أسيرة قبيلته وقلبه!

أسيرة قبيلته وقلبه!
أسيرة قبيلته وقلبه!

 

فرد الآخر بعدم اقتناع:

-ونقول صدفة، بس ليش مهرة تقول إنك ساعدتي رويدة تهرب؟

تنهدت زينة بصوتٍ مسموع وهي تكاد تفقد صبرها:

-عشان مهرة كدابة، ومش عارفة ليه بتتهمني ظلم!

حينها اقترب راكان منها خطوتان، وتدخل بالحديث متلفظًا بتهكم:

-وإحنا كيف نصدقك إنتي، وما نصدق بنت القبيلة؟

رمقته بنظرات كسهام مشتعلة تود حرقه حيًا، وعقدت ذراعيها معًا وهي تضيف بغلاظة أتقنتها:

-مشكلتك لو مش عايز تصدق، بس أنا ما ساعدتش حد، ولو كنت أعرف إن دي أوضتها ماكنتش دخلتها أصلاً!

رفع الشيخ يده مشيرًا لتهدئة الاجواء، ثم استند بظهره على الوسائد المصفوفة وراءه، متمعنًا النظر بها قبل أن يقول بجدية:

-يا بِنت، الحَكي ما راح ينفعك، ديار السواركة ما تِدخُلها حَد مِن غير إذن، وإنتي دخلتيها خِلسة، وزيد على دا تِسببتي فِي هروب العروس، والقَبيلة كلها تحكي فِي سالفتِك.

هز رجل ما رأسه بأسى مؤكدًا:

-ذِي مش سالفة بسيطة، شَرّك وقع علينا، والناس تستنّى تعرف كيف نتصرف معِك.

نظرت زينة حولها بقلق شاعرة أن الموقف يزداد سوءًا، كما لو أنها في وكر لثعابين سامة توشك على لدغها في اي لحظة!

ثم هتفت بانفعال لم تستطع احكامه:

-طب أنا مش قولت إني ماعرفش حاجة عن العروسة دي؟! أنا مالي ومال اللي حصل؟!

ازداد هجوم راكان عليها بلهجته الحادة حازمًا خيوط الشك السامة حولها لمحاصرتها:

-لو صَحّ كلامِك، وش اللي يِضمن إنِك مش مدسوسة؟ إنك ما جِيتيش هنا بخطة؟

جملته كانت الشرارة الاخيرة التي ألهبت خيط صبرها الرقيق، فزمجرت فيه باهتياج:

-مدسوسة إيه يا بني آدم؟! هو أنا في فيلم أكشن؟! أنا واحدة هربانة ومالقتش مكان أستخبى فيه غير هنا، إنتوا ليه مصممين تحوروا الكلام؟!

اهتاج الوحش الثائر داخل راكان أكثر، واستطرد بصرامة حادة كطرف السكين:

-اعرفي انتي بتتكلمي فين، انتي في

مجلس الشيوخ.

هزت رأسها وكررت بعنفوان:

-تمام أنا كل اللي عايزاه إني أخرج من هنا وأمشي في حال سبيلي!

حرك الشيخ سبابته بحزم ثم قال :

-ما راح تِخرجي مِن هنا قبل ما نعرف حقيقة سالفتِك، ولو رويدة ما رجعت، فأنتي المسؤولة قدّام القبيلة.

 

اتسعت عينا زينة بصدمة، وظلت تنظر إلى راكان وكأنها تطلب النجدة، لكنه فقط عقد ذراعيه ببرود يراقبها بنظرة غامضة، لتدرك فجأة أنها أصبحت أسيرة هذا المكان… ومصيرها الآن ليس بيدها!

 

وقبل أن يهموا بإخراجها، تشدقت مسرعة:

-خلاص انا هقول الحقيقة.

تركزت انظار الجميع فوقها وكأنها تكشف عن مخبأ سري لكنزٍ ثمين، فواصلت بحروف مترددة يتقدم اولها ويتأخر آخرها:

-بس مش هتكلم ولا هتفق غير مع راكان.

