلت … بلاش تحاول تطلعنى غلطانة وخلاص _ هو أنا كنت جاى من المعادى ؟.. انا فى المانيا بقالى شهر بحاله بعيد عنك وعن البيت وأجى ألاقى حضرتك فى الشغل ؟ .. هو ايه شغلك ده مهم أوى للدرجة دى ؟ _ زى ما شغلك مهم بالنسبالك أنا كمان شغلى مهم بالنسبالى عادل بحدة مستنكراً _ هو انتى محتاجة حاجة عشان تشتغلى .. أنا اتخيلت انى هاجى النهاردة من السفر هلاقيكى مستنيانى _ وإيه اللى خلاك تفتكر كده ؟ _ هو انتى مش مراتى ؟ شعرت خلود بالصدمة من سؤال عادل ووضعت يدها سريعاً على صدرها تغلق قميص النوم بيدها وهى تنظر إلى عادل بغضب مكتوم وتظهر عينيها حادة وكأنها تشع نيران هذا الغضب .. اقترب منها عادل وقد ازداد انفعالا _ انتى هتفضلى معلقة جوازنا عشان غلطة عملتها .. هتفضلى تحاسبينى عليها طول عمرى _ غلطة ؟! . اختصرت اللى انت عملته كله فى كلمة واحدة ..قد كده قادر تهيف المواضيع _ بلاش تتلككى .. أى واحدة غيرك كانت ممكن تسامح على نزوة هايفة زى دى ..لكن انتى مبتحبنيش ولا عمرك حبيتينى .. انتى اتجوزتينى عشان أبوكى اللى كنت هأسجنه عشان ديونه وبعد ما مات كملتى عشان أخوكى يكمل دراسته بفلوسى .. ومامتك تتعالج على حسابى .. شوفى بقالنا قد ايه متجوزين مقولتليش فيهم بحبك ولا حتى بالكدب نظرت له بتحدى _ أنا مبعرفش أكدب نظر لها عادل بغضب شديد ثم انطلق خارجا من غرفتها ووقفت خلود ثابته متماسكة للحظات بعد خروجه ثم انهارت على فراشها باكية +++++ بعد عدة ايام ذهبت منة الى مكتبة المدرسة لتعيد الكتاب الذى استعارته وتقابلت مع خلود التي وجدتها فرصة للحديث مع منة عن الشعر والقوافى والبحور والاوزان مرة أخرى .. وفى نهاية حديثهما طلبت من منة أن تأتى لها في اليوم التالى بقصيدة من كتاباتها .. عادت منة الى المنزل في هذا اليوم وحدها فخالد كان لديه كثير من العمل في هذا اليوم .. انتظرته حتى عاد وتبعته الى غرفته وهى تحكى له ما دار بينها وبين امينة المكتبة وقصيدة الشعر التي طلبتها منها .. جلس خالد يضحك على ما قالته منة التي كانت تنظر له بغيظ _بتضحك ؟! .. مش انت السبب ؟ _ ليه هو أنا اللى قولتلك إكدبى ؟ _مش إنت اللى كنت عايز كتاب ابراهيم ناجى … وطالما أنا اللى واخده الكتاب يبقى أكيد بقرأ شعر.. وطالما بقرأ شعر يبقى أكيد بأكتب شعر _ وأكيد انتى فى موقف وحش أوى _ وأكيد إنت هتساعدنى كان الحل الذى اقترحته منه عليه ان يكتب لها قصيدة شعر لتذهب بها الى امنية المكتبة وكأنها هى من كتبتها وبالفعل في اليوم التالى ذهبت منة بقصيدة الى خلود الذى وقفت تقرأ القصيدة باعجاب _ أتكون طفلاً .. كى أولد مع قطرات المطر .. أصرخ .. أحاول أن أخرج من هذا الجب .. أبحث عن أنهار الشمس ..