الموت .. فى الساعه الخامسة

الموت .. فى الساعه الخامسة
الموت .. فى الساعه الخامسة

بعد تلك اللحظة الجامحة بدأ عادل يبتعد عنى .. لم أفهم فى ما كان يفكر فيه .. هل خطط لكل هذا منذ البداية .. هل صبر لشهور من أجل الايقاع بى فقط .. هل تلك اللحظة جعلته يشعر أنه رجل ..

هل أخطأت بثقتى فيه منذ البداية .. ام انه احبنى ولكن تنازلى معه جعله يكرهنى .. لا أعتقد ان تلك اللحظة التى عاشها معى تستحق كل هذا الكذب والخداع .. لا تستحق ان تسحق احلام انسانة ضعيفة وضعت كل ثقتها فيك .. هل تعاقبها على انها أحبتك ؟.. هل تضمن ان من ستتزوجها لم يخدعها شخص مثلك ؟..

لم يكن لدى من أحكى له ما حدث معى .. حكيت لنفسى ولحوائط غرفتى .. لكل الاشياء التى لا تستطيع سماعى أو الرد علي .. لكنى كنت احتاج حقاً لشخص يسمعنى .. حتى لو لم يستطيع الرد ولكن نظرة عينيه ستجعلنى أفهم ردوده .. ولم يكن أمامى فى تلك اللحظة غير أمى أحكى لها .. فأنا أريد من يشاركنى هذا الألم الذى لم أعد أستطيع تحمله وحدى ..

دخلت الى غرفتها وأنا مترددة ولكن لم يكن أمامى خيار أخر رغم انى أعلم انها بسبب حالتها الصحية لن تستطيع الرد علي .. جلست على طرف سريرها ودموعى تسبقنى

_ ماما .. انا عايزه اتكلم معاكى

_ ….

_ بقالنا كتير متكلمناش .. من ساعة ما بابا مات واحنا كلامنا قل أوى ..

لحد ما تعبتى ومبقناش نتكلم خالص ..

_ …..

_ ماما انا محتاجالك .. محتاجالك أوى .. محتاجة أحس أنى بنتك الصغيرة

اللى ممكن لم تحس بالخطر تيجى تستخبى فى حضنك .. ماما انتى سامعانى ..

انا مش طالبة أكتر من

كده .. مش عايزاكى تحسينى أو تفهمينى أو حتى تسامحينى ..

عايزاكى تسمعينى بس ..

_ …..

_ ماما أنا عايزه أقولك سر .. سر لأنى خبيته عليكى .. مع انى زمان مكنتش بأخبى عليكى

أى حاجة

_ ……

_ أنا غلطت .. نسيت كل اللى علمتهولى انتى وبابا عن العيب والحرام .. نسيت ان

جسمى ده أكبر خطيئة اتولدت بيها .. نسيت انى المفروض مضعفش .. بس انا

بأعترف بغلطى .. أرجوكى تسامحينى.. ايوه انا قولتلك مش عايزاكى تسامحينى ..

بس انا محتاجاكى فعلا تسامحينى .. مش انتى كنتى بتعلمينى كلام ربنا .. مش ربنا

قال انه هيسامحنا لو تبنا .. أنا موافقة على أى عقاب .. اضربينى لو ده هيرضيكى .

اضربينى .. أنا كمان بأكره جسمى ده قد ما انتى بتكرهيه .. اضربينى .. اقتلينى حتى

المهم تسامحينى

لم يكن لديها رد الا دموعها فقط .. فسرتها انها سامحتنى .. وبعد شهور من اعترافى لها ماتت وتركتنى وحدى .. الوحدة منهكة ..

 

( الساعة 12 الا عشر دقائق )

وقفت امام الساعة انتظر دقات الساعة الثانية عشر .. لا أريدها أن تفاجئنى ككل مرة .. أريد ان اكون متأهبة عندما تطلق طعناتها الاثنا عشر .. كلما مر الوقت أعرف اننى اقترب من الموت أكثر .. ليس الموت الذى يعرفه الجميع .. ولكنه موت من نوع أخر .. موت كل ما حولك .. عندما أدخل الى المنزل مع دقات الساعة الخامسة .. تتوقف الحياة من حولى .. أشعر أن الهواء منتهى الصلاحية ..

الوحدة  .. الألم .. الفراق .. الحنين .. الضعف .. كلها مسميات لإحساس الانسان بالألم .. أبقى كل ليلة استرجع كل ألامى .. لأنها هى الوحيدة التى تؤنسنى فى ذلك القبر الذى اغلقه على نفسى ..

الوحدة كالموت ..

