أسيرة قبيلته وقلبه!

-ومنبه.
إلتفتت زينة نحوه بانذهاش حين وجدته يقف بجانبهما، عيناه لا تعكسان سوى برود مشتعل، وذراعيه المعقودتين ونبرته توحيان بشيء مُبطن.
رمشت بعدم فهم:
-إيه؟
كانت انظاره مُسلطة على فارس بتأهب بينما يكمل بجفاف:
-منبه بيفكر كل واحد حدوده اللي مفروض يقف عندها وخصوصًا لو كان التعامل مع غريب.
رد فارس بابتسامة هادئة، لكنه يفهم التحدي في نبرة راكان:
-أنا بس بحاول أكون لطيف مع ضيفة عندنا.
ابتسم ببطء ابتسامة خالية من المرح، معقبًا:
-آه ماهو واضح.. لطيف قوي.
فيما كانت الاخرى تنظر إليه بعدم تصديق مغمغمة:
-أنت بتتكلم بجد؟
رمق فارس بنظرة ذات مغزى متشدقًا بـ:
-اتركنا لحالنا يا فارس لو سمحت.
انسحب فارس دون قول شيء وهو يهز رأسه، فيما إلتفت راكان لزينة يرمقها بنظرة طويلة عميقة اربكتها نوعًا ما، تزامنًا مع لهجته التي افصحت عن اهتياجها:
-إنتي اللي بتتكلمي بجد؟ عمالة ترغي مع واحد لسه عارفاه من خمس دقايق، وتضحكي معاه كأنكم عشرة عمر؟
عقدت ذراعيها بتحدٍ تناطحه بعنفوان:
-وإيه المشكلة؟ فارس شكله شخص محترم، وماعملش حاجة غلط.
ابتسم ببرود ثم اقترب منها بضع خطوات، الى أن انحنى نحوها ليهمس لها بصوت منخفض رغم خشونته الفطرية:
-أيوه، محترم أوي، لدرجة إنه ما صدق وعايز يقنعك إن الدنيا وردي هنا.
نظرت له بدهشة، ثم همست بدورها بحدة:
-إنت مالك؟
رفع حاجبه ببطء بغيرة حارقة تخفت خلف تهكمه التالي:
-مالي؟ أنا بس راجل بحب أفهم، زينة.. إيه اللي عاجبك فيه بالظبط؟ طريقته المحترمة ولا أسلوبه في ‘التودد’؟
شعرت بنيران الغضب تشتعل بداخلها، فزمجرت فيه:
-انت ليه بتتكلم كأنه بيعمل حاجة غلط، مع إنه الوحيد اللي كان لطيف معايا من أول ما جيت هنا!
ضيق عينيه السوداوتين واشتدت ظلمتهما وهو يواصل:
-آه لطيف مش كده؟ بقولك إيه، ما تلعبيش معايا اللعبة دي.
-لعبة إيه؟ أنا مش فاهمة إنت
ليه بتتصرف كده؟اقترب منها أكثر، ونغمة صوته اصبحت أكثر هدوءًا لكنها تحمل تحذيرًا خفيًا:
-عشان انتي مش واخدة بالك، بس أنا واخد بالي كويس، في حاجات ما ينفعش تلعبي بيها هنا، وأظن إنتي ذكية كفاية تفهمي قصدي.
استمرت زينة بالتحديق فيه، وهي تشعر بأن كلامه يحمل أكثر من معنى:
-وأنت مالك؟ حتى لو فارس معجب بيا، دي حياتي وأنا اللي أقرر.
هتف بصوتٍ منخفض لكنه عميق كبئر ممتلئ يحمل كل ما يشعر به:
-ماتلعبيش بالنار يا زينة.