أتأمل وجه القمر الفضى وأتأمل وجهى فى المرآة .. أتوقف عند الوتر المقطوع يعزف عليه مئات العشاق .. أبحث عن حبيبتى لتنقذنى من جنون الوحشة .. لتعيد إلى الأشياء طعم الأشياء .. وتبدل طعم المر القاتل شهداً وتصوغ الشوك الدامى ورداً وتفجر أجمل لحناً من قلب الآهات .. فحبيبتى فى غرفتى وستائرى ووسادتى .. تختال كالقنديل فى الشرفات مازلت أحلم أن تعيش بموطنى وتنام فى قلبى وفى نبضاتى كانت منة تنظر الى خلود التي كانت تقرأ القصيدة بصوت عال وهى هائمة في معانيها . انتهت خلود من قراءة القصيدة واسترسلت في اسئلتها عن اسم القصيدة وهل تميل الى الشعر الحر ام المقفى و… لم تحتمل منة كل تلك الاسئلة وقررت الاعتراف لخلود بكل شئ .. في طريق العودة اخبرت منة خالد بما حدث كانت تستقل معهما السيارة رانيا شقيقتهما والتى كانت دائما تعترض على اسلوب منة واندفاعها وأنبتها بسبب كذبتها تلك .. ولكن خالد كان ما لفت نظرة اهتمام امينة المكتبة تلك بالشعر واهتم اكثر عندما عرف من منة انها تهوى الرسم ايضا في منزل خلود كانت خلود تجلس في فراشها تقرأ احد الكتب عندما دخل لها عادل وهو يرتدى بدلته وهو ينظر لها باستغراب لانها لم تستعد للخروج معه فهو يستعد لصفقة وسيقابل رجل اعمال ومعه زوجته ولكن خلود كانت معترضة على خروجها معه ولكن امام اصراره اضطرت للموافقة .. وفى احد المطاعم الراقية تقابل عادل وخلود مع رجل الاعمال سعيد الشايب وهو رجل تخطى الستين بسنوات وزوجته هالة التي كانت تصغره بثلاثين عاماُ على الاقل .. كانت خلود مستائه من اسلوب هالة وميوعتها الواضحة وفجاجة سعيد في حديثه عن بعض اسرار علاقته الحميمة مع هالة .. كان الجو خانقا بالنسبة لها .. واثناء عودتها مع عادل الى المنزل كان منفعلاً بسبب اسلوبها في التعامل مع شريكه وزوجته .. كانت تعرف ان زوجها قد يتقبل اى شئ في الدنيا حتى يتم احدى صفقاته لذلك ظل يعقد المقارنات بين خلود المعقدة من وجهة نظره وبين هالة زوجة سعيد المتفتحة المليئة بالحيوية .. تطور نقاشهما الى شجار انتهى بصفعة من عادل على وجه خلود .. في اليوم التالى وصل خالد بسيارته الى مدرسة منة .. طلب منها اليوم ايضا كتاب ليستعيره من مكتبة مدرستها .. انتظر مثل كل يوم حتى دخلت منة الى المدرسة ولكنه في هذا اليوم وقف قليلاً يتابع بعض المدرسات وهن يدخلن الى المدرسة وهو يتساءل بداخله ايا منهن هى خلود التي حكت له عنها منة .. في المساء تقابل مع مروة خطيبته .. كانا قد اتفقا ان يذهبا الى السينما ولكنه فاجئها انه يريد ان يذهب معها الى نايت كما كانت تطلب منه دائما ويرفض هو ايضا دائما ان يرتاد تلك الاماكن مع خطيبته .. كانت مروة سعيدة جدا بطلبه المفاجئ هذا .. وبالفعل ذهب خالد مع مروة الى النايت ورقصا سوياً كانت متعجبة انه اجاد الرقص معها بمهارة .. بل انه سمح لها ان تشرب ايضا زجاجة من البيرة وتدخن سيجارة من علبة سجائرة .. وعندما خرجا من النايت وقام