اللعنة.. لِمَ كان عليها أن تستسلم لأفكارها المتدفقة في تهور شبه معتاد!

مَن يكون راكان بالنسبة لها اصلًا حتى تعتمد عليه تحديدًا، هل بسبب شعورها – الغريب اللحظي – بالأمان جواره ستتعامل ببلاهة وثقة ليست في محلها؟!

****

بعد قليل… بعد أن نال راكان موافقة والده “شيخ  القبيلة” اجتمع كلاهما في احدى الغرف، وقفت زينة تفرك يديها بتوتر ساطع، يراقبها بترصد راكان الذي قرر قطع غطاء الصمت بهتافه:

-هتفضلي ساكتة لحد امتى؟ اتكلمي.

وجدت نفسها تهدر فيه بعصبية حمقاء غير مُبررة؛ حقنها بها توترها الذي يسري في دمائها هذه اللحظات:

-هو انت بتعرف تتكلم بكام لهجة؟ شوية بلهجة البدو وشوية لهجة عادية، إيه الحيرة دي!

ولكن الغريب أنه أجاب بهدوء رزين وكأنه ادرك ببساطة توترها وأراد وأده في مهده:

-بعرف اللهجتين عشان سافرت كتير برا القبيلة واتكلمت مع ناس مابتفضلش لهجة البدو لانها مابتفهمش شوية كلام فيها وحسيت انك من ضمن الناس دي وفي كلام مش بتفهميه عشان كدا بكلمك بلهجة عادية.

ابتلعت ريقها وتركت هدوئه لتتسرب عدواه الطيبة لها ببطء، ثم قالت بشيء من الثبات:

-أنا عارفة رويدة فين.

همَّ بالتحدث فأوقفته حين تابعت بنفس الطريقة:

-بس مش هقولك حاجة غير لما نتفق.

-نتفق على إيه؟

استفسر بترقب، فشجعت نفسها على المواصلة في طريق ابتدأته دون تفكير بأشواكه وستكمله مهما حدث:

-رويدة تقريبًا اتخطفت وهي بتحاول تهرب، وانا عارفة اللي خطفها، وطبعًا أنت عايز ترجعها عشان شرفكم والناس وكل الكلام دا، وانا برضو عايزة أخلص من الراجل اللي خطفها، لإنه…..

تلكأت حروفها قليلًا تخشى المجاهرة بحقيقة ربما تتسبب بانفجار مدفع الغضب المجنون داخل راكان الذي حثها على المتابعة بهدوء يُحسد عليه:

-كملي لإنه إيه؟

رصت كلماتها مسرعة بخفوت شديد:

-لإنه رجالته خطفوه عشان فكروها أنا عشان هي كانت لابسة هدومي، فكرتها هدوم مهرة اتصرفت فيها وجابتها عشان تهرب بيها من غير ما حد يعرفها وهي خارجة.

هز رأسها يُسايرها في حديثها الذي لم يصل لمرتبة الثقة به في عقله:

-لو افترضنا إن كلامك صح مش تأليف، فـ هو المفروض يسيب رويدة اول ما يعرف إنها مش انتي.

نفت برأسها ظنونه بشيء من الأسف الذي زرعه بها تأنيب الضمير الممتزج بالتوجس مما تقول:

-ما أكيد رجالته قالوله إني قاعدة في القبيلة هنا، وهو مش هيعرف يخطفني فـ غالبًا هيخليها عنده عشان يساومكم إنكم تسلموني ليه مقابل إنه يرجع رويدة.

عاد ذلك الغضب المجنون في عينيه للغليان كالمرجل، وهدر بنبرة متوحشة:

-مش قبيلة السواركة اللي حد يساومهم على حريمهم، رويدة هترجع سواء برضاه او غصب عنه.