رغم صخب نبضاتها إلا أنها حاولت الحفاظ على ثباتها وهي تقول:
-أنا مش بلعب، إنت اللي بتتصرف وكأنك…
ولكنها قطعت كلماتها وهي تدرك ما كانت على وشك قوله، فيما كان راكان يحدق بها، وكأنه يتحداها أن تكمل الجملة:
-وكأني إيه؟
تابعت من بين اسنانه بغضب اهوج:
-انا عرفت رويدة كانت مش عايزة تتجوزك ليه، عشان انت جلف وخبيث، كان لازم تهرب منك.
للحظات لم تنل منه سوى اهتزازة صغيرة في عينيه وكأنها أصابت بقسوة اعماقه المخضبة بعاطفة يستكشفها للتو.. مما اصابها بندم فوري ولكنه كان بعد فوات الاوان، فالجمود التام اصبح يسيطر على عينيه وكلماته التي سطرها ببطء:
-ماكنش في داعي تهرب، كان ممكن تقولي ببساطة وانا كنت همحيها من حياتي، مش راكان السويركي اللي يغصب ست تتجوزه، بس هي كانت جبانة ماقدرتش تقول اللي جواها.
وما أن همت بالنطق حتى غادر المكان على الفور بهدوء عاصف، تاركةً اياها تلعن لسانها المتسرع الذي ألقى بكل علاقتها به – ايًا كان مسماها – إلى حافة الهاوية!
*****
مرت فترة كان راكان يتجاهلها فيها تجاهل شبه تام وكأنه يعاقبها على الحماقة التي تفوهت بها، حتى أنها لم تجد فرصة للاعتذار له.. وكم شعرت بالوحدة حين أخرجها راكان من دائرته، لم تكن تتخيل أنه يعد الصاحب الوحيد في عالم مليء بالوحدة – حتى وإن تشاجرا – فلا يمكنها انكار التآلف المحسوس بينهما.
وفي احد الايام قررت زينة أن تخرج للاسطبل الذي يقبع امام الدار، لعلها تستنشق بعض الهواء النقي فتتخلص من شعورها بالاختناق..
وقفت تلامس رقبة أحد الخيول بلطف، تهمس له بعبارات هادئة، لكنها لم تلحظ الظل الذي تحرك خلفها إلا عندما أصبح قريبًا جدًا.
وفجأة وجدت رضا، بجسده القوي وعينيه الممتلئتين بالغضب والجنون، كان يقف عند مدخل الإسطبل، ينظر إليها نظرة وحشٍ وجد فريسته أخيرًا.
ثم هتف بصوت خافت يحمل تهديدًا:
-اكيد ماكنتيش مفكرة إنك هتخلصي مني بالسهولة دي، صح يا زينة؟
تجمدت زينة في مكانها للحظة، وعيناها تشتعل بالغضب والرفض، ثم قالت بثبات رغم الخوف الذي بدأ يطرق ابوابها:
-أنت بتعمل إيه هنا؟ الناس في القبيلة مش هيسيبوك.
ضحك رضا بسخرية، وهو يقترب منها بخطواتٍ ثقيلة، مرددًا:
-مين قال إني مستني إذنهم؟ أنا جيت آخد اللي ليا، سيبتك تهربي مني، بس ما حسبتهاش صح، دلوقتي مفيش حد هنا يمنعني.
حاولت زينة التراجع، باحثة بعينيها عن مخرج، لكن رضا كان أسرع، فأمسك بذراعها بعنف، يجذبها نحوه بقوة جعلتها تتأوه من الألم.
ثم بدأت تحاول الفكاك منه وهي تصرخ:
-سيبني يا رضا! مش هروح معاك!
همس بفحيح ثعباني غاضب مقربًا وجهه منها:
-هتيجي غصب عنك، يا زينة، أنا مليش غيرك، فاهمة؟ لو مش بإرادتك، يبقى بالعافية.
لكن قبل أن يتمكن من جرها بعيدًا، جاء الصوت الذي لم يكن يتوقعه، حيث صدح صوت راكان البارد بشراسة مخيفة:
-جرب تشدها تاني، وشوف هتخرج من هنا إزاي.