( اثنا عشر دقة .. الساعة 12 )

 

النهاية

 

 

 

بعد تلك اللحظة الجامحة بدأ عادل يبتعد عنى .. لم أفهم فى ما كان يفكر فيه .. هل خطط لكل هذا منذ البداية .. هل صبر لشهور من أجل الايقاع بى فقط .. هل تلك اللحظة جعلته يشعر أنه رجل .. هل أخطأت بثقتى فيه منذ البداية .. ام انه احبنى ولكن تنازلى معه جعله يكرهنى .. لا أعتقد ان تلك اللحظة التى عاشها معى تستحق كل هذا الكذب والخداع .. لا تستحق ان تسحق احلام انسانة ضعيفة وضعت كل ثقتها فيك .. هل تعاقبها على انها أحبتك ؟.. هل تضمن ان من ستتزوجها لم يخدعها شخص مثلك ؟.. لم يكن لدى من أحكى له ما حدث معى .. حكيت لنفسى ولحوائط غرفتى .. لكل الاشياء التى لا تستطيع سماعى أو الرد علي .. لكنى كنت احتاج حقاً لشخص يسمعنى .. حتى لو لم يستطيع الرد ولكن نظرة عينيه ستجعلنى أفهم ردوده .. ولم يكن أمامى فى تلك اللحظة غير أمى أحكى لها .. فأنا أريد من يشاركنى هذا الألم الذى لم أعد أستطيع تحمله وحدى .. دخلت الى غرفتها وأنا مترددة ولكن لم يكن أمامى خيار أخر رغم انى أعلم انها بسبب حالتها الصحية لن تستطيع الرد علي .. جلست على طرف سريرها ودموعى تسبقنى _ ماما .. انا عايزه اتكلم معاكى _ …. _ بقالنا كتير متكلمناش .. من ساعة ما بابا مات واحنا كلامنا قل أوى .. لحد ما تعبتى ومبقناش نتكلم خالص .. _ ….. _ ماما انا محتاجالك .. محتاجالك أوى .. محتاجة أحس أنى بنتك الصغيرة اللى ممكن لم تحس بالخطر تيجى تستخبى فى حضنك .. ماما انتى سامعانى .. انا مش طالبة أكتر من
كده .. مش عايزاكى تحسينى أو تفهمينى أو حتى تسامحينى .. عايزاكى تسمعينى بس .. _ ….. _ ماما أنا عايزه أقولك سر .. سر لأنى خبيته عليكى .. مع انى زمان مكنتش بأخبى عليكى أى حاجة _ …… _ أنا غلطت .. نسيت كل اللى علمتهولى انتى وبابا عن العيب والحرام .. نسيت ان جسمى ده أكبر خطيئة اتولدت بيها .. نسيت انى المفروض مضعفش .. بس انا بأعترف بغلطى .. أرجوكى تسامحينى.. ايوه انا قولتلك مش عايزاكى تسامحينى .. بس انا محتاجاكى فعلا تسامحينى .. مش انتى كنتى بتعلمينى كلام ربنا .. مش ربنا قال انه هيسامحنا لو تبنا .. أنا موافقة على أى عقاب .. اضربينى لو ده هيرضيكى . اضربينى .. أنا كمان بأكره جسمى ده قد ما انتى بتكرهيه .. اضربينى .. اقتلينى حتى المهم تسامحينى لم يكن لديها رد الا دموعها فقط .. فسرتها انها سامحتنى .. وبعد شهور من اعترافى لها ماتت وتركتنى وحدى .. الوحدة منهكة ..   ( الساعة 12 الا عشر دقائق ) وقفت امام الساعة انتظر دقات الساعة الثانية عشر .. لا أريدها أن تفاجئنى ككل مرة .. أريد ان اكون متأهبة عندما تطلق طعناتها الاثنا عشر .. كلما مر الوقت أعرف اننى اقترب من الموت أكثر .. ليس الموت الذى يعرفه الجميع .. ولكنه موت من نوع أخر .. موت كل ما حولك .. عندما أدخل الى المنزل مع دقات الساعة الخامسة .. تتوقف الحياة من حولى .. أشعر أن الهواء منتهى الصلاحية .. الوحدة  .. الألم .. الفراق .. الحنين .. الضعف .. كلها مسميات لإحساس الانسان بالألم .. أبقى كل ليلة استرجع كل ألامى .. لأنها هى الوحيدة التى تؤنسنى فى ذلك القبر
الذى اغلقه على نفسى .. الوحدة كالموت .. ( اثنا عشر دقة .. الساعة 12 )   النهاية      
تم نسخ الرابط