سألته بقلب يخفق قلقًا:

-هتسلمني ليه؟

لا تدري لِمَ سألت بشكل فردي، ربما لأنها تعلم أن جميع رجال القبيلة لن يترددوا في تسليمها إن اضطر الامر، على عكسه هو الذي ينذرها صوت داخلي تجهل مصدره أنه لن يفعل بها ذلك!

وحين طال انتظارها لإجابته، لامست ذراعه بعفوية غير مدروسة وهي تتلفظ بصوت متوسل خرج رقيق بالفطرة:

-راكان، ارجوك ماتسلمنيش ليه، خليني هنا لحد ما يفقد الامل ويشيلني من دماغه او ربنا ياخده، انا مليش حد يحميني منه، هو عايز يتجوزني بالعافية وأنا بكرهه.

نظر ليدها التي تمسك ساعده، ثم نظر لعينيها الخلابتين وأخبرها بنبرته الرجولية الرخيمة:

-راكان السويركي مابيسلمش حد لجأ له بإرادته.

تنفست بصوتٍ مسموع والابتسامة تشرق وجهها، ولكن سرعان ما عادت لغروبها حين أكمل راكان ببرود:

-بس دا مش معناه إني واثق فيكي.

اشارت له في حنق مغتاظ:

-ما أنا قولتلك كل حاجة!

اردف ببساطة وبلهجة ثلجية:

-برضو مستحيل أثق فيكي بالسهولة دي، ولو هنكون على اتفاقنا فـ لازم تعرفي إنك هتفضلي في البيت هنا تحت عنينا دايمًا ومش هتخرجي منه ابدًا لحد ما رويدة ترجع.

لوت شفتاها مغمغة في استهجان:

-سجن يعني!

هز كتفاه في لا مبالاة مضيفًا بصرامته التي لا يتخلى عنها:

-سميه زي ما تسميه، دي طريقتنا وقوانينا، وانتي مضطرة تتعايشي معاها، احنا مش بنثق في حد بسهولة خصوصًا لو كان حد غريب.

-تمام يا راكان.

قالتها بصوت مكتوم أبرز غضبها المُبطن الذي اضطرت لإخضاعه للسكون.