تجمد رضا في مكانه، وزينة أيضًا توقفت عن المقاومة للحظة، ثم إلتفت الاثنان ليجدا راكان واقفًا على بعد خطوات، يداه على جانبيه، وعيناه تلمعان بغضب مكبوت.
فأردف رضا بابتسامة ساخرة :
-وأنت مالك؟ إيه علاقتك بيها؟ هو أنت الواصي عليها ولا حاجة؟
تقدم منهما ببطء، وخرج صوته منخفض لكن يحمل تهديدًا واضحًا:
-علاقتي بيها ماتخصكش، كفاية إنها مش ليك.
شعرت زينة بقلبها يرتجف لوهلة، لم يكن رد راكان مجرد حماية؛ كان يحمل شيئًا آخر، شيئًا جعل رضا يحدق فيه لثوانٍ قبل أن يبتسم بخبث:
-آه… فهمت، أنت كمان عايزها صح؟ بس خلي بالك، أنا عرفتها قبلك، وهي بتاعتي من زمان.
لم ينتظر راكان ردًا، لم يكن هناك حاجة للكلمات، في جزء من الثانية، انقض عليه يوجه له لكمة قوية جعلته يسقط على الأرض مترنحًا، فشهقت زينة وهي تتراجع للخلف بينما ترى رضا ينهض غاضبًا، لكنه أدرك أن المواجهة خاسرة، فتراجع خطوتين للخلف، وتشدق بنبرة تحمل الحقد: -فاكر إنك كسبت؟ أنت ما تعرفش أنا ممكن أعمل إيه.
ثم بلحظة كان يُلقي القداحة على العشب الموجود فبدأت النيران تشتعل بقوة بينما هو يركض بعيدًا، ولم يكد يختفي خلف أحد المباني حتى ارتفعت ألسنة اللهب بسرعة، كأنها كانت تنتظر لحظة الانفجار، والخيل بدأت تصهل بجنون، وزينة كانت لا تزال في الداخل مذهولة متجمدة!
-ومنبه. إلتفتت زينة نحوه بانذهاش حين وجدته يقف بجانبهما، عيناه لا تعكسان سوى برود مشتعل، وذراعيه المعقودتين ونبرته توحيان بشيء مُبطن. رمشت بعدم فهم: -إيه؟ كانت انظاره مُسلطة على فارس بتأهب بينما يكمل بجفاف: -منبه بيفكر كل واحد حدوده اللي مفروض يقف عندها وخصوصًا لو كان التعامل مع غريب. رد فارس بابتسامة هادئة، لكنه يفهم التحدي في نبرة راكان: -أنا بس بحاول أكون لطيف مع ضيفة عندنا. ابتسم ببطء ابتسامة خالية من المرح، معقبًا: -آه ماهو واضح.. لطيف قوي. فيما كانت الاخرى تنظر إليه بعدم تصديق مغمغمة: -أنت بتتكلم بجد؟ رمق فارس بنظرة ذات مغزى متشدقًا بـ: -اتركنا لحالنا يا فارس لو سمحت. انسحب فارس دون قول شيء وهو يهز رأسه، فيما إلتفت راكان لزينة يرمقها بنظرة طويلة عميقة اربكتها نوعًا ما، تزامنًا مع لهجته التي افصحت عن اهتياجها: -إنتي اللي بتتكلمي بجد؟ عمالة ترغي مع واحد لسه عارفاه من خمس دقايق، وتضحكي معاه كأنكم عشرة عمر؟ عقدت ذراعيها بتحدٍ تناطحه بعنفوان: -وإيه المشكلة؟ فارس شكله شخص محترم، وماعملش حاجة غلط. ابتسم ببرود ثم اقترب منها بضع خطوات، الى أن انحنى نحوها ليهمس لها بصوت منخفض رغم خشونته الفطرية: -أيوه، محترم أوي، لدرجة إنه ما صدق وعايز يقنعك إن الدنيا وردي هنا. نظرت له بدهشة، ثم همست بدورها بحدة: -إنت مالك؟ رفع حاجبه ببطء بغيرة حارقة تخفت خلف تهكمه التالي: -مالي؟ أنا بس راجل بحب أفهم، زينة.. إيه اللي عاجبك فيه بالظبط؟ طريقته المحترمة ولا أسلوبه في ‘التودد’؟ شعرت بنيران الغضب تشتعل بداخلها، فزمجرت فيه: -انت ليه بتتكلم كأنه بيعمل حاجة غلط، مع إنه الوحيد اللي كان لطيف معايا من أول ما جيت هنا! ضيق عينيه السوداوتين واشتدت ظلمتهما وهو يواصل: -آه لطيف مش كده؟ بقولك إيه، ما تلعبيش معايا اللعبة دي. -لعبة إيه؟ أنا مش فاهمة إنت ليه بتتصرف كده؟ اقترب منها أكثر، ونغمة صوته اصبحت أكثر هدوءًا لكنها تحمل تحذيرًا خفيًا: -عشان انتي مش واخدة بالك، بس أنا واخد بالي كويس، في حاجات ما ينفعش تلعبي بيها هنا، وأظن إنتي ذكية كفاية تفهمي قصدي. استمرت زينة بالتحديق فيه، وهي تشعر بأن كلامه يحمل أكثر من معنى: -وأنت مالك؟ حتى لو فارس معجب بيا، دي حياتي وأنا اللي أقرر. هتف بصوتٍ منخفض لكنه عميق كبئر ممتلئ يحمل كل ما يشعر به: -ماتلعبيش بالنار يا زينة. رغم صخب نبضاتها إلا أنها حاولت الحفاظ على ثباتها وهي تقول: -أنا مش بلعب، إنت اللي بتتصرف وكأنك… ولكنها قطعت كلماتها وهي تدرك ما كانت على وشك قوله، فيما كان راكان يحدق بها، وكأنه يتحداها أن تكمل الجملة: -وكأني إيه؟ تابعت من بين اسنانه بغضب اهوج: -انا عرفت رويدة كانت مش عايزة تتجوزك ليه، عشان انت جلف وخبيث، كان لازم تهرب منك. للحظات لم تنل منه سوى اهتزازة صغيرة في عينيه وكأنها أصابت بقسوة اعماقه المخضبة بعاطفة يستكشفها للتو.. مما اصابها بندم فوري ولكنه كان بعد فوات الاوان، فالجمود التام اصبح يسيطر على عينيه وكلماته التي سطرها ببطء: -ماكنش في داعي تهرب، كان ممكن تقولي ببساطة وانا كنت همحيها من حياتي، مش راكان السويركي اللي يغصب ست تتجوزه، بس هي كانت جبانة ماقدرتش تقول اللي جواها. وما أن همت بالنطق حتى غادر المكان على الفور بهدوء عاصف، تاركةً اياها تلعن لسانها المتسرع الذي ألقى بكل علاقتها به – ايًا كان مسماها – إلى حافة الهاوية! ***** مرت فترة كان راكان يتجاهلها فيها تجاهل شبه تام وكأنه يعاقبها على الحماقة التي تفوهت بها، حتى أنها لم تجد فرصة للاعتذار له.. وكم شعرت بالوحدة حين أخرجها راكان من دائرته، لم تكن تتخيل أنه يعد الصاحب الوحيد في عالم مليء بالوحدة – حتى وإن تشاجرا – فلا يمكنها انكار التآلف المحسوس بينهما. وفي احد الايام قررت زينة أن تخرج للاسطبل الذي يقبع امام الدار، لعلها تستنشق بعض الهواء النقي فتتخلص من شعورها بالاختناق.. وقفت تلامس رقبة أحد الخيول بلطف، تهمس له بعبارات هادئة، لكنها لم تلحظ الظل الذي تحرك خلفها إلا عندما أصبح قريبًا جدًا. وفجأة وجدت رضا، بجسده القوي وعينيه الممتلئتين بالغضب والجنون، كان يقف عند مدخل الإسطبل، ينظر إليها نظرة وحشٍ وجد فريسته أخيرًا. ثم هتف بصوت خافت يحمل تهديدًا: -اكيد ماكنتيش مفكرة إنك هتخلصي مني بالسهولة دي، صح يا زينة؟ تجمدت زينة في مكانها للحظة، وعيناها تشتعل بالغضب والرفض، ثم قالت بثبات رغم الخوف الذي بدأ يطرق ابوابها: -أنت بتعمل إيه هنا؟ الناس في القبيلة مش هيسيبوك. ضحك رضا بسخرية، وهو يقترب منها بخطواتٍ ثقيلة، مرددًا: -مين قال إني مستني إذنهم؟ أنا جيت آخد اللي ليا، سيبتك تهربي مني، بس ما حسبتهاش صح، دلوقتي مفيش حد هنا يمنعني. حاولت زينة التراجع، باحثة بعينيها عن مخرج، لكن رضا كان أسرع، فأمسك بذراعها بعنف، يجذبها نحوه بقوة جعلتها تتأوه من الألم. ثم بدأت تحاول الفكاك منه وهي تصرخ: -سيبني يا رضا! مش هروح معاك! همس بفحيح ثعباني غاضب مقربًا وجهه منها: -هتيجي غصب عنك، يا زينة، أنا مليش غيرك، فاهمة؟ لو مش بإرادتك، يبقى بالعافية. لكن قبل أن يتمكن من جرها بعيدًا، جاء الصوت الذي لم يكن يتوقعه، حيث صدح صوت راكان البارد بشراسة مخيفة: -جرب تشدها تاني، وشوف هتخرج من هنا إزاي. تجمد رضا في مكانه، وزينة أيضًا توقفت عن المقاومة للحظة، ثم إلتفت الاثنان ليجدا راكان واقفًا على بعد خطوات، يداه على جانبيه، وعيناه تلمعان بغضب مكبوت. فأردف رضا بابتسامة ساخرة : -وأنت مالك؟ إيه علاقتك بيها؟ هو أنت الواصي عليها ولا حاجة؟ تقدم منهما ببطء، وخرج صوته منخفض لكن يحمل تهديدًا واضحًا: -علاقتي بيها ماتخصكش، كفاية إنها مش ليك. شعرت زينة بقلبها يرتجف لوهلة، لم يكن رد راكان مجرد حماية؛ كان يحمل شيئًا آخر، شيئًا جعل رضا يحدق فيه لثوانٍ قبل أن يبتسم بخبث: -آه… فهمت، أنت كمان عايزها صح؟ بس خلي بالك، أنا عرفتها قبلك، وهي بتاعتي من زمان. لم ينتظر راكان ردًا، لم يكن هناك حاجة للكلمات، في جزء من الثانية، انقض عليه يوجه له لكمة قوية جعلته يسقط على الأرض مترنحًا، فشهقت زينة وهي تتراجع للخلف بينما ترى رضا ينهض غاضبًا، لكنه أدرك أن المواجهة خاسرة، فتراجع خطوتين للخلف، وتشدق بنبرة تحمل الحقد: -فاكر إنك كسبت؟ أنت ما تعرفش أنا ممكن أعمل إيه. ثم بلحظة كان يُلقي القداحة على العشب الموجود فبدأت النيران تشتعل بقوة بينما هو يركض بعيدًا، ولم يكد يختفي خلف أحد المباني حتى ارتفعت ألسنة اللهب بسرعة، كأنها كانت تنتظر لحظة الانفجار، والخيل بدأت تصهل بجنون، وزينة كانت لا تزال في الداخل مذهولة متجمدة!