  فرد الآخر بعدم اقتناع: -ونقول صدفة، بس ليش مهرة تقول إنك ساعدتي رويدة تهرب؟ تنهدت زينة بصوتٍ مسموع وهي تكاد تفقد صبرها: -عشان مهرة كدابة، ومش عارفة ليه بتتهمني ظلم! حينها اقترب راكان منها خطوتان، وتدخل بالحديث متلفظًا بتهكم: -وإحنا كيف نصدقك إنتي، وما نصدق بنت القبيلة؟ رمقته بنظرات كسهام مشتعلة تود حرقه حيًا، وعقدت ذراعيها معًا وهي تضيف بغلاظة أتقنتها: -مشكلتك لو مش عايز تصدق، بس أنا ما ساعدتش حد، ولو كنت أعرف إن دي أوضتها ماكنتش دخلتها أصلاً! رفع الشيخ يده مشيرًا لتهدئة الاجواء، ثم استند بظهره على الوسائد المصفوفة وراءه، متمعنًا النظر بها قبل أن يقول بجدية: -يا بِنت، الحَكي ما راح ينفعك، ديار السواركة ما تِدخُلها حَد مِن غير إذن، وإنتي دخلتيها خِلسة، وزيد على دا تِسببتي فِي هروب العروس، والقَبيلة كلها تحكي فِي سالفتِك. هز رجل ما رأسه بأسى مؤكدًا: -ذِي مش سالفة بسيطة، شَرّك وقع علينا، والناس تستنّى تعرف كيف نتصرف معِك. نظرت زينة حولها بقلق شاعرة أن الموقف يزداد سوءًا، كما لو أنها في وكر لثعابين سامة توشك على لدغها في اي لحظة! ثم هتفت بانفعال لم تستطع احكامه: -طب أنا مش قولت إني ماعرفش حاجة عن العروسة دي؟! أنا مالي ومال اللي حصل؟! ازداد هجوم راكان عليها بلهجته الحادة حازمًا خيوط الشك السامة حولها لمحاصرتها: -لو صَحّ كلامِك، وش اللي يِضمن إنِك مش مدسوسة؟ إنك ما جِيتيش هنا بخطة؟ جملته كانت الشرارة الاخيرة التي ألهبت خيط صبرها الرقيق، فزمجرت فيه باهتياج: -مدسوسة إيه يا بني آدم؟! هو أنا في فيلم أكشن؟! أنا واحدة هربانة ومالقتش مكان أستخبى فيه غير هنا، إنتوا ليه مصممين تحوروا الكلام؟! اهتاج الوحش الثائر داخل راكان أكثر، واستطرد بصرامة حادة كطرف السكين: -اعرفي انتي بتتكلمي فين، انتي في
مجلس الشيوخ. هزت رأسها وكررت بعنفوان: -تمام أنا كل اللي عايزاه إني أخرج من هنا وأمشي في حال سبيلي! حرك الشيخ سبابته بحزم ثم قال : -ما راح تِخرجي مِن هنا قبل ما نعرف حقيقة سالفتِك، ولو رويدة ما رجعت، فأنتي المسؤولة قدّام القبيلة.   اتسعت عينا زينة بصدمة، وظلت تنظر إلى راكان وكأنها تطلب النجدة، لكنه فقط عقد ذراعيه ببرود يراقبها بنظرة غامضة، لتدرك فجأة أنها أصبحت أسيرة هذا المكان… ومصيرها الآن ليس بيدها!   وقبل أن يهموا بإخراجها، تشدقت مسرعة: -خلاص انا هقول الحقيقة. تركزت انظار الجميع فوقها وكأنها تكشف عن مخبأ سري لكنزٍ ثمين، فواصلت بحروف مترددة يتقدم اولها ويتأخر آخرها: -بس مش هتكلم ولا هتفق غير مع راكان. اللعنة.. لِمَ كان عليها أن تستسلم لأفكارها المتدفقة في تهور شبه معتاد! مَن يكون راكان بالنسبة لها اصلًا حتى تعتمد عليه تحديدًا، هل بسبب شعورها – الغريب اللحظي – بالأمان جواره ستتعامل ببلاهة وثقة ليست في محلها؟! **** بعد قليل… بعد أن نال راكان موافقة والده “شيخ  القبيلة” اجتمع كلاهما في احدى الغرف، وقفت زينة تفرك يديها بتوتر ساطع، يراقبها بترصد راكان الذي قرر قطع غطاء الصمت بهتافه: -هتفضلي ساكتة لحد امتى؟ اتكلمي. وجدت نفسها تهدر فيه بعصبية حمقاء غير مُبررة؛ حقنها بها توترها الذي يسري في دمائها هذه اللحظات: -هو انت بتعرف تتكلم بكام لهجة؟ شوية بلهجة البدو وشوية لهجة عادية، إيه الحيرة دي! ولكن الغريب أنه أجاب بهدوء رزين وكأنه ادرك ببساطة توترها وأراد وأده في مهده: -بعرف اللهجتين عشان سافرت كتير برا القبيلة واتكلمت مع ناس مابتفضلش لهجة البدو لانها مابتفهمش شوية كلام فيها وحسيت انك من ضمن الناس دي وفي كلام مش بتفهميه عشان كدا بكلمك بلهجة عادية. ابتلعت ريقها وتركت هدوئه لتتسرب عدواه الطيبة
لها ببطء، ثم قالت بشيء من الثبات: -أنا عارفة رويدة فين. همَّ بالتحدث فأوقفته حين تابعت بنفس الطريقة: -بس مش هقولك حاجة غير لما نتفق. -نتفق على إيه؟ استفسر بترقب، فشجعت نفسها على المواصلة في طريق ابتدأته دون تفكير بأشواكه وستكمله مهما حدث: -رويدة تقريبًا اتخطفت وهي بتحاول تهرب، وانا عارفة اللي خطفها، وطبعًا أنت عايز ترجعها عشان شرفكم والناس وكل الكلام دا، وانا برضو عايزة أخلص من الراجل اللي خطفها، لإنه….. تلكأت حروفها قليلًا تخشى المجاهرة بحقيقة ربما تتسبب بانفجار مدفع الغضب المجنون داخل راكان الذي حثها على المتابعة بهدوء يُحسد عليه: -كملي لإنه إيه؟ رصت كلماتها مسرعة بخفوت شديد: -لإنه رجالته خطفوه عشان فكروها أنا عشان هي كانت لابسة هدومي، فكرتها هدوم مهرة اتصرفت فيها وجابتها عشان تهرب بيها من غير ما حد يعرفها وهي خارجة. هز رأسها يُسايرها في حديثها الذي لم يصل لمرتبة الثقة به في عقله: -لو افترضنا إن كلامك صح مش تأليف، فـ هو المفروض يسيب رويدة اول ما يعرف إنها مش انتي. نفت برأسها ظنونه بشيء من الأسف الذي زرعه بها تأنيب الضمير الممتزج بالتوجس مما تقول: -ما أكيد رجالته قالوله إني قاعدة في القبيلة هنا، وهو مش هيعرف يخطفني فـ غالبًا هيخليها عنده عشان يساومكم إنكم تسلموني ليه مقابل إنه يرجع رويدة. عاد ذلك الغضب المجنون في عينيه للغليان كالمرجل، وهدر بنبرة متوحشة: -مش قبيلة السواركة اللي حد يساومهم على حريمهم، رويدة هترجع سواء برضاه او غصب عنه. سألته بقلب يخفق قلقًا: -هتسلمني ليه؟ لا تدري لِمَ سألت بشكل فردي، ربما لأنها تعلم أن جميع رجال القبيلة لن يترددوا في تسليمها إن اضطر الامر، على عكسه هو الذي ينذرها صوت داخلي تجهل مصدره أنه لن يفعل بها ذلك! وحين طال انتظارها لإجابته، لامست ذراعه بعفوية غير مدروسة وهي تتلفظ بصوت متوسل خرج رقيق بالفطرة: -راكان، ارجوك ماتسلمنيش ليه، خليني هنا لحد ما يفقد الامل ويشيلني من دماغه او ربنا ياخده، انا مليش حد يحميني منه، هو عايز يتجوزني بالعافية وأنا بكرهه. نظر ليدها التي تمسك ساعده، ثم نظر لعينيها الخلابتين وأخبرها بنبرته الرجولية الرخيمة: -راكان السويركي مابيسلمش حد لجأ له بإرادته. تنفست بصوتٍ مسموع والابتسامة تشرق وجهها، ولكن سرعان ما عادت لغروبها حين أكمل راكان ببرود: -بس دا مش معناه إني واثق فيكي. اشارت له في حنق مغتاظ: -ما أنا قولتلك كل حاجة! اردف ببساطة وبلهجة ثلجية: -برضو مستحيل أثق فيكي بالسهولة دي، ولو هنكون على اتفاقنا فـ لازم تعرفي إنك هتفضلي في البيت هنا تحت عنينا دايمًا ومش هتخرجي منه ابدًا لحد ما رويدة ترجع. لوت شفتاها مغمغة في استهجان: -سجن يعني! هز كتفاه في لا مبالاة مضيفًا بصرامته التي لا يتخلى عنها: -سميه زي ما تسميه، دي طريقتنا وقوانينا، وانتي مضطرة تتعايشي معاها، احنا مش بنثق في حد بسهولة خصوصًا لو كان حد غريب. -تمام يا راكان. قالتها بصوت مكتوم أبرز غضبها المُبطن الذي اضطرت لإخضاعه للسكون.
تم نسخ الرابط